سلفادور دالي بريء من أبوّة بيلار أبيل
أكد فحص الحمض النووي لرفات الرسام الاسباني السريالي سلفادور دالي أنه لا علاقة له بامرأة زعمت أنه أب لها، بحسب ما كشفت عنه مؤسسة جالا-سلفادور دالي. وقالت المؤسسة، أمس، إن «هذه العينات تثبت ان بيلار ابيل ليست الابنة البيولوجية لسلفادور دالي»، وبيلار أبيل (61 عاما) هي قارئة طالع.
وأضافت أن تقرير المعهد الوطني لعلوم السموم والطب الشرعي «يضع حداً لجدل سخيف ومصطنع، ويؤكد أن شخصية سلفادور دالي (1904 - 1989) مازالت مستبعدة نهائياً من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة».
وفي يوليو أخذ خبراء الطب الشرعي عينات من الشعر والأظافر والعظام من جثمان دالي لإجراء اختبار نسب، أمر به قاضٍ إسباني في شهر يونيو.
ومن المعروف تماماً أن أبيل تدّعي منذ عام 2007 أنها ابنة دالي. وهي تسعى الآن للحصول على اعتراف قانوني بأنها ابنته، وهو ما سيمكنها أيضاً من الحصول على جزء من ممتلكاته وعائد حقوق أعماله الفنية.
وتقول إن والدتها كانت تعمل بمنزل دالي في منتصف خمسينات القرن الماضي، وكانت تربطهما علاقة غرامية سرية. ومن الممكن أن يكون ذلك قد حدث أثناء زواج دالي من مصدر إلهامه، جالا.
ومن المتوقع أن تفند أبيل نتائج الاختبار عندما تمثل أمام هيئة المحكمة التي تنظر قضية النسب المقررة في 18 سبتمبر.
وقالت المؤسسة إن رفات دالي ستعود قريباً إلى تابوته. وكان قد دفن في مسرح ومتحف دالي في فيجيرز، وهي مدينة تقع في منطقة شمال شرق إسبانيا في كتالونيا.
يشار إلى أن دالي، الذي يشتهر بأعماله الفنية الغريبة، مثل الساعات المنصهرة التي ظهرت في لوحة «إصرار الذاكرة» عام 1931، وكان من الممكن التعرف عليه على الفور بسبب شاربه الطويل الملتف، كان قد توفي جراء أزمة قلبية في عام 1989، عن عمر ناهز 84 عاماً. وكان يعتقد أنه ليس له أبناء.