«أوربي».. رحلة تفاعلية علــى كوكب الأرض

بالمزج بين الترفيه والتعليم، تقدم «أوربي» دبي، الوجهة الحديثة في عالم التسلية في مردف سيتي سنتر، تجربة جديدة بالمنطقة والشرق الأوسط، قوامها الأساسي زيارة كوكب الأرض، ومعرفة الكثير من مشاهد الطبيعة والكائنات من أقطاب العالم. التجربة تعتمد على الشاشات التفاعلية العالية التقنية من سيغا، وتقدم للزوار فرصة لمعرفة معلومات وزيارة أماكن والعيش في تفاصيلها كما لو أنها رحلة حقيقية من خلال الأفلام التي تقدمها «بي بي سي إيرث»، ما يجعل زيارتها تجربة جديدة ومتميزة في المنطقة ككل.

مؤثرات تحتوي بعض الأقسام في الوجهة على مؤثرات سينمائية تضيف إلى التجربة المزيد من المتعة، منها المسرح الرباعي الأبعاد الذي يأخذ الزوار إلى عالم غوريلا الجبال، حيث يتم إطفاء الإنارة أثناء العرض كجزء من المؤثرات، وتخرج المياه على وجوه الزوار، فيما تقود أيضاً الرحلة مع الأفيال الإفريقية التي مدتها تسع دقائق إلى اختبار تقلبات المناخ بين الصحراء والشتاء وهطول الأمطار. أفلام وثائقية تعد هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في طليعة صناعة أفلام التاريخ الطبيعي الوثائقية لأكثر من 50 عاماً، إذ التقطت ووثقت جميع أشكال الحياة على الكوكب وقدمت للجمهور قصصاً وشخصيات لا تصدق في جميع أنحاء العالم. وقد استطاعت من خلال سلاسل وثائقية مثل الكوكب الأزرق، وكوكب الأرض 2، والصيد، والقرش، والحياة، كشف رؤى جديدة حول كوكبنا من خلال أفلام توثيقية عالية الوضوح. وتسهم في «أوربي» التي باتت موجودة اليوم خارج اليابان بتقديم ما هو متميز للزوار. مكان ترفيهي وتعليمي يقدم للأهالي والأولاد كل ما يريدون معرفته عن الأرض والحيوانات في جولة تستغرق ما يقارب ساعتين ونصف الساعة.

مدير قطاع التسويق وتطوير الأعمال للتسلية والترفيه في ماجد الفطيم، أدهم بدوي، قال إنهم يعملون بشكل دائم على تقديم أسعد اللحظات، فيبحثون عن أحدث ما يقدم في عالم الترفيه ليكون في دبي، وإن أوربي التي لا تتواجد إلا في اليابان تتناسب مع المنطقة، كما أنها تحمل تقنيات تكنولوجية حديثة جداً، بينما تقدم جميع الفيديوهات من «بي بي سي إيرث». ولفت الى أن المحتوى في الوجهة هو نفسه الذي يقدم في اليابان، فلا يمكن تبديله، وما تم تعديله في دبي هو أشياء بسيطة كالكراسي، مع الإشارة الى أن التطور في التكنولوجيا جعل هذه الوجهة أحدث من التي افتتحت في اليابان، لأن الأخيرة افتتحت منذ ثلاث سنوات.

واعتبر بدوي أن ما يميز الوجهة أنها مكان ترفيهي وتعليمي، وبالتالي هو يقدم للأهالي والأولاد كل ما يريدون معرفته عن الأرض والحيوانات في جولة تستغرق ما يقارب ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات. وشدد على أنها منذ افتتاحها جذبت طلاب المدارس، ولهذا مع بداية العام الدراسي، اجتمعوا مع مديري المدارس في دبي، لجعل زيارة الوجهة حصة تعليمية، ولاسيما أنه يمكن من خلالها تفاعل الطلاب مع الأرض بشكل جديد ومختلف. ورأى أن التحدي الكبير يكون مع الأطفال، لأنهم يأخذون الترفيه الى مستوى جديد، لكن واقعياً لا يكون تحدياً بالمعنى الحقيقي، لأن الوجهة تتميز في كل ما تقدمه بشكل سلس.

وحول أقسام الوجهة، لفت إلى أنها تنقسم إلى 12 قسماً، تبدأ من الشاشة التفاعلية التي تأخذ الزائر في رحلة إلى عالم البحار والمحيطات مع الكائنات المائية، التي يمكن للزائر أن يختار ومن خلال الإشارة عبر الشاشة التفاعلية إلى الكائن الذي يريد معرفة بعض المعلومات عنه، حتى يتمكن من قراءتها تباعاً.

بعدها تبدأ الجولات في الأقسام الأخرى التي تكون أكثر تفاعلية، منها في القاعة 23.4 التي تقدم صوراً للعالم ليس لها مثيل عبر شاشة عملاقة بطول يفوق سبعة أمتار، وعرض يتجاوز 36.5 متراً، بالإضافة إلى شاشتين في الخلف، بالإضافة إلى قسم يبرز سحر يلوستون، المنتزه الذي يقع في الجبال شمال أميركا، فيما تحمل تجربة الطيران التي تعتمد على التكنولوجيا الزائر إلى رحلة فوق جبل كينيا الجليدي، فيتم التعرف إلى الجبل من خلال الصور، كما يتم أيضاً اختبار المناخ الجليدي في غرفة تصل درجة حرارتها إلى ما دون الصفر، والتي تبرز للزائر عبر الشاشات كيفية تفاعل جسمه مع البرودة، علماً بأن الوقوف فيها لا يكون لفترة طويلة.

تركز الوجهة من خلال أقسامها على مجموعة من الحيوانات، وتقدم المعلومات الوفيرة عنهم من خلال الأفلام المصورة التي لا يغيب عنها القسم التفاعلي، منها أفلام غوريلا الجبال المهددة بالانقراض، والرحلة الخاصة لعالم الأفيال الإفريقية التي تكافح لحماية صغارها من الهلاك في موسم الجفاف. هذا السفر لا يتوقف عند هذه الأقسام بل يستكمل مع السفر حول الأرض، في رحلة تحمل مشاهد طبيعية خلابة ورائعة الجمال، بالإضافة الى رحلة مماثلة وإنما لأعماق البحار مع العالم الأزرق، لينهي الزائر رحلته وقد تعرف إلى الكوكب بشكل شبه كامل.