أعماق
تتنوّع الغطسات لدى المصور الفوتوغرافي تحت الماء، فمنها الهادئة ومنها المتعبة، وهنالك أيضاً المُخيفة بمفاجآتها غير المتوقعة. ويظل عنصر الإثارة والجاذبية متحكّماً في المصوّر خلال كل مراحل ممارسته الغطس والتصوير، وتظلّ المتعة الخاصة تستهويه في كل غطسةٍ حتى آخر العمر. أذكر أنني قابلت خلال إحدى رحلات الغطس في إندونيسيا، امرأة عجوزاً عمرها 88 سنة ولاتزال تمارس الغطس منذ عام 1974 حتى يومنا هذا، وهي لا تستطيع أن تمنع نفسها عن الالتزام بهواية الغطس التي نَمَت معها، لتكبر أحاسيسها نحو مخلوقات الأعماق، وتستحوذ المناظر الطبيعية تحت الماء على شغاف قلبها. (صورة لعارية الخياشيم من منطقة لمبي الإندونيسية).