100 قطعة في «40 عاماً من التعاون الآثاري بين الإمارات وفرنسا»
تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف والمعهد الفرنسي في الإمارات بالذكرى الـ40 للشراكة المثمرة بين الإمارات وفرنسا في مجال الآثار، بتنظيم معرض يستضيفه متحف الشارقة للآثار بدعم من «اليونسكو».
معروضات من أبرز المعروضات لؤلؤة الإمارات، التي تعد أقدم لؤلؤة اكتشفت في العالم وتعود إلى العصر الحجري الحديث، وخرز محفور من العقيق من العصر البرونزي، ومبخرة على شكل إنسان بذراعين مرفوعتين من العصر الحديدي، ونقود فضية من فترة ما قبل الإسلام، وقربة ماء للحجاج من القرن الـ15. ويمكن الزائرين المشاركة في ورش العمل التي تبين لهم دور علم الآثار، كما سيتوجهون في جولات تعريفية للاطلاع على حكاية كل قطعة من اللقى الأثرية التي تمتد على مدى خمسة عصور. |
ويتضمن المعرض، الذي ينظم تحت عنوان «40 عاماً من التعاون الآثاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا»، أكثر من 100 قطعة أثرية كانت البعثة الآثارية الفرنسية قد اكتشفتها منذ انطلاق أعمالها في الإمارات عام 1977.
وتنطلق فعاليات المعرض في 18 الجاري وتستمر حتى 31 يناير المقبل، وتتولى مديرة البعثة الآثارية الفرنسية في الإمارات، الدكتورة صوفي ميري، مهمة القيّم الضيف في المعرض الذي ينظم بالتعاون بين متحف الشارقة للآثار، والمعهد الفرنسي في الإمارات، والبعثة الآثارية الفرنسية في الإمارات.
ويتضمن المعرض مجموعة من القطع الأثرية التي قدمها كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ودائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، وهيئة الشارقة للآثار، ودائرة الآثار والتراث في أم القيوين.
وتسهم هذه القطع الأثرية التي تتضمن الحلي والفخاريات والمباخر والأسلحة، وغير ذلك من الآثار المكتشفة، في توسيع فهمنا لتاريخ الإمارات. من جهته، أعرب السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات، لودوفيك بوي، عن سعادته لكون هذا المشروع الثقافي والعلمي الطموح، الذي يغطي معظم أجزاء دولة الإمارات، سيكتمل بتنظيم المعرض الذي يكشف بدوره عن حجم العمل الذي نفذه المتخصصون الإماراتيون والفرنسيون في مجال الآثار، الذين عملوا بكل حماسة لفهم التاريخ الإماراتي وما يتميز به من ثراء وأصالة وتنوع، وتسليط الضوء على تفاصيله.
بدورها، قالت المدير العام في هيئة الشارقة للمتاحف، منال عطايا، إن المعرض سيتيح لزواره أن يحظوا بفهم أشمل للعمل الذي يؤديه المتخصصون في الآثار، ومعرفة القصة وراء كل اكتشاف مهم، والاطلاع على الإسهام الذي قدمته الإمارات لتاريخ المنطقة عبر آلاف السنين.
وكانت فرق العمل، التي تديرها البعثة الفرنسية، قد باشرت عمليات التنقيب عام 1977 في مناطق جبل حفيت، والهيلي، والرميلة في أبوظبي. وفي عام 1985 توسع العمل ليشمل مواقع أخرى في الشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة، فيما وصل إلى الفجيرة عام 1999.