«دبي للصحافة» يطلق مسابقة لـ «الجيل الجديد» من الإعلاميين
أطلق نادي دبي للصحافة مسابقة أفضل ورقة بحثية لطلبة كليات الإعلام على مستوى الدولة، تحت عنوان «الأخبار المفبركة»، تُسلَّم جوائزها ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي، التي ستُعقد في السادس من نوفمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.
جوائز خصصت المسابقة مجموعة من الجوائز المالية والعينية التشجيعية، إذ يحصل الفائز الأول بجائزة أفضل ورقة بحثية على 15 ألف درهم، إضافة إلى فرصة تدريب في إحدى المؤسسات الإعلامية الكبرى العاملة في الدولة، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 10 آلاف درهم، والثالث على 7000 درهم. 24 الجاري الموعد النهائي لتلقِّي المشاركات في المسابقة. 6 نوفمبر المقبل ينظم منتدى الإعلام الإماراتي. |
تأتي المسابقة في إطار سعي النادي لاكتشاف وتشجيع المواهب الإعلامية، ودعم الطاقات الواعدة لطلبة الإعلام على مستوى الدولة، كما تهدف إلى التعرف إلى رؤى وأفكار شباب الإعلاميين، وإعداد جيل جديد من الإعلاميين القادرين على رصد المشهد الإعلامي بصيغة بحثية وتحليلية، تُعيِن على فهم الواقع المحيط والتحلي بالمهنية في نقل الحقائق، والتصدي للأخبار المضللة وغير الدقيقة.
اكتشاف المبدعين
وأكدت رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، أهمية منح الشباب الاهتمام والرعاية لاكتشاف المبدعين منهم وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم. وقالت، إن «إطلاق مسابقة لطلبة الإعلام ضمن الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي خطوة تعكس نهج دولة الإمارات في منح الشباب كل الدعم الممكن لتأكيد إسهامهم الإيجابي في دعم مسيرة التطوير، ومبادرة تترجم عملياً توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة مواصلة تشجيع الشباب وإمدادهم بالمحفزات لتبنِّي التميز والإبداع كأسلوب للحياة، واكتشاف الطاقات الإيجابية بينهم، والأخذ بيدهم إلى مراحل أعلى من التفوق». وأضافت «في نادي دبي للصحافة نعمل على تحقيق تلك الأهداف في نطاق قطاع الإعلام، مع حرصنا أن يكون عنصر الشباب حاضراً دائماً في كل مبادراتنا ومشروعاتنا».
وأوضحت المري أن المسابقة المتخصصة لطلبة الإعلام تأتي ضمن استراتيجية النادي، وحرصه على اكتشاف المواهب الواعدة وتشجيعها على التميز ليكون لهم إسهامهم المؤثر في تطوير إعلامنا الوطني، مشيرة إلى أن المسابقة ترمي إلى إلقاء الضوء على إبداعات شباب الإعلاميين عبر أجواء تنافسية تحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم من أفكار.
وقالت: «يحرص نادي دبي للصحافة على منح مساحة كبيرة للشباب بصفة عامة، وطلبة كليات الإعلام في الدولة بشكل خاص، من خلال تقديم العديد من البرامج والمشروعات التي تستهدف دعمهم وتشجيعهم على اكتشاف طاقاتهم الإبداعية والتعرّف أكثر إلى مكامن تميزهم، إذ ينظم النادي الدورات التدريبية وورشات العمل التي تجمعهم بأهل الخبرة والاختصاص في المجالات الإعلامية كافة، باعتبارهم مستقبل هذا القطاع وكوادره الذين سيحملون مسؤوليته في المستقبل القريب».
الأخبار المفبركة
تركز المسابقة على إعداد ورقة بحثية حول «الأخبار المفبركة» التي تستهدف التأثير في الرأي العام، ونشر الشائعات وبث الفرقة والفتن، على أن تتناول الورقة المُقدَّمة تأثير الأخبار الكاذبة وانعكاساتها على التلاحم الوطني، وأهمية نشر الوعي بين فئات المجتمع، خصوصاً فئة الشباب للتأكد من الأخبار والمعلومات والقصص الخبرية، وكيفية التعامل معها بصورة صحيحة وتفادي الوقوع في فخ تناقل مثل تلك الأخبار المغلوطة بما لذلك من تأثيرات سلبية كبيرة.
وحول تفاصيل المسابقة، أفادت مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، ميثاء بوحميد، بأن المسابقة تهدف بالدرجة الأولى إلى التعرف إلى الأفكار الإبداعية للأجيال الجديدة من الباحثين، وخلق بيئة تنافسية لتشجيع الشباب على إطلاق أفكارهم المبدعة، فضلاً عن أثر المسابقة في تعزيز قيم الانتماء للوطن في نفوس الطلبة من خلال اشراكهم بصورة عملية في إيجاد حلول للموضوعات التي تهم الوطن والمجتمع.
وقالت إن «باب المشاركة مفتوح لطلبة الإعلام في كل جامعات الدولة، على أن يكون مضمون الورقة البحثية واضحاً، ويستشهد بنماذج لأخبار وقصص خبرية مفبركة تتضمن معلومات غير صحيحة عن الدولة ومؤسساتها، بهدف إحداث نوع من البلبلة والتأثير في المجتمع».
وأكدت بوحميد أن فريق النادي تواصل مع الجامعات وكليات الإعلام في الدولة وفق خطة استهدفت حثّ الطلبة على المشاركة، مشيرة إلى أن طلبة الإعلام أبدوا تفاعلاً لافتاً، لاسيما أن موضوع المسابقة يشكل ظاهرة إعلامية في الوقت الراهن، مع انتشار المحتوى المضلل والأخبار المدسوسة والمعلومات غير الدقيقة، على الرغم من الجهود التي تبذلها المؤسسات الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي للتصدي لتلك الظاهرة السلبية الخطيرة.
متطلبات
وذكرت بوحميد أن فريق نادي دبي للصحافة سيبدأ خلال المرحلة المقبلة تسلم أوراق العمل المشاركة في المسابقة، تمهيداً لتقييمها من قبل لجنة متخصصة، إذ سيتم اختيار أفضل ثلاث أوراق بحثية تتسم بوضوح الفكرة ووفق متطلبات أساسية أهمها: «ما هي الأخبار الكاذبة»، والرسالة و«أثرها على التلاحم المجتمعي»، و«أسباب انتشار الأخبار الكاذبة»، إلى جانب عنصر الإبداع في عرض الفكرة، وضرورة الاستشهاد بأمثلة واقعية على نطاق محلي وخارجي عن الأخبار الكاذبة (كيف نشأت – كيف أثرت – النتائج – الحلول)، وسيكون 24 الجاري الموعد النهائي لتلقِّي المشاركات في المسابقة. ودعت طلبة الإعلام إلى المشاركة الفاعلة في المسابقة التي تستهدف تعزيز قدراتهم ونشر إبداعاتهم إلى أكبر شريحة من المتابعين، ما سيضيف إلى رصيدهم العلمي. كما دعت المؤسسات الأكاديمية من جامعات وكليات وأساتذة لتشجيع الطلبة على الاستفادة من منصة منتدى الإعلام الإماراتي، والمشاركة في المسابقة باعتبارها ساحة جديدة للمنافسة العلمية بين الطلبة المتميزين من دارسي الإعلام. وينبغي أن تتوافر في الورقة البحثية مواصفات عدة، أهمها: أن تُقدَّم باللغة العربية فقط، وأن تكون في حدود 2000 كلمة، ويمكن المشاركة بشكل فردي أو ضمن فريق عمل مكون من ثلاثة طلبة بحد أقصى، كما يجب مراعاة الأمانة العلمية، واحترام قواعد حقوق الملكية الفكرية، وكذلك مراعاة أسس التوثيق السليم، واستخدام نظام هارفارد (Harvard Style)، على ألا يكون العمل قد نُشر أو استخدم أو فاز بجائزة في مسابقة بحثية خارج الحرم الجامعي.