هبطوا حاملين أعلام ورايات الإمارات والمبادرة
قفز المظلات.. شرارة التحدي بدأت من السماء
شكل استعراض القفز المظلي الشرارة الأولى للانطلاق الرسمي لتحدي دبي للياقة مع المظليين الذين هبطوا من السماء ضمن مجموعتين، بحيث هبطت كل مجموعة من طائرة، وحملوا معهم من السماء أعلام ورايات الإمارات، إلى جانب الراية الخاصة بالتحدي. وكان هذا الاستعراض الأكثر إبهاراً بين كل ما قدم في اليوم الأول، إذ جمع الكثير من الناس الذين تجمهروا لرؤية المظليين الذين يهبطون من السماء بسرعات عالية، ويكون عليهم التوقف على الأرض في مساحة ضيقة بين المسرح والجمهور.
وقال الكابتن فولكانو من «سكاي دايف دبي» لـ«الإمارات اليوم»، إن «العرض الذي قدم في الافتتاح يحمل أنواعاً متعددة من القفز، ويمكن القول بأن القفز من المظلات هو أكثر أمناً من قيادة السيارة أو العجلات، فبالعودة إلى الإحصاءات نجد أن الحوادث التي قد تنجم عن القفز من المظلات قليلة جداً». ولفت إلى أن المظليين الذين قفزوا في عرض الافتتاح كلهم يحملون خبرة واسعة في القفز وفي رصيد كل منهم آلاف القفزات، منوهاً بأن المظليين يتدربون لآلاف المرات ليتمكنوا من تحقيق النجاح في الهبوط الجيد وفي مساحات صغيرة كما كان عليهم فعل ذلك اليوم».
ونوه فولكانو إلى أن رياضة القفز ليست سهلة، لكنها بلا شك تعد أكثر أنواع الرياضة التي توفر السعادة لمن يمارسها، ولاسيما من الأماكن العالية، فحين يخرج المرء من الطائرة ينسى كل متعلقات الحياة، ولا يفكر سوى بلحظة الهبوط، ولهذا تعد جيدة لمن يعانون الضغوط النفسية. ولفت الى أن التعلم والبدء يكون من خلال تحقيق 25 قفزة للحصول على الرخصة الأولى، موضحاً أن هناك رحلة طويلة للوصول الى الاحتراف، علماً بأن القفزة الأولى تكون من ارتفاع 13 ألف قدم. أما السرعة الخاصة بالمظليين فنوه بأنه دائماً تكون نفسها سواء كان المرء مبتدئاً أو محترفاً، لكن التوقف بعدها هو الذي يختلف، ومع الوقت يصبح محترفاً في كيفية التوقف بسرعة وبشكل جيد.
وأكد المظلي عبدالباري القبيسي، أنه يمارس قفز المظلات منذ سبع سنوات، وفي رصيده الى اليوم 6500 قفزة، مشيراً إلى أن ما يميز القفزة التي قدمها في الاستعراض هو الموقع والتحدي، منوهاً بأن ما حققه كان بفضل دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي. وأكد القبيسي أنه بدأ بالقفز المظلي في دبي، وقد تمكن عبر السنوات من تحقيق نجاحات في بطولات حول العالم، منها المركز الأول في أميركا والثالث في كندا، والمركز الثاني في بولندا، بينما رأى أن أكثر صعوباتها هو كسر حاجز الخوف، إذ مع الاستمرار يصعب ترك هذه الرياضة.
أما المظلي عبدالله راشد آل علي، الذي شارك في القفز، فلفت الى أن في رصيده 5000 قفزة حتى اليوم، وقد شارك في مجموعة من البطولات الآسيوية والعالمية، مشيراً إلى أهمية ان يشارك في هذه الفعالية ولاسيما في مدينة دبي. أما ما قاد آل علي الى عالم القفز فكان الفضول في بادئ الأمر، إذ توجه برغبة منه لمعرفة كيفية عمل المظلات وكيفية الهبوط، وتمكن بعد عدد من القفزات من التغلب على الخوف، وبعد أن خضع للدروس الأولى طمع في المزيد من الدروس. ورأى آل علي أن هذه الفعالية مهمة للشباب، فهي تحفز الشباب على البدء بأنواع متباينة من الرياضة، ومن الممكن أن يقوم بعدها المرء بممارسة أحد أنواع الرياضات والتمرس بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news