«بودي كومبات».. 30 دقيقة من فنون الدفاع عن النفس

كانت فعالية «بودي كومبات» أولى الفعاليات التي انطلقت على المسرح الرئيس، حيث قدم المدربان مجموعة من الفنون القتالية بأسلوب رياضي، شارك معهما مئات الأشخاص الذين توافدوا الى حديقة الصفا، في تمارين استمرت ما يقارب 30 دقيقة. جذبت هذه التمارين الرجال والنساء على حد سواء، على الرغم من كونها تمارين تتطلب بعض اللياقة، وكذلك تعد من التمارين المجهدة، كونها تدخل ضمن أنواع تمارين حرق الدهون.

وقال المدرب داسمن وانغ، لـ«الإمارات اليوم»، إن «ما قدّمناه على المسرح هو مزيج من فنون الدفاع عن النفس مع حركات تشتمل على ركلات، وكذلك بعض التمارين الرياضية الأخرى، علماً ان جميع الحركات التي وجدت معدلة وهدفها الحفاظ على سلامة من يمارس الرياضة، لاسيما أن عدد الأشخاص الموجودين في الصفوف كبير، وبالتالي لابد من تعديلها لتجنب أي حوادث قد تنجم عن الاكتظاظ والمساحة». وشدد على أن اختيار الحركات التي قدمت على المسرح، تم اختيارها بعناية، منوهاً بأن البدء بهذه التمارين يكون مع حصص لا تتجاوز 25 دقيقة، وذلك لتفادي التعب، موضحاً أن التصاعد في ممارسة هذا التمرين يكون من خلال زيادة الوقت تباعاً بمدة لا تزيد على خمس دقائق في كل مرة، وهكذا حتى يصل المرء الى الوقت الكامل للصف، الذي يصل الى 55 دقيقة، معتبراً الحدث مميزاً، لاسيما انه يتوجه للناس خلال الاجازة الأسبوعية، ويمنحهم فرصة ممارسة الرياضة.

وحول أسلوب وكيفية ممارسة هذه الرياضة، قال ألدرن ديلافيغا إنه «من الممكن ممارسة هذه الرياضة لمرتين في الأسبوع للمبتدئين، لأن الإكثار من الحصص سيضيع الشخص، بسبب وجود الكثير من المعلومات التي يحتاج المرء الى معرفتها، ولا يمكن استيعابها في دروس مكثفة، فمع الوقت يتصاعد تطور المرء». ونوه بأن كل شخص لديه هدف مختلف من ممارسة الرياضة، وأن الهدف الأساسي من هذه الرياضة حرق الدهون، ولكن هناك من يريد أن يقوم بتمارين بناء العضلات، لذا يمكن الدمج بين برنامجين، ويمكن إضافة بعض دروس العجلات الهوائية، والأوزان. وأشار ديلافيغا الى أن اسم الرياضة فنون الدفاع عن النفس، لكنها تناسب النساء والرجال على حد سواء، كما أنه يمكن أن يبدأ الأطفال بتعلمها من سن صغيرة، بحيث تبدأ الحصص من عمر سنتين، بينما الفنون القتالية الحقيقية تبدأ من عمر 16 سنة، وهو العمر المناسب لبدء أي نوع من الرياضة. ولفت الى أن الدروس المخصصة للصغار تقدم للأطفال تمارين تحافظ لهم على الحركة، وهو مهم جداً للأطفال في سن صغيرة. بينما رأى أنه من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء بهذه الرياضة، إذ إن هناك بعض الأمراض التي تمنع المرء من ممارستها، ومنها ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال.