شاركوا أساتذتهم وجيرانهم في خطوة تعكس الصورة المشرّفة للمجتمع الإماراتي
مبتعثو شرطة دبي ينقلون «تحدي اللياقة» إلى دول العالم
«لبيك يا بوراشد من الأجواء البريطانية، تسلمتُ الرسالة وأقبلُ التحدي».. بهذه العبارة ختم الطالب المبتعث من شرطة دبي حمد محمد المزروعي، فيديو أعدّه مبتعثو شرطة دبي، في إطار فعاليات مختلفة نفذوها لنقل مبادرة «تحدي اللياقة»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إلى خارج حدود الدولة، من دول عدة، شملت بريطانيا وهولندا وفرنسا والولايات المتحدة.
وقال مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، العميد أحمد محمد رفيع، لـ«الإمارات اليوم»: إن الطلبة المبتعثين من شرطة دبي أعلنوا بطريقة مبتكرة تسلمهم رسالة «تحدي اللياقة»، وأشركوا المجتمعات التي يدرسون فيها عن المبادرة، وتفاعلت معهم شريحة متنوعة، شملت أساتذة جامعة ودبلوماسيين وطلبة من جنسيات مختلفة، بل جيرانهم في السكن، لافتاً إلى أن القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، تبنى استراتيجية أن يكون المبتعثون سفراء بلادهم في الخارج، وتزامن ذلك مع مبادرة تحدي اللياقة، لتكون أول تجربة عملية لهذا الدور.
وذكر مدير إدارة البعثات والاستقطاب، المقدم دكتور منصور البلوشي، أن «مبتعثي شرطة دبي في بريطانيا، اتخذوا مبادرة مستقلة بتصوير فيديو (تحدي اللياقة) في مدن ومناطق مختلفة وصلت إلى درجة الإعلان من الأجواء البريطانية ذاتها عن تسلم رسالة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وعكفوا على إعداد ومونتاج الفيديو بأنفسهم، قبل يومين من انطلاق المبادرة، ما أثار اهتمام شريحة كبيرة من المجتمع الذي يعيشون فيه في الخارج، وأثار تساؤلات حول المبادرة».
وقال المنسق لمبادرة مبتعثي شرطة دبي في بريطانيا، طالب الدكتوراه، الملازم أول عبدالله الشيخ: «إن تنفيذ الفعاليات خصوصاً تصوير الفيديو، استلزم الحصول على تصاريح كثيرة من البلديات والجامعات، لأن التصوير محظور دون إذن سابق، لكن تغلبنا على كل هذه حتى نعكس صورة بلادنا، ونعكس قيمة المبادرة الاستثنائية».
وأضاف أنهم أقاموا فعاليات في الحدائق العامة والحرم الجامعي ومناطقهم السكنية، ما أثار تساؤلات زملائهم وجيرانهم حول مبادرة «تحدي اللياقة»، وبدأوا يشاركون معهم، في إطار إعجابهم بالمبادرة.
وذكر العميد أحمد محمد رفيع أن القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، طلب من جميع منتسبي شرطة دبي التفاعل مباشرة مع مبادرة «تحدي اللياقة»، لما تمثله من قيمة ثقافية ورياضية، تنعكس على الروح الإيجابية للمجتمع بأسره، وتعكس الصورة المشرّفة للمجتمع الإمارتي.
وأضاف أن مبتعثي شرطة دبي في الداخل والخارج، تفاعلوا مع المبادرة بصور مبتكرة، إذ قرروا عدم الاستجابة شخصياً لها، ولكن العمل على إشراك شرائح المجتمعات التي يعيشون فيها في «تحدي اللياقة» حتى تعمّ الفائدة.وأشار إلى أن الفعاليات التي نفذها مبتعثو الخارج لاقت تفاعلاً كبيراً من الأوساط المختلفة التي يوجدون فيها، وشاركت فيها فئات متنوعة، تشمل أساتذة جامعة وزملاء وجيران، فالكل كان يسأل عما يفعله هؤلاء الطلبة، ما أعطى فرصة إضافية للتعريف بالمبادرة.
وقال مدير إدارة البعثات والاستقطاب بالإدارة العامة للموارد البشرية، المقدم دكتور منصور حسن البلوشي، إن القيادة العامة لشرطة دبي، تبنت استراتيجية أخيراً، بتفعيل دور مبتعثي شرطة دبي كسفراء للوطن، وتزامن ذلك مع مبادرة «تحدي اللياقة»، ما مثّل فرصة مثالية للعب هذا الدور، وتحويل المبادرات الوطنية إلى واقع في الخارج.
وأضاف أن شرطة دبي لديها حالياً 252 مبتعثاً إلى الخارج، يمثلون قوة بشرية كبيرة، يمكن استثمارها في عكس الصورة الإيجابية للدولة، لافتاً إلى أن الطلبة المبتعثين في بريطانيا والولايات المتحدة استجابوا بطريقتهم الخاصة، من خلال إعلان التحدي عبر فيديو بثوه يوم إطلاق المبادرة، لتأكيد التزامهم بها، رغم وجودهم بالخارج.
وأشار إلى أن الرسالة التي وصلت من خلال فعالياتهم، هي أن الرياضة منهج حياة في الدولة، لافتاً إلى أن الناس في المحيط الذي يعيشون فيه بدأوا يسألون عن هؤلاء الشباب الذين يرتدون زياً موحداً، ويمارسون الرياضة بانتظام، ما شجع كثيراً على الانضمام إليهم، سواء من رجال الشرطة في الخارج، أو زملائهم في الجامعات التي يدرسون فيها.
وأوضح أن المبادرة لم تقتصر على المبتعثين في الخارج فقط، لكن شارك زملاؤهم المبتعثون في جامعات محلية مثل الجامعة الأميركية وجامعة الشارقة، من خلال فعاليات نفذوها في الحرم الجامعي، واجتذبوا معها طلبة خليجيين وعرباً وأجانب، ولم يكتفوا بذلك، بل ضموا أبناء الشهداء وذوي الهمم، ليؤكدوا قيمة المبادرة المجتمعية التي أطلقها سمو ولي العهد.
وأفاد بأن المبادرة شملت العنصر النسائي كذلك، في إطار تعزيز مبدأ التوازن بين الجنسين، لذا لم يكن هناك داع لفصل الشباب عن الإناث، وشاركت طالبة في الفيديو الذي أعده وأنتجه ومنتجه الطلبة أنفسهم بجهود ذاتية من الألف إلى الياء، ليؤكدوا فقط رسالة أن الرياضة أسلوب حياة في دولة الإمارات.
من جهته، قال طالب الدكتوراه المبتعث من شرطة دبي لدراسة العلوم السياسية والدبلوماسية في لندن، عبدالله الشيخ، المنسق العام لمبادرة الطلبة المبتعثين، إن الفكرة تمثلت في كيفية نقل مبادرة «تحدي اللياقة» إلى الخارج، بما يعكس السعادة والروح الإيجابية لشعب الإمارات.
وأضاف أن كثيرين من بريطانيا وجنسيات أخرى، كان لديهم علامات استفهام حول ما نقوم به، وبمجرد علمهم بأن هذه مبادرة وطنية لجعل الرياضة أسلوب حياة، يتحمسون للمشاركة معنا، ومن جانبنا حاولنا اجتذاب أكبر قدر من المشاركين، فانضم إلينا أساتذة جامعة وطلبة من جنسيات خليجية وعربية وأجنبية، وكذلك جيراننا في المناطق التي نسكن فيها، حتى تجاوزت «تحدي اللياقة» حدود الدولة. وتابع أنهم نفذوا فعالياتهم في مناطق مختلفة مثل الحدائق العامة والأماكن السياحية، لافتاً إلى أنهم واجهوا بعض التحديات في إعداد الفيديو، نظراً لحساسية التصوير في بريطانيا، ما استلزم الحصول على ترخيص عدة.
وأشار إلى أنه نسق مع أكثر من 50 طالباً في بريطانيا وهولندا وفرنسا وألمانيا، وتحمل مسؤولية توزيع القمصان التي تحمل شعار المبادرة عليهم، وتجهيز المعدات المطلوبة للتصوير، وعكف على إعداد المونتاج، لكنه شعر بسعادة بالغة حين ووفق على الفيديو من قبل القيادة، ليدرك أن جهودهم أثمرت شيئاً مختلفاً يتناسب مع قيمة المبادرة المهمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news