جاسم والهاشمي والطائي يلهبون حماسة جمهور بيلاروسيا

أصوات إماراتية تصدح في قلب مينسك

صورة

تواصلت فعاليات الأيام الثقافية الإماراتية في بيلاروسيا، مقدمة فنوناً مختلفة، وراسمة لوحة إماراتية في قلب العاصمة البيلاروسية مينسك.

وقدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية فنوناً عدة، تمثل كل البيئات الإماراتية، على مسرح «فول هارمونيكا» بالعاصمة مينسك، وسط حضور تجاوز 650 شخصاً، اكتظت بهم جنبات المسرح.

وأدى الفنان جاسم محمد أغنية باللغة البيلاروسية، من الفلكلور الشعبي بعنوان «كوبلينكا»، ألهبت حماسة الجماهير التي أخذت تردد معه الأغنية أكثر من مرة.

كما قدمت الفنانة الإماراتية فاطمة الهاشمي مقطوعة موسيقية لموزارت على البيانو، إضافة إلى أغنية عالمية، بمصاحبة فرقة أوركسترا على «فول هارمونيكا». وعزفت الفرقة البيلاروسية ثلاث مقطوعات موسيقية من تأليف الفنان الإماراتي حمد الطائي، الذي صاحب الفرقة بالعزف على البيانو.

حضر الاحتفالية وزير الثقافة البيلاروسي، يوري بوندار، والسفير الإماراتي لدى بيلاروسيا أحمد منقوش، وحشد من الجمهور الذي استمتع بعرض استمر ثلاث ساعات.

عبقرية التراث الإماراتي

قال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وليد الزعابي، إن فرق الفنون الشعبية، فرضت نفسها بقوة على خريطة العروض الموسيقية للحفل الذي أقيم أول من أمس، ومزجت فيه الفنون والموسيقى البيلاروسية مع الموسيقى الإماراتية، وحضره جمهور غفير يتقدمهم وزير الثقافة البيلاروسي الذي زار فعاليات الأيام الثقافية ثلاث مرات، وأبدى إعجابه الشديد بعبقرية التراث الإماراتي والخط العربي والزخرفة الإسلامية.

جاسم محمد:

• شرف لأي فنان أن يمثل وطنه في احتفالية بالخارج.

فاطمة الهاشمي:

• الأيام الإماراتية فرصة للتواصل مع ثقافة وجمهور مختلفين.

حمد الطائي:

• التكريم البيلاروسي لنا تقدير للثقافة الإماراتية بشكل عام.

من جانبه، عبر الفنان جاسم محمد عن سعادته بالمشاركة في الأيام الثقافية الإماراتية في مينسك، والتي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وقال إنه «شرف لأي فنان أن يمثل وطنه في احتفالية بالخارج، باعتبارها مهمة وطنية تستحق مزيداً من الجهد والمثابرة والإبداع»، مضيفاً أنه أقبل على تجربة جديدة عليه، إذ غنى لأول مرة باللغتين الإيطالية والبيلاروسية، بمصاحبة فرقة أوركسترا بيلاروسية، وبعد تدريب لم يتجاوز ثلاثة أيام.

واعترف جاسم محمد بأنه أحس بالقلق من فشل التجربة، وألا تصل الأغنية إلى الجمهور، لكنه فوجئ بالجمهور الذي تجاوز 650 شخصاً، يرددون الأغنية معه، ما زاد حماسته، إذ أعاد الأغنية مرة ثانية.

وأضاف «إحساس رائع أن تغني بغير لغتك ويستمتع الناس بأدائك»، مشيداً بجهود زملائه والوفد الإماراتي في بيلاروسيا الذي شجعه على الغناء الأوبرالي والغناء بالبيلاروسية أيضاً، معتبراً نجاحه حلقة واحدة في سلسلة نجاحات حققها المشاركون في الأيام الثقافية الإماراتية في بيلاروسيا.

من جانبها، أكدت الفنانة الإماراتية فاطمة الهاشمي أن الجمهور تعود على أن يراها على خشبة المسرح تعزف على البيانو سواء فردياً أو بمصاحبة الأوركسترا، ولكن خلال الأيام الثقافية الإماراتية ببيلاروسيا قدمت العزف إلى جانب الغناء الأوبرالي، مؤكدة أنها تعتبر غناءها على المسرح حدثاً مهماً في تاريخها مع الموسيقى والغناء، بل إنها التجربة الأولى التي تقف فيها أمام جمهور كبير غير عربي لتغني للمرة الأولى، معربة عن سعادتها بالتجربة التي يمكن تكرارها في المستقبل.

وذكرت الهاشمي أن مشاركتها في الأيام الثقافية الإماراتية ببيلاروسيا تعد فرصة للتواصل المباشر مع ثقافة وفنون عالمية مختلفة، وجمهور مختلف ومثقف فنياً، ما يكسبها خبرات جيدة، كما رأتها فرصة لتعريف هذا الجمهور بما تملكه ثقافتنا العربية من خصوصية حضارية وتاريخية ومعرفية، وقدرة على التفاعل مع كل الثقافات والاستفادة منها أيضاً، بل وإجادة الفنون العالمية بما يبرز الإبداعات الفنية والثقافية بالإمارات، كما أنها وسيلة للتبادل المعرفي والثقافي والفني بين الشعوب، وفرصة للوصول بثقافتنا ومعارفنا وتراثنا ومنتجنا الإبداعي إلى جمهور جديد.

من جانبه، عبر الفنان حمد الطائي عن سعادته بالمشاركة في الأيام الإماراتية ببيلاروسيا، مثمناً اختيار وزارة الثقافة وتنمية المعرفة له لتقديم عرض موسيقي، يتضمن عزفاً على البيانو لثلاث مقطوعات من تأليفه بمصاحبة فرقة بيلاروسية. وأعرب عن سعادته باستقبال الجمهور لموسيقاه التي تحمل الشكل العالمي للتأليف الموسيقي، إضافة إلى الإحساس العربي الأصيل «وهذا بلا شك يعطي أي فنان دفعة معنوية كبيرة، لاسيما إذا كان يعتبر نفسه في بداية طريقه مع الموسيقى».

وعن تكريمه وزملائه من جانب وزير الثقافة البيلاروسية، قال إن «الشعب البيلاروسي متذوق لكل الفنون، والموسيقى تمثل جانباً مهماً من ثقافته، لذا فإن تكريم الوزير لنا بمثابة تقدير لما قدمناه من فن، وللثقافة الإماراتية بشكل عام»، مشيراً إلى أن وظيفته كطيار لا تعوقه عن ممارسة فنه وإبداعه الخاص في العزف والتأليف الموسيقى، مثمناً الدور الذي لعبه مركز البيانو التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة في تطوير مواهبه وإمكاناته كعازف على البيانو.

من ناحيته، قال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وليد الزعابي، إن «الأيام الثقافية الإماراتية ببيلاروسيا حققت نجاحات كبيرة، ليس على مستوى الحضور الجماهيري فقط، وإنما على مستوى الطبقة المثقفة والفنانين، إذ زار الفعاليات الإماراتية سواء بعروضها التراثية والفنية المختلفة في قاعة ميخائيل سافيتسكي أو في الحفلة الموسيقية على مسرح فول هارمونيكا، عدد كبير من الفنانين ومسؤولي الثقافة البيلاروسية، وأشادوا بما تمتلكه الإمارات من قدرات كبيرة في المجالات الموسيقية والتشكيلية أو ما يمتلكه تراثها من تنوع وثراء، ودار الكثير من الحوارات حول أوجه الشبه والاختلاف بين الثقافتين العربية الإماراتية والبيلاروسية، مؤكدين وجود عشرات المناطق التي يمكن الالتقاء حولها في مختلف الفنون».

تويتر