المعرض ينطلق في العين الأربعاء

«قوة الساحل المتصالح» يسرد نشأة حماة الوطن

صورة

تنطلق بعد غد في قلعة الجاهلي في مدينة العين فعاليات معرض «قوة الساحل المتصالح: بداية وتاريخ» الذي يستمر حتى 28 أبريل المقبل.

يهدف المعرض الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة ومركز المتحف والتاريخ العسكري، إلى تسليط الضوء على الدور الاجتماعي الفاعل والأعمال الإنسانية التي كانت تقوم بها قوة الساحل المتصالح.

ذكريات.. في الافتتاح

يُفتتح المعرض مساء بعد غد بجلسة نقاشية تحت عنوان «قوة الساحل المتصالح: ذكريات»، يتحدث فيها اللواء المتقاعد الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي، واللواء عبدالله علي الكعبي، والمقدم تيم كورتني.

ويقدم المعرض رحلة عبر الزمن للاطلاع على مجموعة من المقتنيات الأصلية المعارة من مركز المتحف والتاريخ العسكري بأبوظبي، والتي يعود معظمها إلى عقود الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي. كما يسرد المعرض ومضات تاريخية من يوميات أفراد وضباط قوة الساحل المتصالح في قلعة الجاهلي، إذ تعد قوة الساحل المتصالح النواة التي تأسست عليها القوات المسلحة لدولة الإمارات بعد قيام الاتحاد، ويستعيد المعرض الدور المحوري الذي لعبته قوة الساحل في حماية الواحات، إذ كانت سرية من سراياها تتخذ من قلعة الجاهلي مقراً لها، وكان المغفور له الشيخ زايد الأول قد أمر بإنشاء القلعة عام 1898، لتكون مسكناً صيفياً للحاكم، ومن ثم تم تحويلها مقراً للحكم في منطقة العين، حتى منحت بقرار من حاكم الإمارة إلى قوة الساحل المتصالح عام 1955، وأدخلت تعديلات معمارية عليها، وجهزت للأغراض العسكرية، إلا أنها مازالت تحتفظ بشكلها الأصلي حتى اليوم.

وقال مدير عام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سيف سعيد غباش: «كان لقوة الساحل المتصالح منذ نشأتها دور فاعل في حماية وتطوير مجتمع إمارات الساحل بشكل عام، ومدينة العين بشكل خاص، ومازالت آثار الإسهامات الكبرى التي قدمها أفراد القوة ماثلة أمامنا حتى اليوم».

من جهته، قال مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري، العقيد الدكتور سعيد حمد سعيد الكلباني «كما هو مهم لنا وللأجيال المقبلة أن نوثق ونؤرخ للحروب والمعارك وانتصارات الجيوش، إلا أن من المهم أيضاً أن نذكّر بالإنجازات والأعمال الإنسانية والمواقف النبيلة التي كان منتسبو قوة الساحل يقومون بها، وهذا ما سيقدمه سرد المعرض، بدءاً من المهمة الأساسية التي تتمحور حول الحماية والدفاع، رغم صعوبة الأوضاع الجغرافية والظروف المعيشية، وتواضع العدة والعتاد، مروراً بإسهامات الرعيل الأول من أفراد القوة في مجال الخدمات الاجتماعية والثقافية». وأضاف أنه تم تأسيس الفرقة الموسيقية العسكرية عام 1957، وكان لها دور بارز في المشاركة بالاحتفالات الرسمية والتشريفات للملوك والرؤساء والضيوف، كما قدمت القوة مساعدات طبية للسكان من خلال الهجانة للوصول إلى المناطق الصحراوية البعيدة، ولها مساهمات أيضاً في حفر الآبار ونقل المياه والمحافظة على توافرها في الخزانات طوال الوقت.

تويتر