مجوهرات مستوحاة من قطع «ساروق الحديد»
نظمت بلدية دبي معرض «ساروق الحديد.. منصة للإبداع»، وذلك بالتعاون مع مدرسة ليكول فان كليف وأربيلز، المقام في حي دبي للتصميم، الذي يستمر حتى 25 من شهر نوفمبر الجاري، ويتم خلاله عرض 30 قطعة مجوهرات ذهبية وخرز تاريخية من مكتشفات منطقة ساروق الحديد، وحرصاً من بلدية دبي على دعم الإبداع والابتكار، فقد قامت بالتعاون مع مصممين محليين بصنع مجموعتين رائعتين من المجوهرات الثمينة، اقتباساً من القطع المكتشفة في الموقع، ومن المتوقع أن يجذب المعرض الآلاف من الزوار، نظراً إلى طبيعة المعروضات التاريخية، وكذلك المعروضات المقتبسة من هذه القطع الأثرية.
والمعروضات التي يتم عرضها هي عبارة عن حلي ذهبية من مكتشفات منطقة ساروق الحديد التاريخية، وكذلك المعروضات التي استوحى المصممون المحليون أفكارها من هذه المعروضات التاريخية.
وقال مساعد المدير العام لقطاع الدعم العام أحمد محمد عبدالكريم أهلي: «إننا جميعاً مدينون لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهذا الاكتشاف التاريخي الذي غيّر مفهوم التاريخ عن منطقتنا».
وأضاف أن المعرض يضم تحفاً فنية لا تقدر بثمن، ليؤكد أن لدينا فعلاً قيمة إنسانية وتراثاً إنسانياً راقياً جذب إليه كبريات المؤسسات الفنية في عالم الموضة والأزياء، وليضيف إلى مجد دبي التليد مجداً جديداً يتمثل في أنها مدينة كل جديد وراقٍ في العالم.
وقال أهلي إن المعثورات الأثرية الأخيرة ألهمت المصممين لصنع تصاميم أخاذة جديدة، فهذه القطع الذهبية الرائعة التي صنعت يدوياً ممزوجة بالأحجار الكريمة الباهرة تقديراً للماضي البعيد، وتقربنا إلى 3000 سنة من التراث مع إضافة شيء من اللمسات الحديثة.
وكان لموقع ساروق الحديد صلات بشبكات التجارة البعيدة مع العالم القديم، فمثلاً خرَز العقيق الأحمر جُلبَ من وادي السند في شبه القارة الآسيوية، والقطع الذهبية المعروضة مثل الخاتم والسوار والحلَق هي شهادة على المهارة والخبرات المختلفة التي توفرت لدى حرفيي موقع ساروق الحديد، ومثالاً على ذلك هذه القطعة الذهبية التي على شكل أفعى، والمعتقد أنها ترمز إلى ديانة سكان موقع ساروق الحديد.