مسيرة «لنحيا».. تساند المرضى وتحتفل بـ «الناجين»
أكدت مسيرة «لنحيا»، خلال أول 12 ساعة من انطلاقها، أنها أكبر من مجرد حملة لجمع الأموال، أو مجرد فعالية عادية، حيث عكست خلال الساعات الماضية، من خلال الحضور الذي زاد على 2000 شخص مدى أهمية التضامن الإنساني، من خلال هذه المبادرة المجتمعية التي تجمع الناجين من المرض ومقدمي الرعاية والمواطنين والأفراد والشركات والمؤسسات لغاية واحدة وهدف واحد.
«فوانيس لنحيا» أطلقت المسيرة مبادرة «فوانيس لنحيا»، تكريماً للأشخاص الذين خاضوا تجربة السرطان خلال حياتهم. واستعرضت كل من نينا وناديا خلالها، وهما ناجيتان من المرض تجربتهما وصراعهما مع السرطان، حيث أكدتا أن «المصاب الحقيقي بهذا المرض هو من يفقد الأمل، ويترك نفسه للأحزان، في حين أن من يواجه السرطان بعزيمة وإيمان وقوة ينتصر عليه أخيراً». |
واشتمل اليوم الأول من المسيرة، التي أطلقتها قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على نحو 22 فعالية مختلفة لنصفها الأول، تتناسب وأهمية الحدث، وتلائم كل الأعمار، وتهدف إلى جمع التبرعات لمصابي مرض السرطان وذويهم، وتعزيز الوعي بالمرض.
واشتمل البرنامج على مدار الـ12 ساعة الأولى من المسيرة على عدد كبير من الفعاليات، التي تنوعت بين جولة شعار الفرق المشاركة، وجولة العائلة، وجولة بطل الأمل، وجولة الأصدقاء، وجولة الغناء، وجولة الحركة، وجولة الملابس المريحة، وجولة التنانير الوردية (الباليه)، وجولة الأضواء. كما ضم البرنامج: جولة الصباح، وجولة الثلاث أرجل، وجولة الأطفال، وجولة العائلة، وجولة القبعات، وجولة الضجة، وجولة السيلفي، وجولة الملابس الفاخرة، وجولة أفضل شعر مستعار، وجولة محاربة السرطان.
إلى جانب ذلك، رافقت جولات المسيرة، التي تتواصل على مدار الساعة، أنشطة ترفيهية اشتملت على مجموعة كبيرة من العروض الموسيقية، والكوميدية، والفعاليات الأدبية والأنشطة الرياضية. كما شملت الفعاليات الترفيهية الخاصة بالصغار القلاع المطاطية، والألعاب والفنون، والحرف اليدوية، والرسم على الوجوه، ومشاهدة الأفلام، التي تم تنظيمها ضمن منطقة ألعاب مصممة خصيصاً للأطفال.
وكرّمت المسيرة خلال فعالية «جولة الناجين» أصحاب العزائم ممن واجهوا المرض وانتصروا عليه، متخطين مراحل العلاج الحرجة، حيث أتاحت هذه الفعالية للناجين استعراض تجربتهم مع المرض، وسرد قصصهم، بغية وضع الحضور أمام صورة متكاملة واضحة، تؤكد أن السرطان مرض يمكن مواجهته، وأن المرض الحقيقي هو الانطواء والركون إلى الواقع الراهن للمرض، باعتباره نهاية المشوار للمصاب.