مسلسلات تكسر قاعدة الموسم الرمضاني.. وتنجح
في موجة تمرّد يمكن وصفها بالناجحة، استطاعت أعمال درامية مصرية هذا العام أن تتخلص من سيطرة الموسم الرمضاني، وأن تجذب شريحة واسعة من المتابعين، خلال الشهور الماضية، وفاجأت المنتجين والنقاد بنسب مشاهدة مرتفعة.
|
بعض تلك الأعمال كان من المقرر له أن يعرض في الموسم الرمضاني، لكنه خرج من السباق نتيجة ضعف التسويق وكثرة الإنتاج الدرامي، أو لعدم الانتهاء من العمل على تنفيذه في الوقت المناسب، والبعض الآخر اتخذ صنّاعه منذ البداية قرار عرضه بعيداً عن رمضان، وما يشهده من زحام خانق للأعمال الدرامية، بما يؤدي إلى ظلم أعمال جيدة.
تشويق
من أبرز الأعمال الدرامية المصرية التي عرضت في «رمضان 2017»، مسلسل «بين عالمين»، الذي حقق نسب مشاهدة عالية بفضل أحداثه المشوقة، فهو يدور في إطار اجتماعي تشويقي، حول صراع المال والسلطة، من خلال شخصية «مروان» التي يجسدها طارق لطفي، صاحب شركة عقارات، ورغم التزامه دينياً إلا أنه لا يرى سوى مصلحته فقط. وجمع المسلسل عدداً من النجوم من بينهم لقاء الخميسي، وهشام سليم، ودارين حداد، وحازم سمير، وفيدرا، وأمير صلاح الدين، وهو من تأليف أيمن مدحت، ومن إخراج أحمد مدحت. وأكد فريق عمل المسلسل، في تصريحات سابقة، أن «رب ضارّة نافعة»، فخروج العمل من المنافسة الدرامية في رمضان منحه فرصة أكبر للمشاهدة.
أعمال عائلية
«من أكثر المسلسلات التي تعبر عن الأسرة المصرية»، عبر هذا الوصف استطاع مسلسل «سابع جار»، الذي يعرض حالياً، أن يقيم علاقة متميزة وفريدة بينه وبين المشاهد المصري الذي وجد فيه انعكاساً لحياته اليومية وما يشهده من مواقف ومشكلات ومعاناة، كما يجد تشابهاً بين شخصيات العمل، وشخصيته هو، أو أحد أقاربه أو أفراد أسرته. كما تفرّد المسلسل باختياره التعبير عن الطبقة المتوسطة التي تكافح للحياة في مستوى اجتماعي واقتصادي مقبول، وهي تمثل شريحة واسعة جداً في المجتمع المصري، ما يجعله مختلفاً عن مسلسلات العشوائيات التي تركز على الطبقة المهمشة والمناطق المنسية، وكذلك عن الأعمال التي تدور في المدن الجديدة و«الكومباوندز العصري»، ودفع البعض لتشبيه «سابع جار» بالمسلسل الشهير «ساكن قصادي»
كوميديا اجتماعية
الطابع العائلي هو أيضاً المسيطر على مسلسل «عائلة زيزو» الذي يعرض حالياً أيضاً، بعد أن تأجل عرضه في رمضان الماضي، بسبب عرض مسلسل آخر لبطله الفنان أشرف عبدالباقي. ويشارك في بطولة المسلسل نسرين أمين، وشيرين، ولطفي لبيب، وأحمد حلاوة، ونهال عنبر، وإبرام سمير، ومي القاضي، وهو من تأليف محمد نبوي وعلاء حسن، وإخراج شيرين عادل. ووجدت شريحة كبيرة من المشاهدين أن المسلسل يتشابه - إلى حد كبير - مع «ست كوم» «راجل وست ستات»، الذي قدم منه أشرف عبدالباقي 10 أجزاء بداية من 2007 - 2016.
تمرّد
إلى جانب تلك الأعمال، هناك مسلسلات أخرى تمرّد صناعها على الموسم الدرامي الرمضاني، سواء في العام الجاري أو الماضي، واستطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً، ونسب مشاهدة مرتفعة، من أبرزها «الأب الروحي» من بطولة محمود حميدة، وسوسن بدر، وأحمد عبدالعزيز، وأحمد فلوكس، وإخراج بيتر ميمي، ويتكون من خمسة أجزاء، ويقع كل جزء منها في 60 حلقة، وتدور أحداثه حول أسرة مكونة من أربعة أبناء يدخل الأب في صراعات كثيرة مع عصابات السلاح والمهربين، وبعد موته تبدأ الصراعات بين أبنائه على الميراث.
أما مسلسل «اختيار إجباري»، وهو من بطولة خالد سليم وأحمد زاهر وكريم فهمي ومي سليم، فيدور في قالب من التشويق والإثارة حول دور التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك مسلسل «سلسال الدم» من بطولة عبلة كامل ورياض الخولي وأحمد بدير ورشوان توفيق وهادي الجيار وفادية عبدالغني ورانيا فريد شوقي، وكذلك «الكبريت الأحمر»، وتدور أحداثه في عوالم السحر الغامضة.