إماراتيان و8 من جنسيات أخرى فوق خامس أطول قمة في العالم
رحلة «خطرة» إلى قمة كلمنجارو دعماً لـ«عام الخير»
نجح 10 رجال وسيدات ينتمون إلى ست جنسيات ويعملون في شركة الإمارات للألومنيوم، بينهم المواطنة دلال حمزة والمواطن راشد البلوشي، في الصعود إلى قمة جبل كلمنجارو الذي يبلغ طوله 6000 متر، ويعد خامس أطول قمة في العالم، بعد أن تغلبوا على الكثير من التحديات.
وجاءت هذه المغامرة في إطار «عام الخير» لجمع 210 آلاف درهم لمصلحة مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة خيرية غير ربحية في دبي، بهدف توفير أطراف صناعية لأفراد بترت أعضاؤهم، ليستطيعوا بدء حياتهم من جديد.
وقالت دلال حمزة لـ«الإمارات اليوم»: «مررنا بمراحل تحضيرية كثيرة من أهمها إجراء العديد من الاختبارات الخاصة باللياقة البدنية التي لابد أن يجتازها المتسابقون قبل الرحلة، حيث قمت بوضع خطة لرفع اللياقة البدنية للفريق تتضمن ممارسة الرياضة أربعة أسابيع بشكل منتظم في مناطق رملية صعبة وفي مياه البحر، فضلاً عن التدريب على الصعود لأماكن مرتفعة.
ولفتت حمزة إلى أن رحلة الصعود كانت مخيفة ومليئة بالتحديات، و«اضطررنا إلى حمل حقائب ثقيلة تزن نحو 11 كيلوغراماً تقريباً على ظهرنا، بها أجهزة للمساعدة على التنفس والحياه في المرتفعات، فضلاً عن ملابس مقاومة للرياح والأمطار وفيتامينات ومعادن تساعد على تحمّل الظروف الصعبة».
واستطردت: «وصلنا إلى تنزانيا في أواخر شهر سبتمبر الماضي وتمكنا من الوصول إلى قمة الجبل بعد رحلة صعود شاقة استمرت سبعة أيام لمدة 57 ساعة تقريباً، وتعرضنا لمواقف صعبة كثيرة، ومرت علينا أوقات كثيرة تشككنا في مدى قدرتنا على تنفيذ المهمة».
وأوضحت «أصعب فترات الصعود هي الساعات الأخيرة، خصوصاً في ظل نقص الأوكسجين وصعوبة التنفس، وانخفاض اللياقة البدنية نتيجة طول رحلة الصعود، والإرهاق الذهني والبدني».
وقالت رانيا تايه عضو الفريق إنه عندما طرحت الشركة هذه المبادرة تقدم أكثر من 80 موظفاً وموظفة لخوض هذا التحدي، ما اضطر الشركة إلى اتخاذ قرار بزيادة عدد المشاركين في الصعود إلى قمة الجبل إلى 10 بدلاً من ستة أفراد على الأكثر، نظراً للإقبال الكبير والحماس من الموظفين. وأوضحت أن موظفين من ست دول شاركوا في الرحلة، هي: الإمارات ولبنان وبريطانيا والولايات المتحدة والهند والفلبين.
وأردفت: «واجهنا موقفاً صعباً للغاية بعد العودة من الرحلة، حيث فقدنا الزميل راشد البلوشي الذي توفي في حادث سيارة بعد أيام عدة من الصعود».
وقالت إن الزملاء اعتادوا إطلاق اسم «شمس الرحلة» على راشد البلوشي، وكان الكل يعتبره المثل الأعلى، حيث دأب على تقديم المساعدة للجميع، فضلاً عن ابتسامته التي لم تفارقه في أصعب اللحظات.
المغامرة هدفت لجمع 210 الاف درهم لصالح مؤسسة الجليلة لتوفير أطراف صناعية لأفراد بترت أعضائهم.
من المصدر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news