شيماء وشيلاء سبت: العمر ليس رقماً
وجهت الشقيقتان شيلاء وشيماء سبت، رسائل مؤثرة للعائلة والأصدقاء والجمهور، خلال إطلالتهما في برنامج «حكايتي مع الزمان»، على شاشة تلفزيون دبي، الليلة قبل الماضية.
وفي بداية الحوار مع الإعلامية منى أبوحمزة، عبّرت الشقيقتان عن خوفهما من المشاركة في التجربة الجديدة عبر «حكايتي مع الزمان»، الذي يجري فيه خبراء التجميل تغيير مظهر الضيوف الخارجي، ليصبحوا في الستينات والثمانينات من العمر.
تغلب على المخاوف قالت شيلاء سبت، إن تجربة «حكايتي مع الزمان» غيّرتها، وعلمتها أن تعيش وتستمتع بكل لحظة في هذه الحياة، وتعطي لكل وقت حقه، أما شيماء فتمنت أن يساعد البرنامج شقيقتها على النضوج أكثر، كما أكدت أن «حكايتي مع الزمان» ساعدها على التغلب على مخاوفها. |
وقالت شيماء وشيلاء، إن للبرنامج عمقاً أكبر من الشكل الخارجي، ويلامس الأحاسيس والمشاعر، وطالبتا بتقدم الطب ليشمل التطعيم ضد الشيخوخة، للحفاظ على الصحة واللياقة والذاكرة، كما تحدثتا عن علاقتهما وأحلامهما ومشوارهما الفني.
وعن أحلامهما، صرّحت شيماء بأنها تطمح إلى استكمال تحصيلها العلمي. أما شيلاء فذكرت أنها كانت دائماً تحب المشاركة في مسابقات الجمال، فيما وصفت شيلاء شقيقتها بالناصحة والأخت والأم والأب، كما وصفت نفسها بالمشاغبة. وصرحت بأنها تخاف على صحة شيماء، وتمنت لها بأن تبقى قوية وتهتم بنفسها جيداً، وألا تحتاج لمساعدة أحد، فهي كانت ومازالت مثالاً للقوة، وقالت إنّ أجمل الصفات التي تتحلى بها شيماء هي الطيبة والذكاء والثقافة، ولكن أكثر صفة تفضلها هي صفة الأم.
وعند رؤية بعضهما بعضاً، قالت شيماء لشقيقتها: «مازلت جميلة»، ولكن دموعهما خانتهما في تلك اللحظة، وقالت شيماء: «الـ60 أو الـ80 لا يمثل نهاية العمر. طالما أنّ الإنسان قادر على العطاء وحب الحياة.. لا يوجد رقم للعمر حتى إذا تغير مظهر الإنسان الخارجي».
وأضافت شيماء أنها لا تظن أن مظهر شقيقتها سيصبح هكذا في عمر الـ60؛ فهي رياضية وتحافظ على صحتها، وتعتني ببشرتها. وعند رؤية نفسها بالمرآة، أكدت شيماء أنها ستجري عمليات تجميل لإزالة التجاعيد، فلا يمكن أن تنتهي الحياة بالنسبة إليها، طالما هي قادرة على الوقوف من دون مساعدة أحد والعيش والنجاح.
أما شيلاء فقالت للمرآة لا أشبه نفسي، وأنا واثقة بأن روحي لن تتغير حتى لو تغير مظهري الخارجي، روحي تحب السعادة والفرح والحياة، وسأستمر بممارسة الرياضة.
ولم تتقبل شيماء مظهر شقيقتها في عمر الـ80. وقالت إن «شيلاء مازالت أختي الصغيرة الجميلة والدلوعة». وذكرت أن المظهر ليس مهماً في عمر الـ80، والأهم هو الإنجاز الذي يحققه الإنسان، وفي هذه المرحلة من حياتها ستقدم كل وقتها لعائلتها.
واعترفت شيلاء بأنها في بداية التجربة، كانت تعتقد أن موضوع التقدم في السن أمراً عادياً جداً، وأشبه بالمشاهد التمثيلية، ولكن هذا البرنامج جعلها تعيد حساباتها وتفكر بطريقة مختلفة بالمستقبل.
وحول أصعب الظروف التي واجهتهما في الحياة، قالت الشقيقتان بتأثر، إن قضاء معظم وقتهما مع والدهما في المستشفى هو من أصعب المحطات، فوالدهما لم يتمتع بصحة جيدة طوال حياته، ولم يستمتع بالحياة. وقالت شيلاء عن مظهرها في المرآة، إن أكثر شيء تحبه في نفسها خلال هذه المرحلة هو روحها بالتأكيد، وستستمر في التفكير بالمقربين منها قبل التفكير بنفسها.