4 لوحات في حب الوطن تستهل «يولة فزاع»
بأربع لوحات رئيسة تتغنى جميعها بحب الوطن ورموزه، انطلقت فعاليات بطولة فزاع لليولة، مساء أول من أمس، في «قلعة الميدان» بالقرية العالمية، مدشنة موسمها الـ18، الذي يشهد تنافس 16 متسابقاً على اللقب الجديد للبطولة.
عام زايد أكد الشاعر خميس بن بليشة الكتبي أنه أبدع قصيدة «عسى زايد الجنة»، عبر إطلاق العنان لمخيلته في استشراف آفاق «عام زايد»، من خلال إعلان عام 2018، عام زايد. وتابع: «بالإضافة إلى أن معين القصائد الوطنية دائماً لا ينضب، فإن هذه المناسبة التي سنعيش تفاصيلها جميعها مع مستهل العام الجديد، من شأنها أن تلهب قرائح مختلف الشعراء، فأيادي زايد الخير وحكمته يشهد لها القاصي والداني، ليبقى عنوان القصيدة (عسى زايد الجنة)، أروع ما يمكن أن نعبر به في ظل هذه الجولة الافتتاحية لبطولة تستعيد وترسخ الموروث الشعبي الإماراتي». فايز السعيد: هذا بيتي أعرب الفنان فايز السعيد عن سعادته بتكرار استهلاله إحياء الحدث الافتتاحي لانطلاقة بطولة فزاع، مؤكداً لـ«الإمارات اليوم» أنه يشعر بالانتماء بالفعل لأسرة «بطولات فزاع»، مضيفاً: «هذا بيتي، والوجود بشكل دائم ومستمر، في هذا المحفل واجب يسعدني، وشرف أتهيأ له بأبهى الألحان والكلمات دوماً». وأشار إلى أن أغنية «أرحب»، التي قدمها خلال الفقرة الفنية من كلمات سلطان مجلي، في حين أن «عيال زايد» من كلمات ناصر النيادي. وعن تلحينه أغنية المسابقة الجديدة، بعنوان «عظيم»، قال: «تتطلب أغنية الميدان السير على إيقاع شعبي، يتسم بمقاييس تبث الحماس والشموخ والثناء على قادة الدولة، وهو ما تحقق في (عظيم)». 16 متسابقاً على اللقب الجديد للبطولة. |
مثلت اللوحة الأولى المشهد الجمالي الجديد لقلعة الميدان، التي ظهرت بخلفية يتعانق فيها الموروث المحلي ممثلاً في حضور البادية الإماراتية، مع مظاهر العمران والحداثة، من خلال استدعاء أبرز معالم دبي، وهي لوحات جاءت أيضاً رباعية في خلفية مشهد المسرح الرئيس لـ«الميدان».
ثانية اللوحات التي حملها المشهد الافتتاحي، تمثلت في الأغنية الجديدة للبطولة هذا العام، التي حملت عنوان «عظيم»، ويؤديها الفنان ميحد حمد، وهي الأغنية التي أبدعها الشاعر سعيد بن مصلح الأحبابي، وتتغنى كلماتها أيضاً بدبي، على وقع ألحان أبدعها سفير الألحان الفنان فايز السعيد، وهي الأغنية التي سيترسخ حضورها مع مختلف منافسات البطولة على مدار الموسم. اللوحة الثالثة تمثلت في الفقرتين الطربية والشعرية، إذ استضافت الجولة الأولى من المنافسات على مسرح الميدان الفنان فايز السعيد، الذي غنى «عيال زايد»، وهو العمل الوطني الذي حمل مشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن ورموزه وأبنائه، بالإضافة إلى أغنية «أرحب» لميحد حمد، في حين اكتملت هذه اللوحة بالفقرة الشعرية، التي ألقي فيها الشاعر خميس بن بليشة الكتبي قصيدة «عسى زايد الجنة».
المنافسات القوية بين أول أربعة متسابقين، مثلت رابعة لوحات المشهد الافتتاحي، لترسخ البطولة استمراريتها في رقم قياسي جديد، كأطول بطولة تراثية تحافظ على انطلاقتها الدورية على مدار 18 عاماً، وهو المشهد الذي يتوج كل عام بنخبة من المتسابقين الماهرين في استعراض أحد أبرز مظاهر الموروث المحلي، وأكثره انتشاراً، وهو فن اليولة الإماراتي.
المسيرة مستمرة
من جانبها، قالت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش: «بعد 18 سنة من إقامة البطولة، نجد أننا قد رسخنا أسس اليويل المحب لوطنه وإرثه من ميدان اليولة للصغار، لنتوج أبطالاً حريصين على تكملة المسيرة وممارسة رياضة تراثية، في بطولة تعتبر الوحيدة من نوعها بالمنطقة والعالم، وجاءت بفضل دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وحرصه على نقل الموروث إلى الأجيال الجديدة».
وشهدت الحلقة منافسات بين أربعة يويلة، أولهم اليويل سعيد الكتبي الذي قدم يولة متزنة، رمى فيها السلاح ثلاث مرات ولم تسفر عن نتائج، إذ سقط منه السلاح مرتين، ونصحته لجنة التحكيم بضرورة تكرار محاولات رمي السلاح، ليتوج مثل هذا الأداء الذي أسعد الجمهور، ومنحته اللجنة 47 درجة.
أداء بديع
وقدم اليويل الثاني مبخوت سالم العامري أداء وصفته لجنة التحكيم بالبديع، واستعرض إمكاناته في اليولة الأرضية والدوران و«فر» السلاح، وقرع أجراس الميدان ليصل إلى علو 17 متراً، وحاول تكرار المحاولة إلا أنه لم يصل إلى خط الليزر. ونصحته لجنة التحكيم بالتدريب أكثر على رمي السلاح، بعد أن أثنت على تقديمه «يولة طيبة»، ومنحته 48 درجة. الأداء الأفضل، خلال هذه الجولة، كان موعده مع ثالث المتسابقين اليويل ثامر المعمري، الذي أثار حماسة الحضور، وتمكن من قرع جرس الـ17 متراً أربع مرات متتالية، وأشادت اللجنة بإصراره على رمي السلاح للوصول إلى خط الليزر، وفي الوقت نفسه تمكنه من ضبط الإيقاع في اليولة الأرضية، وحاز 48 درجة. اللقاء مع آخر فرسان الحلقة الأولى كان مع اليويل راشد بن حرمش المنصوري؛ صاحب المركزين الأول والثاني في بطولات سابقة. وقدم يولة متميزة، ووصفته لجنة التحكيم بالفارس المتمكن من يولته وسلاحه، ومنحته 48 درجة.