«حرب وحب» تمثل المغرب في «الشارقة الصحراوي»
تشارك فرقة روافد المسرحية، من مدينة الداخلة بالمملكة المغربية، في الدورة الثالثة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة، في الفترة من الخميس 14 إلى الأحد 17 ديسمبر الجاري، بمنطقة الكهيف.
تجيء المشاركة المغربية الأولى في المهرجان، عبر مسرحية «حرب.. وحب»، من تأليف وإخراج عزيز إبلاغ، وبمشاركة طاقم تمثيلي وموسيقي من أجيال إبداعية عدة. ويتناول العمل قصة «شيبة»، وهو ابن شيخ قبيلة، عريق الأصل، قضى طفولته بصحبة صديقه سراً فاضل ابن قبيلة «أكاون»، التي تحترف فن الغناء والعزف على الآلات الموسيقية، وهو الشيء الممنوع على أبناء شيوخ القبائل. يتعلم «شيبة» العزف على آلة «التيدينيت» على يد (الصغير)، إلى أن يتعلق بها، ويبرع في عزفها سراً. بعد عامين ونيف رحل (الصغير) بمعية أهله عن القبيلة صوب قبيلة أخرى، تاركاً له آلة «التيدينيت» كتذكار منه.
أمضى بعدها شيبة طفولته ومراهقته كلها في عزف التيدينيت سراً، إلى أن أصبح راشداً ليُكتشف أمره ذات يوم من طرف القبيلة، وبدأت في محاربته وحثه على التوقف عن عزفها. ذات يوم وهو يعزف في خلوته صادف فتاة من القبيلة (لبتيت) وغرم بها حد الصبابة، لكنها قامت بصدّه واشترطت عليه أن يتوقف عن عزف «التيدينيت». من هنا، يدخل في حيرة كبرى إلى أن يُطرد وينفى من القبيلة بسببها، ويبقى هائماً على وجهه يجول في كل مكان، إلى أن تتعرض قبيلته لهجوم من قبائل «هنتاتة», ليتجند لحماية قبيلته من جديد، حيث ستلعب هذه الآلة دوراً كبيراً في تهييج حماسة المقاتلين للدفاع عن القبيلة ومواجهة قبائل «هنتاتة»، المعروفة بكثرة مقاتليها وشراستهم.