سليمان الكعبي: استشراف المستقبل ضرورة وليس رفاهية
استضاف مركز سلطان بن زايد، أول من أمس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة استشراف المستقبل، سليمان الكعبي، في محاضرة بعنوان «استشراف المستقبل ضرورة أم رفاهية؟» في مقر المركز بأبوظبي. وعرّف الكعبي استشراف المستقبل بأنه «عملية منهجية تشاركية تقوم على جمع المعلومات المتعلقة بالمستقبل، لوضع رؤى متوسطة وطويلة الأجل، تهدف إلى اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ في الوقت الحاضر، ومن ثم السعي إلى تنفيذ تلك الإجراءات والاستراتيجيات».
وأضاف أن الاستشراف «يقودنا إلى فهم المستقبل، وكيفية تقدير حجم تحديات الغد». واستعرض الخبير الإماراتي في محاضرته، التي تميزت بعرض استخدم فيه الوسائط التوضيحية أدوات الاستشراف، لافتاً إلى أنها «تتضمن التخطيط، والسيناريوهات التي تعتمد على التنبؤ المنهجي والتفاعلي، وتناول منهجيات استشراف المستقبل المختلفة وأدواته»، منوهاً بأن مسح الأفق وجمع المعلومات من أهم أدوات الاستشراف.
وذكر الكعبي أن «هناك مناهج عدة تتفق جميعها في جمع المعلومات ومسح الأفق، لكنها قد تصل إلى خطط وقد لا تصل، لكنها تدعم وتؤسس الى الاستعداد والجهوزية والابتكار والعمل المتواصل». وتوقف عند منهجية جامعة هيوستن التي تتبناها دولة الإمارات، وهي جمع المعلومات التي تنتهي بخطة استراتيجية.
وشدد على أن «استشراف المستقبل ضرورة، لأننا من خلال التغير والتفكير بالانظمة نتمكن من فهم المستقبل، واستقراء ما يمكن أن يحدث في المستقبل، ووضع سيناريوهات تحقق الفرص وتواجه التحديات». واختتمت المحاضرة، التي أدارتها المترجمة بالمركز، ريما مروة، بحوار مفتوح حول استشراف المستقبل.