خبرات سينمائية في خدمة الدراما

هاني أسامة و3 مخرجات: التجربة في «سابع جار» كانت ممتعة

المخرجات نادين خان، آيتن أمين، وهبة يسري. تصوير: باتريك كاستيلو

اعتاد المنتج المصري هاني أسامة مع شريكه الدائم المنتج والسيناريست محمد حفظي، أن يقدما المفاجآت دائماً الى الجمهور، في تحدّ ملحوظ له علاقة بالموضوعات التي يدعمانها بشكل عام وتوقيت العروض، وعلى ما يبدو أن هذا التحدي لن يقتصر فقط على السينما مثل ما حدث سابقاً مع فيلمي «لا مؤاخذة»، و«هيبتا»، بل تعداها الى الدراما، التي كان الاعلان عنها في الدورة 14 من «دبي السينمائي» جزءاً من يوميات المهرجان، بحيث أتيح للمنتجين الحديث عن مشاريعهم، سواء التي تعرض حالياً أو التي ستعرض في شهر رمضان المقبل.

• 3 مخرجات من خلفيات سينمائية يقدمن للمرة الأولى تجربتهن مع الشاشة الصغيرة.

النجاح الكبير الذي حققه المسلسل وردود فعل الناس حوّلته إلى علامة فارقة في صناعة الدراما العربية.

ما يميز اعلان أسامة أنه جاء بعد التحدي الذي خاضه في المسلسل الذي بات الأكثر مشاهدة حالياً في مصر (سابع جار)، الذي استعان فيه بثلاث مخرجات من خلفيات سينمائية، ليقدمن لأول مرة تجربتهن مع الشاشة الصغيرة هن: نادين خان، آيتن أمين، وهبة يسري، ضمن 60 حلقة، تدور حكاياتها خلف الأبواب المغلقة في بناية تعيش فيها سبع عائلات.

وفي لقاء أجرته «الإمارات اليوم» مع فريق العمل، أكد أسامة أن المعطيات جميعها التي تم عرضها عليه كانت كفيلة باغراء أي منتج ليكون جزءاً من دعم مثل هذا المشروع، وأضاف «النجاح الكبير الذي حققه المسلسل وردود فعل الناس أشعرتني أنه سيتحول الى علامة فارقة في صناعة الدراما العربية، تحديداً أننا خضنا عرض هذا العمل بعيداً عن موسم العروض التي ينتظرها عادة الجمهور، والتي تكون محصورة بشهر رمضان، وحققنا نسبة مشاهدة عالية جداً»، مشيراً الى أن «العمل المقبل سيكون من جزأين، كل جزء 30 حلقة، تحت عنوان (أنا شهيرة وأنا الخائن) بطولة ياسمين رئيس وأحمد فهمي، وسيعيش الجمهور معهما تفاصيل فيها الكثير من الترقب والتحليلات، وسيعرض العمل قريباً».

في المقابل، كان الحديث مع المخرجات الثلاث اللواتي قدمن تجاربهن السينمائية المميزة وانتقالهن الى العمل في تجربة تعتبر الأولى لهن الى الدراما، بحيث أجمعن على أن «التجربة كانت تستحق»، وأنهن لا شك خضن «تجربة العمل مع أكبر عدد من الممثلين مختلفي المستويات والخبرات، اضافة الى طريقة ادارة العمل ككل، والتي تختلف بطبيعة الحال عن صناعة الفيلم».

وقالت المخرجة نادين خان مخرجة فيلم (هرج ومرج): «كنت حريصة منذ البداية على تقديم الشخصيات بطريقة تشبهنا فعلاً، وردود فعل المشاهدين جعلتنا نشعر بأننا حققنا المطلوب»، مؤكدة «لاشك أن التجربة كانت بالنسبة لي تحدياً كبيراً، لكنها كانت ممتعة جداً لأنها جمعتني مع زميلات مخرجات كل واحدة فينا مختلفة عن الأخرى، لذلك كان هذا الاختلاف ضرورة في صناعة تفاصيل الحكايات»، وأكدت خان أنها ستعود للسينما بمشروع جديد مختلف ستبدأ فيه الصيف المقبل، وهو فيلم موسيقي.

آيتن أمين مخرجة فيلم «فيلا69»، قالت: «كانت تجربة مهمة، وأعتقد أنني سأخوضها مرة أخرى، لأنها جعلتني أعيش طريقة صناعة مشاهد مع كميات كبيرة من الممثلين والأهواء والمشاعر، وهذا من شأنه أن يحول كل التعب السابق في طريقة تكنيك وتحضير المشاهد الى متعة ننتظرها كل يوم تصوير»، مؤكدة ايضاً أن تجربة الدراما لا تلغي السينما، وأنها بصدد صناعة مشروعها الخاص أيضاً قريباً.

أما بالنسبة للمخرجة هبة يسري، فهي آتية من خلفية صناعة أفلام قصيرة، وقدمت تجربة سابقة في الجزء الرابع من تامر وشوقية، لذلك تعتبر هذه التجربة ليس بجديدة فعلياً، لكن الجديد هو الشراكة مع مخرجات أخريات، والتي وصفتها بالمهمة، والتي «أضفت جواً عاماً شعر به كل من له علاقة بهذا العمل».

تويتر