بعد نجاح تجربة «اقرأ» لتعليم «العربية» في دبي

يسرى الهاشمي تنشر لغة الضاد في 4 عواصم عالمية

يسرى الهاشمي أكدت أن اختلاف أنظمة التعليم من دولة إلى أخرى لن يؤثر في المنهج المتبع في المركز. تصوير: أحمد عرديتي

بعد نجاح تجربتها في دبي لتعليم «العربية»، تسعى الرئيس التنفيذي لمركز اقرأ، الإماراتية يسرى الهاشمي، إلى تعميم التجربة حول العالم، للإسهام في نشر «لغة الضاد»، إذ سينطلق المشروع في أربع عواصم عالمية، عبر افتتاح فروع جديدة للمركز.

الرئيس التنفيذي لـ«اقرأ»:

- الفضل في تطور المشروع يعود إلى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في خدمة العربية والقراءة.

- «أحلم بتعميم التجربة الناجحة في دبي.. والمشروع هدفه الأساسي نشر اللغة العربية حول العالم».

120

ساعة دراسية يتطلبها كل مستوى من المستويات المخصّصة للكبار بشكل خاص.

وأكدت يسرى الهاشمي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الفضل الأكبر في تطور المشروع يعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب المبادرات الخاصة باللغة العربية، وكذلك بالقراءة.

مناهج ومستويات

وأشارت يسرى الهاشمي إلى أن «اقرأ» يحضر لافتتاح مراكز جديدة حول العالم، لتعليم اللغة العربية للصغار والكبار، وفق منهج ومستويات عديدة، موضحة أن المراكز الجديدة ستكون في كل من إسطنبول، ولندن، وسنغافورة، وفنلندا، نظراً لوجود جاليات عربية لافتة فيها، وكذلك للأعمال التجارية بين تلك البلدان والدول العربية.

وقالت إن «العاصمة البريطانية لندن تضم جالية عربية كبيرة، وكذلك مدينة إسطنبول التي يوجد فيها كثيرون يهتمون باللغة العربية. أما سنغافورة فهي من المدن التي تتطلع إلى التعليم المتطور، ولدى أهلها أيضاً اهتمام باللغة العربية، إلى جانب فنلندا، التي تهتم هي الأخرى باللغة العربية، بسبب العلاقات التجارية مع الشرق الأوسط».

تعليم اللغة العربية في تلك المراكز، سيكون من خلال تطبيق المنهج المعتمد في دبي، حسب يسرى الهاشمي، التي ذكرت أنه «سيتم نقل التجربة الناجحة إلى دول العالم، بهدف نشر لغة الضاد». وأفادت بأن الفئات المستهدفة في الخارج ستكون متشابهة مع الفئات المستهدفة في الإمارات، إذ إن 80% من الطلاب الذين يتم استقبالهم في الإمارات يكونون من العرب الذين يرغبون في تعلم لغتهم الأساسية.

تغير الأدوات

ورأت الهاشمي أن اختلاف أنظمة التعليم من دولة إلى أخرى، لن يؤثر في المنهج المتبع في المركز، فتدريس اللغات يختلف عن المناهج الدراسية، منوهة بأن الأدوات هي التي ستتغير، بحكم بيئة التعليم المختلفة، ففنلندا مثلاً لديها النظام التعليمي الأول في العالم، وبالتالي لابد من مواكبة أدوات تلك الدولة.

ولفتت إلى أنه ستكون هناك ثلاثة مستويات للكبار، يحتاج كل منها إلى 120 ساعة من الدراسة، ما يعني أن الانتهاء من جميع المستويات يتطلب 360 ساعة.

أما المنهج الموجه للصغار، فيقسم بحسب المراحل العمرية، إذ تغطي المرحلة الأولى الصغار من الصفوف الأولى حتى الصف الخامس في المرحلة الابتدائية، بينما تتوجه المرحلة الثانية إلى الطلبة من الصف السادس حتى التاسع، لتشمل المرحلة الأخيرة طلبة الثانوية.

لغة جاذبة

ومن خلال خبرتها العملية، رأت الهاشمي أن «العربية» تعد من اللغات الجاذبة للناس لتعلمها، معتبرة أن «التعلم في الكبر يحمل بعض التحديات، إذ إن تعليم الصغار أسهل بكثير، ولكن يبقى تحدث اللغة هو أكثر ما يسهّل عملية التعلم، إلى جانب الحماسة».

وقالت الهاشمي إن القدرة الاستيعابية للمراكز؛ ستكون بحدود 300 طالب في كل فصل. أما عدد المدرسين في كل مركز فسيصل إلى 25 معلماً. ونوهت بأنه تم الاتفاق مع مدرسين موجودين في تلك العواصم التي اختارها «اقرأ»، مضيفة «لم نواجه أي صعوبات لإيجاد مدرسين في لندن وإسطنبول وسنغافورة، بينما لم يكن من اليسير ذلك في فنلندا»، ما قد يدفع إلى الاستعانة بمعلمين من الخارج. وتم البدء في الخطوات الأولى المتعلقة بالمراكز، وهي إيجاد الأماكن الخاصة، والمعاملات والموافقات والرخص، ومن المتوقع افتتاحها قبل نهاية العام 2018.

وشدّدت الهاشمي على أن «المشروع هدفه الأساسي نشر اللغة العربية حول العالم، ونقل التجربة التي نجحت في دبي إلى العالم، معربة عن أمنيتها في التطور وافتتاح مراكز جديدة حول العالم.

تويتر