رأس الخيمة تدخل 2018 و«غينيس» في آنٍ واحد
في آنٍ واحد؛ دخلت إمارة رأس الخيمة وجزيرة المرجان العام الجديد و«غينيس»، من خلال عرض الألعاب النارية، الذي نظمته الجزيرة احتفالاً برأس السنة الجديدة 2018.
390 نجمة مذنبة رسمت مظلة ملونة بالأبيض والأحمر والأخضر لترسم علم دولة الإمارات في سماء الجزيرة. 1090 كيلوغراماً، وزن أكبر مفرقعة نارية هوائية، رسمت مظلة ملونة غطت مساحة كيلومتر وحولتها إلى واحدة من أكثر بقاع الأرض سطوعاً. العبدولي: مفخرة جديدة لوطننا
قال العضو المنتدب لـ«جزيرة المرجان»، المهندس عبدالله العبدولي، إن «الحدث، الذي يمثل مفخرة جديدة لوطننا الحبيب وإمارة رأس الخيمة، يأتي بمثابة تجسيد حقيقي للجهود المشتركة التي بذلتها مختلف الهيئات الحكومية، ضماناً لإحياء احتفالات آمنة تراعي أعلى معايير السلامة، وتخلو كلياً من الأخطاء. ولاشك في أن الفوز بلقب أكبر ألعاب نارية هوائية في سجل (غينيس) للأرقام القياسية في إطار هذه الاحتفالات، يدخل قلوبنا مزيداً من الفرح، لكونه يؤكد التزامنا الدائم تجاه تقديم تجربة استثنائية بكل معنى الكلمة لزوارنا». |
وسطرت جزيرة المرجان اسم رأس الخيمة، في سجل «غينيس» للأرقام القياسية، عن فئة أكبر مفرقعة نارية هوائية، خلال الاحتفال بالعام الجديد.
حضر الاحتفال، الذي شهد إطلاق أكبر مفرقعة نارية هوائية بوزن 1090 كيلوغراماً، مئات آلاف الزوار، كثيرون منهم من السياح، معززاً بذلك مكانة رأس الخيمة على الخريطة العالمية لاحتفالات رأس السنة الجديدة.
وحظي الحدث، الذي صممه المدير الإبداعي في «غروتشي للألعاب النارية»، فيل غروتشي، ونفذته الشركة لصالح جزيرة المرجان بدعم من أبرز الهيئات الحكومية في الإمارة، وخضع للتحكيم من فريق مختص من «غينيس للأرقام القياسية»، ليحصد رسمياً لقب أكبر ألعاب نارية هوائية على مستوى العالم. وتسلم الجائزة العضو المنتدب لـ«جزيرة المرجان»، المهندس عبدالله العبدولي، وفيل غروتشي.
قصة نجاح
وقال العبدولي: «لقد سطر عرض الألعاب النارية، الذي نظمته جزيرة المرجان في إطار احتفالات رأس الخيمة برأس السنة الجديدة، قصة نجاح حضرها زوار من مختلف أنحاء العالم، وأسهمت في ترسيخ شهرة الإمارة وجهة جذابة على قائمة الاحتفالات العالمية، بحلول العام الجديد». ويحاكي هذا الإنجاز لقب عام 2014، الذي سجله مهرجان «كونوسو» للألعاب النارية في سيتاما اليابانية في 11 أكتوبر 2014، لكن رأس الخيمة أطلقت ضعف الكمية، مقارنة مع المفرقعات التي أطلقت باليابان وبلغ وزنها نحو 464 كيلوغراماً. ووصلت أكبر مفرقعة نارية هوائية في رأس الخيمة إلى ارتفاع 1100 متر (1.1 كيلومتر).
وانطلقت الألعاب النارية من 120 موقعاً، موزعة على أنحاء جزيرة المرجان، واستمرت لمدة تزيد على 10 دقائق. وتم حشو المفرقعة الهوائية التي بلغ قطرها 1450 ملم (145 سم)، بأكثر من 390 نجمة مذنبة قياس كل واحدة منها 100 ملم، تتحول إلى زهرة ملونة بالأبيض والأحمر والأخضر، لتحاكي بذلك ألوان العلم الوطني. واستغرقت المفرقعة 15 ثانية للوصول إلى ذروتها، ثم تحولت المذنبات البيضاء البراقة إلى رؤوس حمراء متلألئة، بينما أشرق مركز الزهرة باللون الأخضر المتألق.
7 فصول
وقسم عرض الألعاب النارية، المستوحى من الجمال الطبيعي الذي تنعم به رأس الخيمة وجزيرة المرجان، إلى سبعة فصول صدحت خلالها أنغام الموسيقى العالمية، من تأليف 14 مؤلفاً مشهوراً على مستوى العالم. بدأ العرض بِعَدٍّ تنازلي من الألعاب النارية لاستقبال العام الجديد، ثم تجسدت التجربة الأولى في مظلة ملونة على شكل أقحوانة متلألئة ترحيباً بالزوار، أعقبتها الألعاب النارية التي أنارت الجزر الأربع التابعة لـ«جزيرة المرجان» بألوان أحادية. وتحولت الألوان بعد ذلك إلى ألوان العلم الوطني بمذنبات سطعت بالأبيض والأحمر والأخضر، ثم تبددت على شكل دوائر متلألئة أنارت السماء. واختتم الفصل بانفجار ضخم رسم أشكال أشجار الصفصاف باللون الذهبي على طول جزيرة المرجان البالغ تسعة كيلومترات، في حين أنارت المراوح التي رسمتها المذنبات صفحة السماء، لتنضم إلى الألعاب النارية الأخرى التي تلألأت على شكل أسماك سابحة.
وفي حين استغرق فيل غروتشي 600 ساعة لتصميم العرض، ذهبت 70 ألف ساعة عمل أخرى لتنفيذ التصميم، على يد فريق يضم 40 متخصصاً من المبرمجين والمنتجين وخبراء الألعاب النارية والتوثيق. وصممت «غروتشي» مكونات المفرقعة الهوائية يدوياً وبشكل حصري في مصانعها بنيويورك وفرجينيا، خلال فترة زادت على الشهرين. من جهته، قال فيل غروتشي: «تضمن اقتراحنا تصميماً يحمل في مضمونه قصة ساحرة تحاكي جماله الخارجي، وصناعة واستعراض هذه التحفة المذهلة بالألعاب النارية. واستوحينا التصميم من الموارد الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها رأس الخيمة والجمال الطبيعي والمساحة الشاسعة التي تمتد عليها جزيرة المرجان، وأسبغنا عليه روح الاحتفالات لاستقبال 2018». وأضاف «عملنا جاهدين لتخطي حدود المألوف، سعياً لدخول (غينيس للأرقام القياسية) عن فئة أكبر ألعاب نارية هوائية، والإسهام في إثراء المفاخر الحضارية للجزيرة والإمارة ودولة الإمارات ككل. ومن خلال الحدث الذي كان بمثابة عرض فني من فنون الأداء، رغبنا في تسليط الضوء على مشاعر التناغم والسلام والسرور والاحتفال، التي تجسدها الجزيرة حاضراً ومستقبلاً. ويسعدنا أن نسهم في فوز رأس الخيمة بهذا التكريم، الذي يرتقي باحتفالات رأس السنة الجديدة إلى آفاق جديدة».