الطلبة يودّعون ملتقى السمالية الربيعي الوطني

اختتم نادي تراث الإمارات، أول من أمس، فعاليات الأسبوع الأخير لملتقى السمالية الربيعي الوطني، الذي نظمه بتوجيهات ورعاية سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السموّ رئيس الدولة رئيس النادي، واستمر ثلاثة أسابيع، متضمناً برنامجاً تراثياً ثقافياً توزع بين ميادين جزيرة السمالية، ومخيم الطويلة، التابع للنادي، ومرافق النادي المتنوّعة، ومقرات مراكزه المنتشرة في مناطق مختلفة في إمارة أبوظبي.

وعاش طلاب وطالبات مراكز النادي في كل من أبوظبي والعين والسمحة وسويحان والوثبة، مع أنشطة الأسبوع الثالث من الملتقى في ميادين جزيرة السمالية التراثية ومرافقها الرياضية والبيئية، كما انخرط الطلبة في فعاليات الملتقى الخارجية في أنشطة مخيم الطويلة، وفي المقناص، وفي الزيارات لأماكن ومعالم مختلفة، إذ قام طلاب مركز العين بزيارتين: واحدة إلى بحيرة القسيس، والأخرى إلى العزبة في مدينة العين، إلى جانب المسابقات الرياضية وورش العمل المتنوّعة، التي أسهم في تنظيم بعضها مركز زايد للدراسات والبحوث، بما ينسجم مضمونها مع غايات الملتقى، وبما يستجيب لحاجات المشاركين، حيث يحرص القائمون على برنامج الملتقى تعريف الطلبة بمفردات التراث الإماراتي بوسائل ونماذج متنوّعة، ويسعون إلى خلق أجواء شبابية مفعمة بالحيوية، تمتزج فيها البرامج الترفيهية، والمسابقات المتنوّعة بالبرامج التراثية. وودّع الطلبة الملتقى في حفل ختام شهد على ما اكتسبوه من معارف لموروثهم الوطني، وما عايشوه من تجارب عملية لكثير من مفردات هذا الموروث، إضافة لما تعزز في نفوسهم من القيم والسلوكات الإيجابية، التي تشكل محوراً أساساً من محاور الملتقيات التي ينظمها النادي سنوياً، إذ يعدّ الملتقى إحدى الفعاليات التي تتزامن مع العطلة المدرسية في مثل هذا الوقت من كل عام.

ويشكل الملتقى أحد أهم الأنشطة التراثية الشبابية التي ينظمها النادي، بهدف غرس روح المواطنة لدى الناشئة والشباب، وترسيخ قيم التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني لديهم، وتحصينهم ضد الاختراق الثقافي المغاير للهوية الوطنية، إذ يرمي الملتقى إلى إكساب الناشئة والشباب المعارف والقيم والاتجاهات التي تمكنهم من فهم التراث واستلهام عبره التربوية، والتعريف بمكونات التراث وعلاقته بالهوية الوطنية، في إطار المحافظة على ثوابت وقيم هذه الهوية، عبر يرامج ونشاطات تراثية مدروسة.

 

الأكثر مشاركة