أحمد عز: أشعر بالرضا عن نفسي.. ولا أضمن مزاج الناس
حالة من النضج الفني يمر بها النجم أحمد عز على كل الأصعدة الفنية، خصوصاً بعد نجاحه في التربع على عرش الايرادات المصرية بفيلم «الخلية»، الذي حقق أعلى ايرادات في تاريخ السينما المصرية مقترباً من 54 مليون جنيه، متخطياً فيلم أحمد السقا «هروب اضطراري» الذي حقق 53 مليوناً و776 ألف جنيه.
الفيلم حصد أيضاً ست جوائز في احد أهم الاستفتاءات المصرية، وهو استفتاء مجلة «دير جست»، وهي جائزة أفضل فيلم، وأفضل ممثل لأحمد عز، وأفضل مخرج لطارق العريان، وأفضل مؤلف لصلاح الجهيني، وحصدت أغنية الفيلم الدعائية «شر وخير» لأصالة جائزة أفضل أغنية لفيلم، كما فاز الفنان محمد ممدوح الشهير بتايسون بجائزة أفضل ممثل شاب.
منافسة مع الجميع
مزاج المشاهدين عن توقعاته لمسلسله «أبوعمر المصري»، الذي سيشارك به في السباق الرمضاني المقبل، أكد عز أنه لا يضع توقعات «لأن السوق لا تعرف الحسابات ومزاج المشاهدين، فكم من الأعمال المهمة لم تلقَ النجاح المتوقع، وأحب الناس أخرى غير متوقعة، لذلك ليس علينا إلا أن نجتهد، والنجاح لا يعني أننا أعظم فريق عمل، كما أن عدم استحسان الناس للعمل لا يعني أننا فاشلون، فالموضوع لا يمكن الحكم عليه بهذه الطريقة». • النجاح لا يعني أننا أعظم فريق عمل، كما أن عدم استحسان الناس للعمل لا يعني أننا فاشلون. • لا توجد ضغائن بيني وبين أحمد السقا وهو أول نجم ساندني. |
أحمد عز تحدث في حوار مع «الإمارات اليوم» عن نجاح فيلم «الخلية» ومشروعاته السينمائية المقبلة، وقال عز إن فيلم «(الخلية) من الأفلام الصعبة جداً والتي تطلبت مجهوداً ضخماً في الأكشن والتصوير والتحضيرات، نظراً لأن الفيلم يتناول قصة ضابط من القوات الخاصة التي من مهامها تنفيذ أصعب العمليات، والتي قد تبدو ضرباً من الخيال، كما يقولون، لذلك كانت التحضيرات غير عادية والتصوير شديد الصعوبة، لكن مع حرفية المخرج طارق العريان وقدراته في تنفيذ الدراما والاكشن خرج الفيلم كما يجب أن يكون»، وأضاف عز «لأنني عادةً لا أتوقع شيئاً وأترك فكرة النجاح والفشل لتوفيق الله فوجئت بنجاح الفيلم الذي لا أعزوه لمجهود أسرة الفيلم كاملة فقط، ولكن لبركة الله وتوفيقه»، وعن تحقيق فيلمه تلك الايرادات الضخمة، قال الفنان المصري: «لم يكن ببالي على الاطلاق، لأنني دائماً أضع نفسي في منافسة مع الجميع، الذين أعتبرهم أقوياء بدرجة لا يستهان بها، ولا أعتبر نفسي أفضل من أحد، لذلك فوجئت فعلياً بكل هذا النجاح».
وحول تقديم جزء ثانٍ من «الخلية»، قال عز: «حتى الآن الأمر غير مطروح على أرض الواقع، لكنني أتمنى ذلك، لأنني أحببت هذا الفيلم كثيراً، كما أن الشرطة المصرية عامرة بالبطولات التي لا يكفيها فيلم واحد، وكان معنا بالفيلم ضمن القوات الخاصة ضابط عظيم اسمه عمرو صلاح، وأتمنى أن أقدم بطولته في فيلم، خصوصاً أنه استشهد بعد عرض الفيلم، في مقاومة شرسة مع الإرهاب».
علاقة حب تربطنا
عن فيلم «أولاد رزق»، أضاف عز «هناك نية لتقديم جزء ثانٍ، لكن حتى الآن الأمر مجرد نية قد تتحقق في وقت لاحق، وليس صحيحاً ما أشيع من أن أبطال الفيلم عمرو يوسف وأحمد الفيشاوي وأحمد داوود اعتذروا عن المشاركة في جزء ثانٍ لأن نجوميتهم الآن أكبر، فنحن جميعاً نتمتع بروح جماعية وهم نجوم كبار، وكلنا نتحلى بروح الفريق ولا نفكر بروح فردية أو نزعات لها علاقة بحجم النجومية».
وعن تفوق إيرادات فيلم «الخلية» على فيلم «هروب اضطراري» للنجم أحمد السقا، والمنافسة القوية بينهما، قال أحمد عز: «لا يوجد بيني وبين السقا إلا روح المحبة والأخوة والصداقة، وسبق أن تعاونا في فيلم (المصلحة)، وكان من أهم الأفلام التي شاركت فيها في حياتي. وللعلم السقا أول نجم ساندني ووقف الى جواري وسعد بنجاحي، كما أن علاقة الحب تربطنا جميعاً في هذا الجيل، والنجم محمد عادل إمام أيضاً قام بتهنئتي على نجاح الفيلم، وكتب على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي مهنئاً، وهذا يعكس روح الحب التي تربطنا جميعاً».
أراعي الحداثة
بالحديث عن فيلم «يونس»، الذي بدأ تصويره مع المخرج أحمد علاء مخرج فيلميه السابقين «بدل فاقد» و«الحفلة»، وهو للمؤلف محمد سيد بشير، قال عز إنه تعمّد في فيلم «يونس» الابتعاد تماماً عن موضوعات أفلامه السابقة، مضيفاً «لأنني أراعي الحداثة والمواكبة في اختيار أفكار أفلامي، وأعمالي بوجه عام، قررت اختيار عمل له علاقة بالتطور الالكتروني الذي نعيشه، وبالطبع بعضنا يعاني سطوة الحياة الالكترونية واختراقها بواسطة بعض القراصنة وامتلاك البعض للمعلومات، ولهذا اخترت أن تكون شخصية فيلم (يونس) تجسيداً لقرصان الكتروني يتعرض لأحداث تجعله يتغير تماماً، ويقوم بدور وطني مهم».
الدراما أيضاً لها نصيب كبير من نشاط أحمد عز هذه الايام، حيث يعود بعد غياب نحو ثلاث سنوات منذ آخر مسلسلاته «الاكسلانس» ليقدم مسلسل «أبوعمر المصري» مع الكاتبة مريم نعوم والمخرج أحمد خالد موسى والمنتج طارق الجنايني، والمسلسل مأخوذ عن روايتين ناجحتين هما «مقتل فخرالدين» و«أبوعمر المصري» لعزالدين شكري، وحول هذا العمل قال عز: «أنا سعيد جداً بالتعاون مع قامات كبيرة في هذا المسلسل، وفكرة انه مأخوذ عن روايتين ناجحتين سلاح ذو حدين، لأن الناس أحبت الروايتين وتنتظر تحويلهما إلى صورة مرئية تتناسب مع مخيلتها، لكنني أثق جداً بالكاتبة مريم نعوم التي تحول الروايتين إلى عمل تلفزيوني. والمسلسل في مجمله يتناول فكرة التحولات الجذرية التي قد تحوّل إنساناً عادياً إلى شخص مجرم وعنيف، رغم أن طبيعته في الأساس غير ذلك».
وختم عز حديثه بالقول: «أنا راضٍ تماماً عن كل شيء، وأحمد الله على كل شيء، وعلى كل ما مررت به من ظروف، سواء الشخصية أو الفنية».