60 مسؤولاً وخبيراً عالمياً في «بورتاج الشارقة»
دعت قرينة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وراعية المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، إلى تعزيز الوعي العالمي بسرطانات الأطفال، والمبادرة إلى توفير الرعاية اللازمة للصغار المصابين بها لتخفيف الألم والمعاناة عنهم، مشيرة إلى أهمية تكاتف الجهود للقضاء على سرطانات الاطفال بكل أشكاله وأنواعه.
جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات ملتقى تسهيل الوصول إلى الضروريات والأساسيات العلاجية العالمية لأورام الأطفال «بورتاج الشارقة»، أمس، بمشاركة 60 من كبار مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية والأطباء والخبراء الصحيين من مختلف دول العالم.
وقالت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: إن «واجبنا الإنساني في هذا العالم لا يقتصر على رعاية أبنائنا، وحماية ذوينا، وإنما يتجسد في الوقوف إلى جانب المحتاجين والمرضى في مختلف بلدان العالم، فنحن أبناء عائلة كبيرة، تربطنا الذاكرة الحضارية، والتاريخ المشترك، وما مصاب أي فرد على الأرض سوى مصابنا نحن جميعاً، لذلك يمثّل احتضان الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لملتقى (بورتاج الشارقة)، خطوة جديدة من مبادرات الشارقة لتأكيد هذا الالتزام، وفي الوقت نفسه الدفع نحو مزيد من العمل المشترك مع مختلف مؤسسات العالم الخاصة والحكومية، لتكون جزءاً من حملة نسهم فيها بتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن السرطانات، وتسليط الضوء، وتوحيد الجهود لإنقاذ آلاف الأطفال العالم من مرض السرطان».
وأضافت: «إن واجبنا تجاه أطفال العالم المعرّضين للإصابة أو المصابين بالسرطان، يتشكل في أكثر من مسار، ففي الوقت الذي تدفعنا إنسانيتنا للعمل معاً لإنقاذ أرواح الملايين، علينا أن نعترف أن خسارة الأطفال جرّاء تخاذل أو تقصير من مؤسسات وأفراد كان يمكنهم أن ينقذوا حياتهم، هي خسارة في رأس المال البشري، وفي الثروة الحقيقة التي نعوّل عليها في بناء وتشييد مستقبل العالم».
وافتتحت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، سوسن جعفر، فعاليات الملتقى بكلمة رحّبت فيها بالحضور، وأكدت أهمية «بورتاج الشارقة» في وضع تحفيز التعاون الكفؤ في سبيل القضاء على سرطانات الأطفال، وتأمين العلاج اللازم لهم، تبعها كلمة ألقتها الرئيسة التنفيذية لمنظمة الأميركية لسرطان الأطفال رئيسة منظمة سرطان الأطفال العالمي، روث هوفمان، تناولت فيها تداعيات سرطان الأطفال عالمياً، والتحديات التي تقف أمام تأمين العلاج للمصابين، لاسيما في الدول الفقيرة، مشيرةً إلى أن 300 ألف طفل يصابون سنوياً بالسرطان، 80% منهم يعيشون في الدول النامية، التي يصل معدل النجاة من المرض فيها إلى 20%، مقارنة بـ80% في الدول المتقدمة، داعية إلى تضافر الجهود لتعزيز فرص النجاة للأطفال المصابين في كل أنحاء العالم.