صراعات السلطة والمال تشعل «بيت السلايف»
الصراعات على السلطة والمال بين أفراد العائلة الواحدة هو موضوع المسلسل المصري الجديد «بيت السلايف»، الذي صور جزء منه في أبوظبي خلال الأيام الماضية، على أن يستكمل تصوير بقية مشاهده في مصر. ومن المقرر أن يبدأ عرض المسلسل في 18 فبراير المقبل على قناة أبوظبي، وهو من تأليف حسين مصطفى محرم وإخراج محمد عبدالخالق، ويجمع في بطولته عدداً كبيراً من الفنانين من بينهم: بوسي، منة فضالي، عبير صبري، أشرف زكي، حازم سمير، وغيرهم.
المخرج محمد عبدالخالق أشار إلى أن العمل في المسلسل بدأ منذ ما يقرب من سنة ونصف السنة، وكان حاضراً منذ كتابة حلقاته الأولى، ولذلك يعتبره مثل ابنه الذي ولد على يديه، مضيفاً في لقاء خلال زيارة إعلامية لكواليس تصوير العمل في منتجع السيف بأبوظبي، أن الكاتب حسين مصطفى محرم يقدم على مدى 60 حلقة حالة متميزة، فالعمل يتسم بإيقاعه السريع دون حشو، إذ تضم الحلقة مشاهدة مكثفة سريعة يصل عددها إلى 40 مشهداً في الحلقة الواحدة.
عرض على مدار العام يأتي عرض مسلسل «بيت السلايف» ضمن استراتيجية شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي الرامية إلى تقديم إنتاج درامي عربي متميز على مدار العام، وعدم الاكتفاء بالموسم الدرامي خلال شهر رمضان، حتى لا تضيع الأعمال الجيدة وسط تزاحم المسلسلات خلال فترة محدودة، كما يسهم العرض على مدار العام في تشجيع الإنتاج المحلي والعربي، وتشجيع المنتجين على تقديم أعمال طوال العام. دعوة للتصوير في أبوظبي دعا مخرج «بيت السلايف» محمد عبدالخالق صناع الدراما والأفلام لتصوير أعمالهم في أبوظبي، واصفاً تجربته في التصوير فيها بالناجحة، ويتمنى إعادتها. وذكر أنه زار أبوظبي للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، وانبهر بحسن الاستقبال والضيافة من الجميع، وبما تتميز به من جماليات. وقال «وجدت أن كل مكان في المدينة يصلح موقعاً للتصوير، لذلك قمت بتخصيص يومين من فترة التصوير لتصوير معالم المدينة مع الفنانين، مثل الكورنيش وشوارع أبوظبي المختلفة». |
وعبّر عبدالخالق عن سعادته بعرض مسلسله على شبكة قنوات أبوظبي، وخارج الموسم الدرامي الرمضاني حتى يحصل على فرص مشاهدة عالية بعيداً عن ازدحام شهر رمضان، موضحاً أن عرض العمل سيبدأ في فبراير المقبل، على أن يستكمل تصوير الحلقات الأخيرة أثناء العرض.
وتابع المخرج المصري أن اسم المسلسل يرتبط بمضمونه الذي يتناول الصراعات التي تقع بين أفراد العائلة على السلطة والثروة، من خلال دور «فريدة» (الفنانة بوسي) التي تستولي على ميراث العائلة لتدير شركات السياحة المملوكة لهم، ما يتسبب في مشاحنات بين أفراد العائلة، مشيراً إلى أن الأحداث تسير في ستة خطوط درامية متقاطعة. من جانب آخر، يجهز محمد عبدالخالق لتصوير فيلم سينمائي جديد حول أحد شهداء الجيش المصري، وهو شاب اسمه محمود، لافتاً إلى أن الفيلم حالياً في مرحلة تجهيز السيناريو، وسيتم تصويره بمساعدة ودعم من الجيش المصري.
دور مركّب
من جانبه، تحدث الفنان أحمد صلاح عن مشاركته في المسلسل، مشيراً إلى أنه يلعب دور «حازم» ابن «فريدة»، الفنانة بوسي، الذي يعمل معها في شركة السياحة، ويبذل مجهوداً في العمل، ورغم ذلك يشعر بأنه لا يأخذ حقه من المحيطين به.
وقال إن الدور جديد ومختلف بالنسبة لما قدمه من أدوار، فهو دور مركب لشخصية معقدة تعاني مشاعر متداخلة، فهو يبدو أنه يمتلك كل شيء لكنه في الوقت نفسه يشعر بالاضطهاد وأنه مظلوم من عائلته، ولديه أسباب مقنعة لذلك، بالإضافة إلى أن «بيت السلايف» يمثل حالة فنية جميلة يصعب على أي فنان أن يرفض المشاركة فيها، لأن كل دور له الخط الدرامي الخاص به، وكل الخطوط مؤثرة.
وعن أجواء التصوير، قال صلاح إنها المرة الأولى التي يزور فيها أبوظبي، معرباً عن إعجابه بجمالها وبما يتسم به أهلها من طيبة وكرم وحسن الضيافة، لافتاً إلى أن هناك علاقة أخوة وصداقة تجمع بين العاملين في المسلسل في الكواليس، والجميع يشعر بالتفاؤل، «ورغم أننا نقوم بالتصوير ساعات طويلة فإننا لا نشعر بالضيق أو التعب بسبب مشاعر الحب والإيجابية السائدة». يتناول المسلسل الصراعات على الثروة والسلطة بين أفراد العائلة الواحدة، من خلال عائلة رجل الأعمال عاصم الهنداوي، المتزوج بابنة أحد الباشاوات وينجب منها ثلاثة أبناء، لكن تتوفى زوجته وتترك له تربية الأبناء، فيرفض الزواج بعدها، وبعد أن يكبر الأبناء تبدأ الصراعات بينهم على إدارة أعمال والدهم، وتصل إلى أن يقتل الأخ أخاه.