عيادة الإمارات الفضائية في المريخ.. تعالج الرواد عن بُعد

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع محاكاة لعيادة الإمارات الفضائية في كوكب المريخ، لمعالجة الرواد الإماراتيين عن بُعد بتقنية النانو، وذلك ضمن عرض قدمته، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2018، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

وقال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور محمد سليم العلماء، إن «هذا المشروع يأتي مواكبة لبرنامج الإمارات الوطني للفضاء، وانطلاقاً من توجيهات حكومة الدولة الرشيدة، بشأن استكشاف الكوكب الأحمر (المريخ)، كونه استثماراً استراتيجياً في الإنسان والمعرفة والمستقبل». وأضاف أن «الهدف من منصة الفضاء، وعرض هذا المشروع، هو إلهام الأجيال الإماراتية للتفكير بإيجابية، والتطلع نحو المستقبل الإيجابي الذي تملؤه الفرص، وتطبيق كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن (من يعشق القمم يصل لأبعد منها.. يصل للفضاء.. ولا سقف ولا سماء لطموحاتنا)»، منوهاً بأن هذا المشروع يعد فرصة لإطلاع الشركاء.

ولفت الدكتور العلماء إلى أن مصدر الإلهام الذي دفع الوزارة لهذا المشروع المبتكر، هو إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل بمشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ باسم «مسبار الأمل»، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2021، وخطة الـ100 عام التي تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، وهي مهمة بحثية علمية تقنية ومعرفية تؤذن بدخول دولة الإمارات السباق العالمي لاستكشاف الفضاء، واستعادة الريادة العربية الإسلامية لعلوم الفلك والفضاء.

من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات الدكتور يوسف محمد السركال، إن «وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، قامت بعمل محاكاة لرحلة المريخ، وتم وضع تصور مستقبلي، قد يكون النواة لعيادة الإمارات الفضائية، وكبسولة صحية مصغّرة لتقديم العلاج لرائد الفضاء، في حال إصابته بأعراض مرضية باستخدام تكنولوجيا النانو، ليتم توجيه رائد الفضاء للدخول في الكبسولة التي تتم مراقبتها والتحكم بها من الأرض»، مشيراً إلى أنه حسب الحالة المرضية يتم تحفيز وتوجيه النانو لمركز المرض في جسم رائد الفضاء لعلاجه.

وأضاف أن الوزارة لديها خطط استراتيجية لمواكبة استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، من خلال التركيز على الرعاية الصحية الروبوتية، والاستفادة من الروبوتات وتكنولوجيا النانو، لتعزيز إمكانات تقديم خدمات الرعاية الصحية والجراحية عن بُعد، وتقديم حلول طبية ذكية على مدار الساعة، عن طريق التكنولوجيا القابلة للارتداء والزرع في الجسم البشري.

الأكثر مشاركة