«العروس دبي».. أجواء خيالية لليلة العمر

بأجواء خيالية لليلة العمر، انطلقت أمس فعاليات معرض العروس في دبي في النسخة 21، التي تقام بمركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى 10 فبراير الجاري. يجمع المعرض عدداً من العارضين من أنحاء العالم، يقدمون في هذه المنصة أحدث صيحات الموضة لفساتين الأعراس والسهرة ومستلزمات الأعراس من زفات وكوشة وتصوير. أما التجديد والابتكار في هذا المعرض فأتى من خلال الكشف عن قالب الحلوى الذي قدمته مصممة قوالب الحلوى الشهيرة ديبي وينجهام على شكل عروس، إلى جانب الفساتين المعاد تدويرها وعرض أزياء المرأة الواقعية.

وصفت ديبي وينجهام العمل على قالب الحلوى المصمم على شكل عروس خصيصى لمعرض العروس في دبي بمثابة الحلم، منوهة بأنها تبحث عن الأفكار الجنونية في كل مرة. وأكدت في حديثها لـ«الإمارات اليوم»، أن «الفكرة خلف القالب أتت من خلال التواصل معي لابتكار قالب حلوى بحجم حقيقي وواقعي، وقد اتخذت القرار بتصميمه على شكل عروس، وهو يعد من أكبر قوالب الحلوى التي صممتها». وأضافت: «يصل طول العروس إلى 192 سم، بينما وزنها يفوق 120 كيلوغراماً، وتبدو العروس نحيفة ونحيلة، لكن القالب يزن كثيراً بفضل السكر، فالسكر الذي غلف القالب وصل وزنه إلى 50 كيلوغراماً، بينما يصل وزن الشوكولاتة التي تؤمن اتصال القطع ببعضها بعضاً إلى 20 كيلوغراماً، في حين أن الوجه وكل ما له علاقة بالتفاصيل نحت بالشوكولاتة». ونوهت بأن القالب لا يعد قالب الحلوى الأغلى من بين القوالب التي قدمتها، لكنه يحمل اسم عروس المليون دولار، وهذا ما يميزه، فقدمت سابقاً أغلى فستان، وأغلى عباءة، وأغلى حذاء من الحلوى.

التحديات التي واجهت وينجهام خلال العمل على القالب كثيرة جداً، وتؤكد أنها في البداية لم تتوقع كل هذه التحديات، وقد عملت عليه لمدة خمسة أيام، لكنها لم تنم خلال هذه الأيام سوى 12 ساعة، وهذا ما يجعل القالب متميزاً جداً.

عرض المرأة الواقعية

قدم في اليوم الأول عرض المرأة الواقعية الذي نظم بالتعاون مع روبنسون، وقد تم اختيار 10 سيدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتميزن بمقاسات مختلفة، وكذلك أعمار مختلفة، قدمن من خلال العرض مجموعة من فساتين السهرة التي بدأت بألوان الأحمر، ثم تدرجت الى البيج والأسود.

وجذب هذا العرض الكثير من الحضور، خصوصاً أنه يعارض فكرة الجسم المثالي لعرض الأزياء، وقد تميز بالطابع العفوي، وغير المألوف. وإلى جانب عروض الأزياء التي تحصل على المنصة يحمل المعرض الكثير من الفعاليات والعروض، منها عروض فرق الزفة.

• حمل المعرض مجموعة من الفساتين المصممة من مواد معاد تدويرها، منها ورق المحارم والأكياس.

• استخدمت المصممة ألماساً بمليون دولار، فقد استخدمت خمس حبات تصل قيمة الواحدة إلى 200 ألف دولار.

وأكدت وينجهام أن كل التفاصيل التي استخدمت في القالب تؤكل، بما في ذلك الرموش، أما الألماس الذي تصل قيمته إلى مليون دولار فلفتت إلى أنها استخدمت منه خمس حبات، تصل قيمة الواحدة إلى 200 ألف دولار، وزعتها على الفستان وعلى الحجاب إلى جانب الخاتم. وحول الحفاظ على القالب بالتصميم الذي يحمله طوال أيام المعرض، لفتت إلى أنها تغلف القالب بمادة تضمن ثبات السكر وعدم ذوبانه، أما الملامح العربية التي تحملها العروس فشددت على أنها أرادت أن يكون الشكل منسجماً مع المجتمع وخصوصياته.

تصاميم وعطور

أما في ما يتعلق بفساتين السهرة، فقدمت لنا ميساء الحلبي الأزياء التي يقدمها بابل، والتي تضم مجموعة للمصمم التركي عمر قحطان. ولفتت الى أن المجموعة الجديدة هي لربيع وصيف 2018، وتتميز بالقصات التي تحمل الفخامة لجهة التطريز والقصات، مشيرة إلى أنها المشاركة الأولى لهم في المعرض، وأن الانطلاقة جيدة ومتميزة.

من جهتها، قدمت مديرة التسويق ندى نشادي في «جيردانا كونسبت»، العطور الجديدة التي تم إطلاقها في المعرض، والتي تحمل ميزة خاصة بكونها مجموعات خاصة، وتحمل العطور المتميزة ما هو مختلف عن العطور المتوافرة في الأسواق، وهي قريبة من الجيل الشاب. ونوهت بأن مشاركتهم في المعرض هي الأولى من نوعها.

إعادة تدوير

كما حمل المعرض مجموعة من الفساتين المصممة من مواد معاد تدويرها، منها ورق المحارم والأكياس البلاستيكية، وقدمت ثقافات من بلدان مختلفة. وقدمت بيانكا ديراو، من «تيبس آند توز» الفساتين التي تم العمل عليها، وقالت إن «فستان الزفاف الأبيض يعد الأبرز، وقد قمنا باستخدام محارم الورق التي تستخدم في الصالون للسيدات حين يتم العمل على أظافرهن، وقد تم وضع التفاصيل بداخله من المحارم الورقية التي تم ثنيها بشكل يسمح بابتكار تشكيلات وتصاميم». ولفتت الى أن الفستان استغرق 12 يوماً، وقد عملت عليها خمس فتيات في أثناء ساعات العمل». أما الفستان الذي يحمل اسم ماريا كلارا، فنوهت بأنه يمثل الزي الفلبيني التقليدي، وقد صمم من الأكياس البلاستيكية التي توضع داخلها المقصات الخاصة بالأظافر، وقد صمم باللون الأزرق بينما القطعة الأولى البيضاء من ورق المحارم الأبيض، فيما طرز بكل الاكسسوارات التي توضع على أظافر اليدين.

قصات السمكة

مصممة فساتين الأعراس الرومانية كريستينا أندرييه، سعت لتقديم فساتين تجمع بين الألوان التي تأخذ لون البشرة مع الدانتيل الأبيض فوقها، مع التركيز على قصات السمكة. وقالت عن مجموعتها: «قد تكون تصاميمي مختلفة عن الذائقة المنتشرة في الشرق الأوسط، ففي المعرض أجد أن كثيرين يركزون على الفساتين ذات الأحجام الضخمة والواسعة جداً، لكني أركز على الفستان الخفيف، الذي ترتديه العروس وهي مرتاحة في حركتها». وحول الموضة في فساتين الزفاف، لفتت إلى أنها في أوروبا تتجه إلى قصة السمكة، والضيقة، فهي تظهر الجسد، وتمنح العروس إطلالة قوية، إلى جانب الورود التي تمنح الفستان الكثير من الأنوثة، منوهة بأنها كمصممة تتبع أحاسيسها، ولهذا لا تركز على التطريز الكثيف.

الأكثر مشاركة