بالفيديو.. أحمد عبدالله الشحي.. «حامي» الحَمام بقصد الثواب
صباح ومساء كل يوم، يحمل المواطن أحمد عبدالله الشحي، كيساً مملوءاً بحبوب القمح، وعدداً من عبوات الماء، ويتجه بها إلى حيث توجد أسراب حمام في أحد شوارع مدينة رأس الخيمة، ليطعم تلك الطيور ويسقيها.
يحرص الشحي منذ أمد بعيد على ذلك حتى صار عادة يمارسها يومياً، لدرجة أن الحمام ألفه، وحين يترجل من سيارته يقبل عليه من كل جهة ويقترب منه كثيراً وأحياناً يحط تحت قدميه.
وبحسب الشحي، وهو موظف سابق في وزارة التربية والتعليم، فإن ما يفعله في أماكن تجمّع أسراب الحمام يمثل بالنسبة له راحة بال لا حدود لها، معتبراً أن تجمّع الحمام حواليه يعكس أن ما يفعله حقق مقصده المتمثل في الرأفة بهذا الطير، لافتاً إلى أنه «في كل يوم يلاحظ المزيد من أسراب الحمام، وبأشكال مختلفة تحطّ حيث يوفر لها الطعام والشراب».
قناعة الشحي التي ينطلق منها، كما أكد لـ«الإمارات اليوم» هي «قصد الثواب من الله»، ومن أجل ذلك لا يغيب هو عن الحمام صباحاً أو مساء إلا في الظروف القاهرة.
وأوضح أنه تربطه بتلك الطيور علاقة طويلة ويقول: «من أجل توفير الغذاء، وإطعام الحمام أستقطع مبلغاً من راتبي التقاعدي لشراء الطعام والشراب ويزداد ذلك المبلغ مرة بعد أخرى، بسبب زيادة أسراب الحمام، وأيضاً ارتفاع كلفة المواد الغذائية».
لا يغادر الشحي أماكن تجمّع الحمام إلا بعد أن يطمئن على حصول كل طير على نصيبه وحاجته، ويدرك ذلك بمغادرة الحمام للمكان، كما يهتم برعاية أي حمامة مصابة بعاهة أو مرض، ويحميها من تعدي الغربان عليها، كما روى. ويضيف: «في حال وجود مجموعة من الحمام لاتزال تبحث عن الأكل على الأرض، أذهب فوراً الى أقرب متجر وأشتري كمية إضافية من الحبوب».
والمفارقة أن الشحي «صديق الحمام» لا يأكل لحم ذلك الطير الحلال والشهي، مؤكداً: «لا توجد عندي مشكلة مع لحم الحمام، وإنما كل ما هناك هو لا أريد أن يكون إطعامي له مصحوباً بشهية الأكل».