ياسر جلال: البطولة المطلقة خارج اهتماماتي
رغم أن الفنان ياسر جلال، يُعد واحداً من أبرز المواهب التمثيلية على الساحة الفنية المصرية، إلا أن قطار النجومية، تأخر عنه بعض الشيء، وبالتحديد البطولات المطلقة، ولكن بمجرد حصوله على فرصة حقيقية، العام الماضي، في مسلسل «ظل الرئيس» أثبت أنه جدير بالفرصة، وانطلق نحو النجومية؛ ولذا تحمّس صنّاع الدراما الرمضانية في مصر، وأسندوا له بطولة مسلسل «رحيم» الذي يجري تصويره حالياً.
التعاون مع «رامز».. محتمل
وعن ابتعاده عن السينما في الفترة الأخيرة؛ قال الفنان ياسر جلال: «أركّز حالياً على الدراما في المقام الأول، واجتهد حتى ينال مسلسل (رحيم) نجاح (ظل الرئيس) نفسه، وأتعشم أكثر من ذلك، ولذلك لا أفكر جدياً في السينما إلا إذا عرض عليّ عمل لا يقاوَم وشخصية تحدث أثراً واضحاً». وأشار إلى أن السبب الأساسي في قراره بالبعد عن «الفن السابع» هو ضعف السيناريوهات التي تعرض عليه، إذ يراها غير ملائمة بالنسبة له. وأضاف حول شقيقه رامز واحتمالية تقديم عمل سينمائي معه: «لا أمانع في ذلك، وتشرّفني مشاركته بأي عمل، لأنه نجم كبير له جمهوره ومحبوه».
|
تأخر البطولة المطلقة له تفسير خاص لدى ياسر جلال، كما أكد في حواره مع «الإمارات اليوم»، إذ رأى أنه تعامل مع كل الأدوار التي قدمها على أنها مهمة، وحاول التميّز فيها حتى ولو كانت مشهداً واحداً فقط، إذ تعمّد أن يكون الدور مؤثراً في الأحداث، ولهذا لم يلحّ في البطولة المطلقة، أو تشغل باله لدرجة تؤرّقه، كاشفاً عن أنه تلقى كثيراً من العروض للبطولات المطلقة، لكنه اعتذر لأنها كانت عادية، وهذا يزعجه جداً لأنها أعمال بلا فائدة.
وذكر أنه قد يفضل أن يعود للأدوار الثانية على أن يقدم بطولات لن يكون لها تأثير أو تحتمل الفشل، لذلك فهو يفكر بشكل لا يضعه سجيناً للبطولات المطلقة، لكن الأهم هو الأدوار الجيدة.
«رحيم» مختلف
وعن تفاصيل عمله الجديد «رحيم»، قال ياسر جلال إن «المسلسل مختلف تماماً عن (ظل الرئيس) الذي قدمته العام الماضي، ولن أستطيع الإفصاح عن تفاصيل شخصية رحيم التي أجسدها في العمل، وكل ما أستطيع قوله إن الشخصية متناقضة، وتحمل الكثير من المفاجآت ومشاهد الأكشن».
وأضاف أن «(رحيم) يتضمن عدداً من كبار النجوم، وعلى رأسهم حسن حسني ونور اللبنانية ومحمد رياض وصبري فواز وطارق عبدالعزيز، ومجموعة من الوجوه الشابة».
وأشار ياسر جلال إلى أنه يتعاون مع الفنانة اللبنانية نور بعد غيابها عن الدراما منذ فترة، معتبراً «أنها من أفضل الفنانات على الساحة الفنية، وحققت نجاحاً كبيراً فى أعمالها الأخيرة، وهي مناسبة جداً للدور الذي تلعبه، كما أنها شخصية لطيفة ودائماً تثير البهجة في أجواء التصوير، وأنا متحمس بشكل كبير للعمل معها، ومع جميع فريق العمل، والحمد لله هناك حالة من الحب تسود بيننا، وأعتقد أن هذا سيساعد على ظهور مسلسل (رحيم) بشكل مختلف وغير تقليدي، كما أن سيناريو العمل وإخراجه متميزان ومختلفان».
منافسة
اعتبر البعض ياسر جلال محظوظاً، العام الماضي، لأنه نجح وسط منافسة شرسة، وعن ذلك قال: «بالفعل كانت المنافسة شرسة في رمضان الماضي، في ظل وجود أكثر من عمل لكبار النجوم، وتحقيق النجاح وسط كل هذه الكوكبة من النجوم شديد الصعوبة، لكنني أؤمن بأن الاجتهاد يصنع المعجزات مهما بلغت الصعوبات، وكل فريق عمل مسلسل (ظل الرئيس) اجتهد وتعب كثيراً ليخرج العمل بالشكل الذي شاهدناه على الشاشة»، مضيفاً أن «المسألة لا تتعلق بالحظ لأن النجاح يتوقف على عوامل عدة؛ أهمها الذكاء والاجتهاد، ويمكن أن أعتبر نفسي موفقاً في اختياري للعمل، والتعاون مع كوكبة من المبدعين، على رأسهم المؤلف محمد إسماعيل أمين، والمخرج أحمد سمير فرج الذي يمتلك أدواته، وله رؤيته الإخراجية الخاصة، وأفادني كثيراً على المستوى المهني، بالإضافة إلى شركة الإنتاج (فنون مصر)، وجميع الفنانين الذين تعاونت معهم، وربما هناك نجوم شاركوا في العمل، وأسهموا أكثر مني بإنجاح العمل، ومن أبرزهم محمود عبدالمغني وهنا شيحة وعلا غانم ودينا فؤاد والدكتور أشرف زكي، وعزت أبوعوف ومحمود الجندي وإيهاب فهمي ودنيا عبدالعزيز».