مسيرتها الثامنة تنطلق الأربعاء

«القافلة الوردية» تجدّد استنهاض الطاقات

القافلة الوردية حققت إنجازات عززت بها رسالتها الإنسانية النبيلة. من المصدر

في عام 2011 ومن إمارة الشارقة تحديداً، كانت الانطلاقة الأولى للقافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، لتؤكد من خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات والعطاءات أن التغلب على هذا المرض والحد من خطورته وتضييق دوائر انتشاره لا يتحقق بالعزيمة والإصرار فحسب، وإنما بالعمل الدؤوب النابع من قلوب مفعمة ونابضة بالحياة والأمل.

وانطلقت القافلة الوردية، التي تبدأ مسيرتها الثامنة بعد غد، بدعم وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، راعية المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية، التي أولتها اهتماماً خاصاً، ووفرت للجنتها المنظمة التسهيلات التي أسهمت في الوصول إلى الإنجازات التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية.

ونجحت المبادرة في تقديم هوية خاصة بها ميزتها عما سواها من المبادرات، كانعكاس حقيقي للجهود المتواصلة التي بذلتها طوال السنوات السبع الماضية، إذ حققت بين عامي 2011 و2018 العديد من الإنجازات التي عززت بها رسالتها الإنسانية النبيلة.

على خُطى زايد الخير

تنطلق مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة بعد غدٍ، وتستمر حتى السادس من مارس، لتأتي بالتزامن مع «عام زايد»، ويتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً من فئات المجتمع، كونها تُشكّل استمراراً لمآثر المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل الإنسان محور عملية التنمية.


فعاليات مصاحبة

تشهد المسيرة في دورتها الثامنة فعاليات ترفيهية وتوعوية، وإلى جانب حفلي الافتتاح بالشارقة، والختام في أبوظبي ستُقام فعاليات: اللقمة الوردية، وخطوات وردية، ومسيرة القوارب الوردية، بجانب تنظيم يوم المرح للأطفال في ثالث أيام المسيرة ببحيرة القدرة بدبي.

وقالت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية ريم بن كرم: «لقد جاءت القافلة الوردية لتؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الشارقة للمرأة، وحرصها المستمر على سلامتها، وأن تنعم بحياة موفورة بالصحة والعافية، فسرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً وسط النساء في جميع أنحاء العالم، إذ يمثّل 16% من جميع السرطانات التي تصيب هذه الفئة، وتؤكد الإحصاءات العالمية أن هناك نحو 1.1 مليون امرأة يتم تشخيصهن سنوياً بسرطان الثدي».

وأضافت أن «المتابع لمسيرة القافلة الوردية خلال السنوات السبع الماضية يلحظ كيف أنها نجحت في استنهاض طاقات المجتمع، لاسيما الناشئة والشباب ومن مختلف الجنسيات، وحشد كل الجهود لمحاربة سرطان الثدي، ما جعلها تمثل إحدى أبرز وأهم الفعاليات والمبادرات التطوعية التي يتسابق إليها كل أفراد المجتمع ومن كل الأعمار لينالوا شرف الانتماء إلى منظومتها وفرقها التطوعية، ليرسموا بريشة واحدة لوحة إنسانية بديعة عنوانها الأمل والتفاؤل».

واستطردت بن كرم: «لعل حرص القافلة الوردية على تواصلها الدائم مع كل فئات المجتمع يعتبر من أبرز العوامل التي أسهمت في تنامي التفاعل المجتمعي مع ما تطرحه من برامج وفعاليات، وتوسيع رقعة انتشارها، فتجربة القافلة الوردية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها باتت معلومة لدى كثيرين على الصعيدين المحلي والدولي، بل ذهبت المبادرة إلى أبعد من ذلك، إذ غدت مثالاً يحتذى به في حشد الجهود الرسمية والمجتمعية لمجابهة سرطان الثدي».

وتنطلق القافلة الوردية في كل عام من إمارة الشارقة عبر عدد من المسارات وتأتي مسيرة الفرسان على رأس هذه المسارات، التي يقطع خلالها نحو 150 فارساً وفارسة مئات الكيلومترات عبر إمارات الدولة السبع قبل أن يحطوا رحالهم في أبوظبي، ويحرص الفرسان خلال تجولهم التوعوي على تشجيع فئات المجتمع للتفاعل مع المسيرة.

وترافق مسيرة الفرسان العيادات الطبية التي توفر الفحوص للكشف عن سرطان الثدي مجاناً للجميع.

وكشفت اللجنة العليا المنظمة للمسيرة عن اكتمال مشروع عيادة «القافلة الوردية» المتنقلة الخاصة بها، التي تم تجهيزها بكلفة بلغت 15 مليون درهم، بدعم من مؤسسة الشارقة للإعلام، وستدخل العيادة الخدمة للمرة الأولى.

تويتر