نهيان بن مبارك: المبادرة تؤكد أن مجتمع الإمارات سيظل إنسانياً راقياً
«القافلة الوردية» تختتم المسيرة الثامنة.. وتواصل العطاء
بعد رحلة توعوية جابت إمارات الدولة وقطعت نحو 100 كيلومتر؛ اختتمت القافلة الوردية، أول من أمس، في أبوظبي مسيرة فرسانها الثامنة، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، حيث انطلقت في 28 فبراير الماضي.
الفحوص مستمرة نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، من خلال أكثر من 30 عيادة، وفريق طبي يضم أكثر من 200 كادر طبي، في تقديم الفحوص الطبية المجانية، للكشف عن سرطان الثدي، إلى 5160 شخصاً، من بينهم 618 رجلاً و4542 امرأة. وستواصل عيادات القافلة الوردية الطبية الثابتة، استقبال المراجعين، وتقديم الفحوص المجانية للسيدات حتى 11 الجاري. 100 كيلومتر، قطعتها مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة بين إمارات الدولة. 5160 شخصاً، قدمت إليهم القافلة فحوصاً مجانية للكشف عن سرطان الثدي. مشاهد أخيرة في اليوم الختامي لمسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، انطلق الفرسان من ميناء زايد، مروراً بمارينا مول، وبمركز جامع الشيخ زايد الكبير، قبل أن تحط رحالها عند مستشفى هيلث بوينت، قاطعةً مسافة 15.4 كم، فيما توزعت العيادات الطبية في اليوم الختامي للمسيرة في كل من جامع الشيخ زايد الكبير، وجامعة زايد، ومستشفى زايد العسكري (الموقع الوحيد الذي وفر الفحوص للنساء والرجال)، إلى جانب العيادة الثابتة التي توجد في مجمع قرية السيف. |
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، في كلمته خلال حفل ختام المسيرة في أبوظبي: «يسعدني أن أتحدث كواحد من سفراء القافلة الوردية، شاكراً لكم كثيراً تشريفكم لي باختياري لذلك التكريم، وأتقَدم إليكم جميعاً بالتحية والتهنئة في ختام مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، التي انطلقت من الشارقة، لتصل اليوم، بعد مرورها بكل إمارات الدولة، إلى أبوظبي».
وأضاف: «من حُسن الطالع أن المسيرة الثامنة لفرسان القافلة الوردية تتزامن هذا العام مع احتفالاتنا بعام زايد الخير، وهو ما يبعث في نفوسنا، مشاعر الاعتزاز والافتخار، بمكانة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بل ودوره الكبير في بناء الإنسان بالإمارات، إذ نعتز ونفتخر دائماً بما تعلّمناه منه، في أن تنمية الإنسان ورعايته هما غاية كل جهد وطني نبيل، وأن توفير كل سبل الحياة الكريمة له هو أفضل عمل على الإِطلاق».
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن الاستقبال الكبير لفرسان القافلة الوردية في جميع إمارات الدولة، هو تأكيد وطني مهم على التقاء القيادة والشعب حول كل الأهداف النبيلة التي تسهم في بناء المجتمع، وتؤدي إلى تمكين الإنسان على هذه الأرض الطيبة.
وتوجه بالشكر إلى كل جنود الأمل الوردي قائلاً: «التحية والتهنئة لكم جميعاً لما حققتموه في الأيام القليلة الماضية، من تعبئة مشاعر واهتمام جميع أفراد وفئات المجتمع، ولما تمثّله القافلة الوردية في هذا العام بل وفي كل عام، من تجسيد رائع لما تحظى به الإمارات من حرص كبير على تنمية الإنسان، وتوفير كل سبل الرعاية له، دونما اعتبار للجنس أو العرق أو الدين، وتؤكد هذه المبادرة، بما تحمله من أمل وتفاؤل، أن مجتمع الإمارات سيظل مجتمعاً إنسانياً راقياً، يحتضن كل نشاط أو مبادرة تهدف إلى رفعة الإنسان، وتقَدم المجتمع».
غراس المؤسس
من جانبها، أكدت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، ريم بن كرم، على استدامة واستمرارية القافلة الوردية، مضيفة أن «مسيرة فرسان القافلة الوردية هي عمل إنساني نبيل لا ينتهي بتوقف الخيول والمركبات وحشود المتطوعين، وإنما يظل يتواصل مادمنا نؤمن بأننا أبناء الخير، وحَمَلة شعلة العطاء، والعارفون بقيمة الأمل في حياتنا، الذي وضع غراسه الأولى فينا والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نستمد من روحه الطاهرة، لاسيما ونحن في عام زايد، طاقاتنا لتخطي الصعاب».
وأضافت بن كرم: «مضت مسيرة فرسان القافلة الوردية في دورتها الثامنة بمشاركة أكثر من 200 فارس وفارسة، وأكثر من 150 متطوعاً ومتطوعة، محققة تفاعلاً جماهيرياً غير مسبوق، ونجحت في اجتياز ما يقارب 100 كيلومتر عبر إمارات الدولة السبع، لتكون القافلة بذلك قد قطعت أكثر من 1700 كيلومتر خلال ثمانية أعوام، ولايزال العطاء مستمراً».
وتابعت: «تؤكد الأرقام أن أهداف مسيرة فرسان القافلة الوردية، تتحقق على أرض الواقع، بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان».
وأكملت: «عملنا كما لو كنا نسهر على راحة عائلتنا الكبيرة؛ عائلة بلدنا الإمارات، فكانت الإنجازات كبيرة، وسيظل العمل متواصلاً، حيث تستكمل العيادات الثابتة عملها حتى 11 الجاري، في وقت ستظل عيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة تعمل طوال العام، تنشر بذور الأمل الوردي، لتتفتح أزهاره في قلوب المصابين بالمرض وعائلاتهم».
تكريمات
وفي ختام الحفل، كرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وريم بن كرم، الأفراد والجهات والمؤسسات، الذين دعموا القافلة الوردية، وأسهموا في تعزيز رسالتها خلال السنوات السبع الماضية، وشمل التكريم ثلاث فئات، هي فئة «سفراء القافلة الوردية» التي ذهبت إلى الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، والفنان الدكتور حسين الجسمي، والإعلامي سعود حمد الكعبي، ومريم الشرفاء، وفئة «رواد العطاء للقافلة الوردية» التي ذهبت إلى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وفئة «شركاء القافلة الوردية» التي ذهبت إلى كل من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ووزارة شؤون الرئاسة، واتحاد الإمارات لألعاب القوى، و«فاست» لمقاولات البناء، ومستشفى هيلث بوينت أبوظبي، ومؤسسة مدينة ميدان، وهيئة طرق ومواصلات دبي، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ومجموعة نخيل العقارية، ومستشفى الزهراء دبي، وقرية بوذيب للفروسية، والقيادة العامة لشرطة دبي، بجانب عدد من المؤسسات الأخرى، وتخلل الحفل عرض فيديو تقديمي لخّص مسيرة فرسان القافلة الوردية لعام 2018، وأهم المحطات التي مرت بها خلال رحلتها في نشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، إلى جانب الإنجازات التي تحققت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news