أطربت جمهورها بأغاني فيروز وفايزة أحمد
شيرين في «القرية العالمية»: دام أمانك يا دبي
في ليلة من ليالي القرية العالمية، الأكثر إقبالاً من قبل زوارها، عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب للغناء أمام جمهورها في الإمارات، لتقدم مساء أول من أمس، حفلاً في الهواء الطلق، على خشبة المسرح الثقافي الكبير.
الجمهور طالبها بغناء «مشربتش من نيلها».. والمطربة ترد: بلاش نتكلم في السياسة. |
شيرين، التي حملت العلم الإماراتي، ولفَّت نفسها بعلم مصر، توجهت بالتحية والتقدير إلى دبي حكومة وشعباً، مضيفة: «دام أمانك يا دبي، لولا سيادة الأمن والأمان اللذين توفرهما دبي، لما كان لقاؤنا هنا بهذه البهجة في القرية العالمية.. شكراً دبي».
المطربة، التي بدت في أول الحفل متأثرة بأجواء تعرضها لمساءلة قانونية في بلادها، على خلفية تداعيات قضية أغنية «مشربتش من نيلها»، رفضت في البداية طلب الجمهور، غناء تلك الأغنية، وردت بالقول: «بلاش نتكلم في السياسة»، لكنها نزلت في النهاية عند رغبته وإصراره، مكتفية بمقطع صغير منها.
نحو 90 دقيقة، استعادت فيها شيرين أجواء الغناء في دبي تحديداً، مستوعبة ذاكرة تلك الأجواء المفتوحة، التي عرفتها في ما قبل في مدينة دبي للإعلام، لكن هذه المرة أمام جمهور «القرية العالمية»، الذي تشير اللوحات المعدنية للسيارات في مواقفها المختلفة، إلى أنه قادم بالفعل من مختلف إمارات الدولة.
المسرح، ومحيطه بالكامل، بدا كاملي العدد، ليستمتع الجمهور، الذي لجأ بعضه إلى ضمان موقع على المقاعد القليلة التي توفرها منافذ بيع المشروبات والوجبات السريعة، فيما افترش العديد من الأسر والعائلات المساحات الخضراء، بسهرة طربية، محاطة بالبهجة ومشاعر الفرح، التي ينثرها الوجود في هذه الوجهة الترفيهية المميزة.
وحرص جمهور الحفل بتنوعه، سواء عربياً، أو حتى بالنسبة لجمهور الجاليات الأجنبية، على حضور الحفل، حقيقة التنوع الثقافي الذي تعرفه القرية العالمية، ليس في ما يتعلق بأجنحة من قارات العالم الست فقط، بل أيضاً في ثقافات رواده، الذين لم تعد اللغة حائلاً دون تذوق جماليات مضمون الفنون والفلكلور القادم من مختلف بلدان العالم.
وفنياً جاء الحفل مختلفاً عن ما عرفه جمهور شيرين عبدالوهاب، من حيث اختياراتها للأغاني، حيث فاجأت الجميع بأغنية «ست الحبايب» للمطربة الراحلة فايزة أحمد، قبل أن تستعين بالغناء من المكتبة الفيروزية، وتلجأ أيضاً لـ«صدفة» اللبنانية يارا، وكذلك «آه يا دنيا» لمواطنتها بوسي، وهي كوكبة غير معتادة بالنسبة لشيرين، مزجت فيها بين الاستعانة بالقديم والجديد، لأغاني آخرين.
وسعت شيرين، أيضاً، إلى التنويع والتنقل بين أشهر أغاني ألبوماتها الفنية، لتغني «جرح تاني، آه ياليل، هو ده، كده يا قلبي، صبري عليل، كده كتير، أعصابه تلاجة، مشاعر، على بالي، مش بتاعة الكلام ده»، وغيرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news