ياسمين رئيس: أمارس الفن بروح اللعب.. ولا تخيفني المنافسة والإيرادات
تعيش النجمة المصرية ياسمين رئيس حالة من الانتعاش الفني الملحوظ، حيث يعرض لها حالياً عملان تلقاهما الجمهور بحفاوة كبيرة، وهما فيلم «بلاش تبوسني» ومسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن».
من جهتهم أجمع النقاد أيضاً على المستوى الفني للعملين، واحتوائهما على قدر كبير من النضج الفني والمغامرة، فضلاً عن أن العملين من بطولتها المطلقة، ومع أبطال وصناع شباب، بعضهم يمارس الفن للمرة الأولى.
تجربة مع محمد خان قالت الفنانة ياسمين رئيس عن تجربتها مع المخرج الراحل محمد خان الذي قدمها في فيلم «فتاة المصنع»، وشارك قبل وفاته في بطولة «بلاش تبوسني»، «أستاذ محمد خان مبعرفش اتكلم عنه ولا أطلع كل اللي جوايا، هو شخص مهم جداً في حياتي، وهيفضل مهم طول العمر». وعن مشاركته في «بلاش تبوسني»، قالت إنه «كان يحب جداً المخرج أحمد عامر، ولهذا وافق على المشاركة كممثل بالعمل، ونصحني بقبول البطولة، وكنا نستشيره في الكثير من التفاصيل». «أنا شهيرة.. أنا الخائن» عن مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن» الذي يعرض حالياً بنجاح كبير، قالت ياسمين رئيس: «قرأت الرواية وأعجبتني جداً، ووقتها لم يكن لدي عمل سينمائي، ولو كان هناك مشروع سينما كنت سأعتذر عن الدراما، لكن صادف أني كنت متفرغة فقبلت العمل مع المخرج أحمد مدحت، وقدم لي المسلسل بمعالجتين قصة من وجهة نظر شهيرة، وقصة من وجهة نظر زوجها الخائن، وهذا الطرح سبب قبولي العمل من البداية». |
ياسمين رئيس التي عرض فيلمها «بلاش تبوسني» في مهرجان دبي السينمائي الأخير، ولاقى نجاحاً كبيراً، قالت حول مشاركتها واستقبال المهرجان لها وللفيلم وذكرياتها في دبي: «ذكرياتي في دبي كلها حلوة، ودائماً أنا محظوظة بالمشاركة في هذا المهرجان الكبير، وقد سبق وشاركت بفيلم (فتاة المصنع)، وحصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثلة، وكنت وقتها حاملاً في ابني الوحيد (ساليم)، وحضرت الفعاليات وأنا على مشارف الولادة».
وتضيف ياسمين «حبي لمهرجان دبي سببه أنه مهرجان مهم جداً ويعطي الأفلام حقها، وقد نالت أفلامي استقبالاً جيداً جداً. وأحب مشاهدة الأفلام في هذا المهرجان، لأنه حريص على مشاركة أكبر كم من الأفلام المختلفة، وأقابل فنانين من كل أنحاء العالم، وهذا شيء إيجابي جداً، لأنني أتعلم منهم الكثير، وأتابع مدارس التمثيل والجديد في السينما في العالم كله».
تقدّم ياسمين رئيس في فيلم «بلاش تبوسني» شخصية ممثلة شابة اسمها فجر تعاني أفكاراً مشوشة بخصوص الفن، وترى أن بعض المشاهد حرام شرعاً، وترفض استكمال تصوير مشهد قبلة بأحد الافلام، ومن هنا تتصاعد مشكلة الفيلم. وهو ما تصفه الفنانة المصرية بقولها: «الفيلم يطرح مشكلة حقيقية نعانيها انا وكل جيلي.. فجميعنا يمر بالمشكلات نفسها التي تعانيها فجر، مثل طريقة التربية والسن والملابسات التي مرت علينا في فترة الصبا والنضج، وأبرزها ان المجتمع (بيخنق علينا وبيحاصرنا وبيضايقنا)، مع أن ثقافتنا الطبيعية منفتحة والأفلام التي تعودنا على مشاهدتها وشكلت وجداننا مختلفة، ولذلك وجد الجيل نفسه في حيرة شديدة بين ما بداخلنا من ثقافة، وما يمارسه المجتمع من ضغوط خانقة، وهذا يسبب تشويشاً وارتباكاً في كل شيء، وكل من سيشاهد الفيلم سيشعر بالحيرة نفسها».
وتؤكد ياسمين أنها كممثلة وكإنسانة عاشت الإحساس نفسه «ولهذا صممت أن أقدم الفيلم، خصوصاً أننا نطرح قضية مهمة بطريقة ساخرة وكوميدية، تجعل الناس تفهم وفي الوقت نفسه تضحك طوال الوقت، وهذا ما حدث لي فقد ضحكت بمجرد قراءة السيناريو، وأحببت تلك السخرية المقبولة والجمهور أيضاً، والنقاد والحمد لله أحبوا العمل، وتفهموا مقصده».
البعض أكد أن ياسمين بأفلامها الأخيرة «هيبتا» و«فتاة المصنع» و«بلاش تبوسني» تحاول أن تقدم نقلة نوعية في أدوارها وأدائها، خصوصاً «بلاش تبوسني» الذي تجرأت وقدمت فيه قضية تخشى بعض الممثلات تقديمها، وتوضح ياسمين ملابسات الموضوع بقولها: «لم أتعمد عمل نقلة أو تقديم شيء يخشاه غيري، كل الحكاية جاءت بالمصادفة، فشخصية فجر أحببتها جداً، وأي شخصية أقدمها (مينفعش أكرهها او أتضايق منها)، وبالنسبة لي فجر وثقافتها وسنها تمثل شريحة اجتماعية كبيرة عندها أفكار مشوشة، والفيلم توليفة لا يمكن الإمساك بها، وليس معنى أن الفيلم عرض في مهرجانات أنه معقد أو به نقلة غير مسبوقة، فهو فيلم بسيط استطاع مخاطبة كل الثقافات لذلك شارك في عدد من المهرجانات، حتى اسم الفيلم مأخوذ من اسم أغنية معروفة للموسيقار محمد عبدالوهاب، وبالتالي كان انتشاره العربي سهلاً».
وأضافت ياسمين «أنا في الشغلانة دي بلعب مش محترفة.. بعمل اللي ممكن مفروض معملوش»، مضيفةً أن لها مشاركات كوميدية مع النجم أحمد حلمي في فيلمين هما (إكس لارج) و(صنع في مصر) لكن هذا لا يعني أنها ممثلة كوميدية على الاطلاق، كما تقول، موضحة أن الفيلمين كان يتحمل مسؤولية الكوميديا فيهما أحمد حلمي، فيما دورها في العملين كان بعيداً عن هذه المنطقة، لكن «بلاش تبوسني»، حسب وصفها، «له وضع خاص، لأن الموقف هو المضحك وليس الممثلين، فلم يقم ممثل بعمل (إيفيه)، لكن المشهد كاملاً يُدخل المُشاهد في نوبة ضحك، وهذا الجديد في الكوميديا التي يقدمها الفيلم».
وتتعاون ياسمين رئيس، في الفترة الأخيرة، مع بعض النجوم والمخرجين الشباب وتجربة «بلاش تبوسني» هي انعكاس واضح لهذا الاتجاه الذي يحمل قدراً كبيراً من المغامرة، حيث تتعاون مع المخرج والمؤلف أحمد عامر في أولى تجاربه الاخراجية على الإطلاق، وتعلّق ياسمين على ذلك بقولها:
«مفكرتش إن المخرج جديد خالص لأننا بنكمل بعض، كنت ممثلة جديدة وناس كبار ساعدوني ولازم أنا كمان أعمل نفس الدور مع غيري، والمخرج أحمد عامر صاحب فكر وممتاز وساخر ومغامر ودي حاجات تخليني أشتغل معاه بكل سعادة وراحة».
وأضافت «أنا عموماً لا أخاف من المغامرة، وكما قلت أمارس الفن كأني ألعب، وخوف الفنان دائماً يكون من أشياء معينة، أنا لا أحب أصلاً التفكير فيها مثل الإيرادات والإنتاج والمنافسة، وأنا أفضل أن أتفرغ لمهنتي وابداعي فيها».
وعن تعاون ياسمين المستقبلي مع زوجها المخرج هادي الباجوري، قالت: «قدمت مع هادي الباجوري فيلمين الأول (واحد صحيح) وكان أول عرض له في دبي، وآخر أعمالنا هو فيلم «هيبتا»، ولقي رد فعل هائلاً من الجمهور»، مضيفة أن «العمل مع الباجوري رائع، لأننا متفاهمان جداً وبيننا كيميا في كل شيء، بالإضافة إلى كونه مخرج له بصمة فريدة في كل شيء.. وهناك عدد من المشروعات مع هادي، منها مشروع مع المؤلف تامر حبيب، لكن لا يمكن التصريح بأي معلومة لان المشروعات احياناً تتغير، وبعضها ينسف، لذلك أفضل الانتظار».