«أيام الشارقة المسرحية»: 10 ليالٍ مع أعمال تستحق الفرجة

تنطلق مساء غد فعاليات الدورة الـ28 لأيام الشارقة المسرحية، بالعمل المسرحي الضخم: «كتاب الله.. الصراع بين النور والظلام»، من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتستمر العروض على مدار 10 أيام متتالية، لتختتم بسهرة مسرحية بعنوان «ضد النسيان».

وكشف مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، أحمد بورحيمة، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، عن أن العروض تتوزع بين خشبتي مسرح قصر الثقافة، ومعهد الفنون، بناءً على الاحتياجات الفعلية والفنية لكل عمل، من خلال التواصل مع إدارات المسارح المشاركة، نافياً أن يكون الفرز قد تم لأسباب تتعلق بالقيمة الفنية لأي عمل.

وأكد أن التواصل مع إدارات الفرق، امتدّ أيضاً للفرقة المغربية المستضافة، التي تُوّجت عبر عرض «صولو» بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي، بعد أن اقتنصت أيضاً جائزة أفضل عرض مسرحي، في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي، الذي استضافته في يناير الماضي، العاصمة التونسية.

بشائر

وأشار بورحيمة إلى أن الدورة الـ28 تحمل العديد من بشائر التميّز، سواء على صعيد القيمة الفنية للعروض، أو عبر المؤشرات الرقمية، إذ تستضيف أكثر من 250 ضيفاً ومشاركاً من العديد من الدول العربية، وتستوعب العدد الأكبر من الفعاليات المصاحبة والمتخصصة، فيما تستهل بالعمل المسرحي الضخم «كتاب الله: الصراع بين النور والظلام».

وتابع بورحيمة خلال مؤتمر صحافي استضافه أمس قصر الثقافة بالشارقة، بحضور مدير دائرة الثقافة بالشارقة، عبدالله العويس، وتحدّث فيه بشكل رئيس بورحيمة الذي دعا الجمهور إلى «عروض مسرحية تستحق الفرجة»، قبل أن يستعرض برنامج «الندوات التطبيقية» الذي دأبت «الأيام» على تنظيمه على نحو يمثل قراءة نقدية أولية للأعمال المشاركة، بهدف تعميق الثقافة الفنية والنقدية، ومقاربة المضامين المختلفة للعروض.

برنامج وتكريمات

وقال بورحيمة إن «لجنة التحكيم الخاصة بالعروض المحلية المتنافسة على جوائز المهرجان، تضم كلاً من: رندا أسمر (لبنان)، بوسلهام الضعيف (المغرب)، خليفة الهاجري (الكويت)، معز المرابط (تونس)، ووليد الجلاف (الإمارات)». وأضاف: «تتميز دورة هذا العام أيضاً بحفل افتتاح يشهد تتويج الفنان المصري القدير محمد صبحي بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها الـ12، كما يُكرّم الفنان الإماراتي المبدع محمد العامري، بوصفه شخصية المهرجان». وتابع بورحيمة: «يحفل البرنامج المصاحب لـ«الأيام» بباقة من البرامج الثقافية التي ستنظم على مدار فترتي الظهيرة والمساء، ومن أبرزها الملتقى الفكري الذي يأتي هذا العام تحت عنوان «النقد المسرحي العربي: الترجمة والتثاقف»، بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب، كما تحتضن «الأيام» الدورة السابعة من «ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي» الذي يستضيف 11 طالباً وطالبة من كليات ومعاهد المسرح في مصر والجزائر والعراق وتونس والمغرب والسودان والأردن ولبنان وسورية، وتنطلق فعالياته بعد غد.

إلى العالمية

أكد أحمد بورحيمة، خلال المؤتمر الصحافي الذي كشف خلاله عن تفاصيل «الأيام المسرحية 28»، أن الحراك المسرحي الثري، الذي يبقى نواته الأساسية دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يتجه بالفعل إلى وضع المسرح العربي على خريطة «أبوالفنون»، على صعيد عالمي.