نور: لم أقاطع الفن بإرادتي.. وسعيدة بـ«حبيبة رحيم»
مع إطلالتها الأولى في فيلم «شورت وفانلة وكاب» احتلت الفنانة نور مكاناً في قلوب المشاهدين، وواصلت انطلاقها ونجاحها في عدد من الأعمال المميزة مثل «الرهينة» و«ملاكي إسكندرية» و«عوكل» و«سنة أولى نصب» وغيرها.. إلا أنها ولظروف خاصة تغيّبت ثلاث سنوات عن التمثيل، ثم عادت أخيراً بفيلم «من 30 سنة»، ومسلسل «الاكسلانس»، وأخيراً فيلم «تصبح على خير» مع الفنان تامر حسني؛ كما تجسّد حالياً دور البطولة النسائية في مسلسل «رحيم».
موضة مرفوضة عن اختفائها التام عن أي برامج فنية رغم موضة اجتياح النجوم للبرامج على القنوات المتعددة في مصر والوطن العربي، قالت الفنانة نور: «بصراحة لا أفضل ظهور الفنانين بمناسبة ومن دون مناسبة عبر البرامج والتوك شو، وفكرة ظهوري في أحد البرامج تتوقف على ما أقوم به من أعمال فنية تستدعي الظهور من عدمه.. وعدا ذلك لا أقبل الظهور مطلقاً». |
وتطرقت النجمة اللبنانية في حوارها مع «الإمارات اليوم» إلى أسباب غيابها وعودتها، وكذلك دورها في «رحيم»، موضحة: «لقد تغيبت ثلاث سنوات تقريباً، وكان من الضروري أن أعود بعمل مميز، خصوصاً أن آخر أفلامي (من 30 سنة) حقق نجاحاً كبيراً، وجمع كوكبة لا يستهان بها من النجوم؛ مثل منى زكي وأحمد السقا وميرفت أمين وشريف منير وغيرهم؛ لذلك كان عليّ التروي بعض الشيء وعدم قبول أي عمل رغم وجود الكثير من المشروعات المعروضة، ولكن مسلسل رحيم كان نقطة ضوء أمام عيني، وشعرت بأنه مختلف».
طبيبة في خطر
وعن دورها في المسلسل الجديد؛ قالت نور: «أجسّد دور طبيبة نفسية ومعالجة روحانية ودكتورة بإحدى الجامعات، وفي الوقت نفسه حبيبة البطل رحيم.. رجل أعمال لديه أعداء كثر، وهذا الحب يضع الحبيبة في خطر دائم، إذ تبنى الأحداث على خطوط درامية عدة، منها ما ستتعرض له حبيبة رحيم في الحلقات الأولى من العمل».
وتابعت نور: «أهم ما جذبني في (رحيم) سيناريو العمل المكتوب بحرفية شديدة، بالإضافة إلى بطل العمل الفنان ياسر جلال، الذي أثبت قدرته التمثيلية خلال العام الماضي من خلال مسلسل (ظل الرئيس) الذي حقق نجاحاً كبيراً، بإشادة النقاد والجمهور، وأعتبر ياسر ممثلاً عبقرياً أثبت جدارته عند الفرصة المناسبة.. وأتمنى أن تنال شخصيتي في المسلسل إعجاب الجمهور».
مغامرة محسوبة
يعد مسلسل «رحيم» البطولة الثانية المطلقة لياسر جلال، والتجربة الإخراجية الأولى للمخرج محمد سلامة، وهي مغامرة بالنسبة لنور، خصوصاً أنها دائمة التعاون مع نجوم ومخرجين مخضرمين. وعن ذلك قالت: «أشعر بحماسة كبيرة جداً للتجربة، وقد يكون ما يسمى بالمغامرة التي يعتبرها البعض تحمّل قدر من الجرأة السبب الأهم في قبولي للعمل، ولدي خبرة تجعلني أحكم بشكل معقول على الأشياء، وبالنسبة لياسر جلال أتمنى أن يكون كل الممثلين مثله، إذ يكفي خفة ظله وذكاؤه واجتهاده، كما أنه يخاف كثيراً على كل فريق العمل ويحبهم بشدة، أما المخرج محمد سلامة فرغم أنها تجربته الأولى فإنني أراه مميزاً جداً، وسيقدم مفاجأة للجمهور لأنه يملك وجهة نظر وحرفية وأدوات ستجعله من أهم المخرجين».
لأجل أبنائي
وحول أسباب غيابها ثلاث سنوات تقريباً، أوضحت نور: «بصراحة غيابى لم يكن مقصوداً، ولم تكن له علاقة بأي رغبة في مقاطعة الفن، لكن كل الموضوع أني تفرغت لرعاية أبنائي، فقد كانوا في سن صغيرة جداً، ما يستلزم وجودي إلى جانبهم،بالإضافة إلى أنني تلقيت عدداً من العروض، لكنها لم تناسبني؛ لأنني أتأنى في اختياراتي، ودائماً أبحث عن تقديم كل ما هو جديد ومختلف لجمهوري».
وعن المنافسات القوية والنجوم الكبار على المائدة الرمضانية هذا العام، قالت: «فعلاً هذا العام من المواسم التي قد تشهد أكبرعدد من النجوم من كل الأجيال على الشاشة خلال رمضان المقبل، لكن هذا لا يخيفني على الإطلاق؛ بالعكس أتمنى التوفيق لجميع الفنانين المشاركين، وأعتقد أن العمل الجيد سيفرض سيطرته على الساحة، سواء كان نجمه كبيراً أو شاباً، فالجمهور لا يعرف إلا الجودة.. وأتمنى أن تكون كل الأعمال جيدة.. فأي منافسة طبعاً تصب في مصلحة الجمهور».
وأعربت نور عن سعادتها بتجربة فيلم «تصبح على خير» مع تامر حسني، مشيرة إلى أنه نال إعجاب الجمهور، وحقق إيرادات كبيرة تخطت الـ20 مليون جنيه مصري، وهو التعاون الثاني بينها وبين تامر حسني بعد فيلم «سيد العاطفي»، الذي مرت عليه سنوات طويلة، مضيفة أن «تامر من الفنانين الذين أثبتوا قدراتهم التمثيلية منذ أول عمل له في السينما، وأرى أنه فنان موهوب (بيشتغل على نفسه) ويسعى للتطوير والتقدم، سواء فى التمثيل أو الغناء، والدليل على ذلك أعماله الأخيرة».
وذكرت أنها تتمنى تقديم عمل جديد مع تامر، لكن أي نشاط سينمائي مرهون بالانتهاء من مسلسل رحيم الذي تتفرغ له بشكل مطلق، وتصور بشكل يومي حتى شهر رمضان.