شارك في العمل 14 مخرجاً و55 منتجاً و3200 كومبارس

«زايد الأول».. إضاءة على مرحلة أساسية من تاريخ الإمارات

جرى تصوير الفيلم في جزيرة الحديريات حيث تم بناء نموذج يحاكي أبوظبي في القرنين الـ19 والـ20. من المصدر

أعلنت «أبوظبي للإعلام» عن إطلاق العرض الأول للفيلم التاريخي «زايد الأول.. ذاكرة ومسيرة» على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، غداً، في تمام الساعة الثانية والنصف بعد الظهر.

ويقدم الفيلم التاريخي، الذي أنتجته «أبوظبي للإعلام»، وأشرف عليه مدير عام الشركة، الدكتور علي بن تميم، رؤية درامية وثائقية بطرح عصري، يعرض للجمهور صورة شاملة ومتكاملة حول شخصية الشيخ زايد الأول، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً محورياً في بناء تاريخ دولة الإمارات.

أهمية المرحلة

تعد الفترة التي تولى فيها الشيخ زايد الأول حكم أبوظبي، من المراحل التاريخية المفصلية التي رافقتها أحداث أسهمت في رسم الخريطة السياسية، ليس فقط لأبوظبي ولكن للمنطقة بشكل عام، ففي عهد الشيخ زايد الأول تم التوقيع مع الحكومة البريطانية على اتفاقية المعاهدة المانعة، التي بموجبها أصبحت أبوظبي محمية بريطانية، وظلت المعاهدة سارية المفعول حتى انسحبت القوات البريطانية من منطقة الخليج العربي عام 1971.

ويركز الفيلم، الذي تعرضه قنوات «أبوظبي» و«الإمارات» و«أبوظبي الرياضية»، على مرحلة تولي زايد الأول حكم إمارة أبوظبي خلال الفترة بين 1855 و1909، مسلطاً الضوء على التطورات التي شهدتها الإمارة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، بفضل تمتعه بالشجاعة النادرة ورجاحة العقل وحسن التصرف.

جرى تصوير الفيلم في جزيرة الحديريات، الواقعة جنوب غرب جزيرة أبوظبي، حيث تم بناء نموذج يحاكي شكل مدينة وإمارة أبوظبي في القرنين الـ19 والـ20، كما تم بناء نموذج مطابق لقصر الحصن الشهير في تلك الفترة.

وشارك في العمل، إعداداً وكتابةً وتصويراً وتمثيلاً، عشرات المختصين والخبراء والفنيين والأكاديميين، ممن لديهم اطلاع واسع على تاريخ المنطقة ودولة الإمارات على وجه الخصوص. وشارك في إخراج العمل 14 مخرجاً، وأنتجه 55 متخصصاً، فيما أدى أدوار العمل الفنية 30 ممثلاً من الإمارات وسورية والعراق والأردن، إلى جانب 450 بحاراً، و430 خيالاً، وأكثر من 3200 مجاميع.

حفظ تاريخ الإمارات

وقال مدير عام أبوظبي للإعلام، الدكتور علي بن تميم: «إن هذا العمل يضع اللبنة الأساسية لمهمتنا في دعم الجهود الرامية لحفظ تاريخ الإمارات، ويؤكد مسؤولياتنا الوطنية تجاه تاريخ ومسيرة الوطن، وتوثيق إنجازاته، إذ بات من الواجب علينا حماية هذا الإرث التاريخي والإعلامي».

ويركز الفيلم على خمس مراحل رئيسة من مراحل حياة الشيخ زايد الأول، وهي المرحلة الأولى متمثلة في طفولته ونشأته، والظروف المحيطة بتلك الفترة التي سبقت تسلمه حكم إمارة أبوظبي، ثم المرحلة الثانية التي تركز على مبايعة وجهاء بني ياس لزايد الأول لتسلمه حكم إمارة أبوظبي، والأثر الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لتلك المبايعة.

أما المرحلة الثالثة فركزت على مرحلة التأسيس الداخلي، وتثبيت دعائم المجتمع المدني والتطوير الاقتصادي والتعليم، وغيرها من الممارسات على طريق بناء الدولة، وصولاً إلى المرحلة الرابعة، التي جرى خلالها بدء تعزيز التوازن ومفهوم المصلحة المتبادلة في وحدة الصف بين إمارات المنطقة، والتحديات التي خاضها زايد الأول في الطريق إلى تحقيق ذلك، وصولاً إلى المرحلة الخامسة والأخيرة، المتمثلة في اجتماع الخوانيج الذي رسم الملامح الأولى للوحدة بين مختلف الإمارات، حيث تجلت حكمة الشيخ زايد الأول وبُعد بصيرته، كما تبلورت فيه ملامح شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورؤيته لقيام دولة الاتحاد.

تويتر