«راعي الشلات» يراهن على نجوم جدد
على إيقاع الأهازيج الإماراتية، ووسط أجواء حماسية، أطلّ على قناة سما دبي، أول من أمس، «راعي الشلات»، برنامج التراث الأول الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب في فنون الونة والتغرودة والردحة والطارق والعازي، وحل ضيفاً على الحلقة المطرب الإماراتي الوسمي.
وأطل أعضاء لجنة تحكيم البرنامج على وقع قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ قدم الشاعر هادف الدرعي قصيدة «آه يا ون من حده»، وقدم راعي الشلات الإماراتي محمد بن حامد المنهالي قصيدة مطلعها «مشغوب منك ومشغلني»، في حين قدم الشاعر والملحن مبارك بالعود العامري «تغرودة» قالها الشيخ زايد، رحمه الله، موجهة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مطلعها «لي صاب شاعرنا محمد صابه»، وسط حماسة الجمهور. ورحبت مذيعة البرنامج ليلى المقبالي، بالحضور وجمهور شاشة التراث الأولى، مشيرة إلى مقولات خالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منها: «إن أمةً لا ماضيَ هي أمةٌ لا حاضر لها ولا مستقبل».
وتابع الجمهور التقرير التلفزيوني الخاص بأعضاء لجنة التحكيم، إذ أعرب الشاعر راعي الشلات الإماراتي محمد بن حامد المنهالي، عن سعادته بالمشاركة في هذا البرنامج التراثي الجديد. وبشّر الشاعر مبارك بالعود العامري الجمهور بنجوم جدد يقدمون الشلات والأهازيج الشعبية. أما الشاعر هادف الدرعي فتحدث عن المتسابقين وآلية لجنة التحكيم من ناحية التركيز على الأداء الصوتي، وتقديم اللحن للقصيدة المقدمة، متمنياً التوفيق للجميع.
تجارب
آلية.. ومنطقة خطر سيكشف، مساء اليوم، في أولى حلقات برنامج «صدى الشلات»، عن المشتركين الثلاثة، الذين حصلوا على أقل نقاط من لجنة التحكيم، ليقفوا في منطقة الخطر على مدار أسبوع حتى الحلقة التالية من البرنامج، لفتح المجال لتصويت الجمهور، الذي سينقذ أحد المشتركين في منطقة الخطر، فيما سينقذ أعضاء لجنة التحكيم المشترك الثاني، على أن يودع الثالث المنافسات. • 12 مشتركاً، يتنافسون على الفوز بلقب البرنامج في إطلالته الأولى. |
وقبل بداية المنافسات التي بثت على قناة سما دبي، تابع الجمهور تقريراً خاصاً عن جولات الاختيار وتجارب الأداء في مختلف إمارات الدولة، والتي شارك فيها المئات من الشباب الإماراتي في قلعة الفجيرة، وسوق هيلي التراثي بمدينة العين، وصولاً إلى القرية التراثية في مدينة أبوظبي، في الوقت الذي اختتمت فيه جولات الاختيار بملتقى زايد بن محمد بمنطقة الخوانيج في دبي، واختير في نهايتها 12 مشتركاً من مختلف إمارات الدولة وسلطنة عمان. كما عرض تقرير خاص للتعريف بأنواع الشلات والأهازيج الشعبية الإماراتية، التي تعد جزءاً من التراث الإماراتي. وقال بطي أحمد محمد خميس المزروعي، عن تلك الأنواع، إن «الونة» تتميز بالشجن وإيقاعها البطيء، أما «التغرودة» فتتحدث عن ذكريات وحياة البادية، وتتميز ببحرها القصير، بينما «العازي» يتطرق إلى العزة والتفاخر والشجاعة والبطولة، أما «الردح» و«الطارق» فيتميزان بوصف الطبيعة.
مشاركات
وقدم أول المشتركين عبدالله بن حبينة، من العين، شلته التي نالت إعجاب أعضاء لجنة التحكيم لاختياره الطبقة اللحنية المناسبة، في حين أدى عبيد هلال الكعبي، من عجمان، «الونة» بطريقة وصفتها لجنة التحكيم بالجيدة، من دون أن يفلح في اختيار اللون المناسب، في الوقت الذي طلب فيه عضو لجنة التحكيم مبارك العامري تقديم «شلة» أخرى نجح في أدائها أمام الجمهور، قبل أن يقدم حمدان فليح العويسي، من سلطنة عمان، شلته وسط إشادة المحكمين.
وأطل الفنان الوسمي، خلال الحلقة، وقدم أولى أغانيه التي حملت عنوان «كل صباح وكل مرواحي». بعدها قدم السكروب الجنيبي، من سلطنة عمان، شلته وسط ملاحظات أعضاء لجنة التحكيم بضروة الانتباه إلى مخارج الحروف. كما أوصت اللجنة محمد عبيد الكعبي، من عجمان، بتطوير موهبته في الحلقات المقبلة والانتباه كذلك إلى مخارج الحروف. فيما أدى محمد حمد العويسي، من سلطنة عمان، شلته جيداً، قبل الإطلالة الثانية للفنان الوسمي الذي قدم أغنية «آخر غرامي». فيما نصحت لجنة التحكيم منذر حسن الجنيبي، من سلطنة عمان، بضرورة الاعتماد على التراث بشكل أكبر. أما سهيل صالح العامري، من مدينة العين، فقدم التغرودة والطارق اللذين يتميز بهما. وقال إن «البرنامج جسر عبور من التراث إلى الحضارة». ونجح محمد سعيد الدرعي، من سلطنة عمان، في الحصول على إعجاب لجنة التحكيم، لخبرته الطويلة في الشلات على مدار 30 عاماً.
وأطل بخيت محمد المهري، من أبوظبي، وسط إشادة من أعضاء لجنة التحكيم، وقدم علي الهاشمي، من أبوظبي، شلته، وأوصته اللجنة بسماع الأهازيج بشكل أكبر وحفظ الكلمات، قبل أن يختتم حمد كرامة العامري، من مدينة العين، منافسات الحلقة وسط إشادة بـ«التغرودة» التي قدمها.