تينا استعرضت تجربتها في جلسة الوقاية خير من العلاج. من المصدر

رحلة السعادة تركز على جودة الحياة

وسط مشاركة مجتمعية واسعة في الدورة الثانية من رحلة السعادة التي انطلقت في 15 الجاري، تحت شعار «رحلة السعادة لجودة حياة أفضل»، تواصلت فعاليات الرحلة التي تنظم برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لليوم الرابع على التوالي، بمجموعة من الجلسات الحوارية التفاعلية، التي ركزت على قيم السعادة والإيجابية، ودورها في تحسين جودة حياة الإنسان، وتمكينه من المساهمة بفاعلية في تطور مجتمعه.

وفي جلسة بعنوان «الوقاية خير من العلاج» تحدثت تينا مكغاف عن تجربتها الشخصية، إذ عانت مرض اضطراب تناول الطعام، وحسب الإجراءات الطبية المتبعة في موطنها فقد تعرضت للحجر الصحي والمراقبة الطبية المكثفة، إلى جانب النظرة السلبية وعدم تقبل المجتمع لهذه الفئة.

وأكدت أهمية الحفاظ على السعادة والرضا الداخلي، مشيرة إلى كتابها الأول الذي ألفته وأرادت من خلاله إيصال رسالة للأفراد بأهمية تقبل الذات، وعدم السماح لبعض السلبيين بإطلاق الأحكام المسبقة والتأثير في الآخرين.

من جهته، تحدث قنصل عام اليابان في دبي، الدكتور أكيما أوميزاوا، في جلسة بعنوان «تجارب ثقافة اليابان في الإيجابية وجودة الحياة»، عن كيفية تعزيز الإيجابية وبناء المجتمع المتناغم، وكيف يمكن الاستفادة من التجربة اليابانية في الوصول لجودة حياة أفضل.

وفي جلسة بعنوان «كن سعيداً»، قال ظاهر المهيري، سفير الإيجابية في دولة الامارات، وهو من أصحاب الهمم المصابين بالشلل الدماغي، إن أحد أهم أسباب السعادة هو الرضا الذاتي الذي يولد حالة من السلام الداخلي، كما أن تقبل الذات يولد تقبل واحترام جميع أفراد المجتمع، منوهاً بأن الحياة هي امتحان، ومن الطبيعي ألا يكون الامتحان سهلاً، ولكن تحدي الظروف والعمل بجد هو جسر للنجاح الذي يولد السعادة.

من جهته، أكد الأخصائي النفسي الدكتور نايف المطوع، خلال جلسة «كيف نفسر أفكارنا ومشاعرنا وسلوكنا» أن الأفكار الإيجابية هي مفتاح السعادة، وعلى المرء أن يتحلى دوماً بروح إيجابية متفائلة على الرغم من تحديات الحياة، ومجابهة مشكلات وأزمات الحياة بمشاعر إيجابية، لكي ينعم بحياة مليئة بالأمل والسعادة.

أسعد رجل في العالم

قال الكاتب العالمي ماثيو ريكارد، صاحب لقب أسعد رجل في العالم خلال جلسة بعنوان «التعاطف بابٌ إلى السعادة»، إن «تحقيق السعادة يتطلب تغيير داخل كل منا حتى نتمكن من بناء عالم أفضل، يقوم على الإيثار والعطاء وحب الخير للآخرين».

وتساءل: «ماذا لو أن سكان العالم شعروا ببعضهم البعض، وتبادلوا مشاعر التعاطف والعطاء والتعاون؟ لابد أننا سنشهد عالماً مختلفاً، يعيش فيه الجميع بسعادة بعيداً عن المآسي والفقر والحاجة».

ودعا إلى التأمل وتخصيص مساحة يومية ولو 20 دقيقة له، مؤكداً أن ذلك يساعد على السعادة.

الأكثر مشاركة