دنيا سمير غانم:الناموس الشرس من أسباب اعتذاري عن «الكبير»
كشفت النجمة دنيا سمير غانم، أن الفنان أحمد مكي، الذي تعتبره موهبة فريدة، لا علاقة له باعتذارها عن الاستمرار في مسلسل «الكبير»، مؤكدة أنها تسعى إلى التجديد دوماً في شخصياتها، ولذا ملت من تكرار الدور في المسلسل و«دفن نفسها تحت (الباروكة والجلابية)»، إضافة إلى أن المسلسل يصوّر في مكان يوجد به ناموس شرس: «ويمكن أن تكون معاناتي منه من أهم أسباب اعتذاري عن استكمال العمل»، على حد تعبيرها.
«كان يقال عني: (بنت سمير ودلال)، وتعاملت مع تلك المرحلة بحب، وكنت أعلم أنها ستكون مؤقتة». «من حقي أن أطوّر من نفسي، ومن الشخصيات التي ألعبها طالما أستطيع أداء ألوان وأشكال مختلفة». ابنتي كايلا.. غيرتني اعتبرت النجمة دنيا سمير غانم، أن عملها كسفيرة للنوايا الحسنة، يعدّ مسؤولية كبيرة، إذ تعتني في مهامها بما يُسمى بالتربية الإيجابية. وأكدت أنها تشجعت للمنصب بعد إنجابها ابنتها (كايلا)، إذ تغيّرت شخصيتها تماماً، وبدأت تنظر للأمور بهدوء، وتحول كل شيء سلبي إلى إيجابي، لافتة إلى أن من أهم القضايا التي تعالجها في ملفها كسفيرة: «العنف الأسري وضرورة محاربته». |
وقالت دنيا سمير غانم في حوارها مع «الإمارات اليوم»: «إنها تقرأ حالياً العديد من الأفكار الكوميدية والدرامية، وأيضاً تدرس مشروعات سينمائية، لكن حتى الآن لم تستقر على فكرة جديدة تعود بها للجمهور، خصوصاً أنها قدمت على مدار ثلاثة أعوام متتالية مسلسلات كوميدية تطلبت مجهوداً كبيراً وتفرغاً تاماً، ولذا قررت هذا العام أن تنتظر ظهور عمل جيد، وفي الوقت نفسه تأخذ فاصلاً للراحة من أجل ابنتها (كايلا)».
تعاون
من أهم المحطات في حياة الفنانة والمطربة المصرية دنيا سمير غانم - حسب تأكيدها - تعاونها مع النجم أحمد مكي، في عدد من الأعمال، على رأسها مسلسل «الكبير» بأجزائه المتعددة، وكذلك بعض الأفلام مثل: «طير انت»، و«لا تراجع ولا استسلام». وقالت دنيا: «إن أحمد مكي موهبة فريدة، إذ كوّن لنفسه مدرسة خاصة جديدة تماماً على عالم الكوميديا والدراما والسينما، ولذا حقق طفرة غير متوقعة، واستقبله الجمهور بشغف بقدر ما يستحق»، مضيفة: «من حسن حظي أن أكون جزءاً من هذا النجاح في بعض الأعمال، وأعترف بأنه أضاف لي الكثير، ويكفي أن فيلم (طير أنت) من أنجح أعمالي على الإطلاق، وهو بمقاييس الإيرادات والانتشار والتأثير من أكثر الأفلام نجاحاً».
وبرّرت رفضها التعاون مع مكي، لاسيما في الجزء الأخير من مسلسل «الكبير» بأن «الموضوع ليس له علاقة بمكي على الإطلاق، وبالتأكيد كنت أتمني وجودي معه، لكن بكل أسف المشكلة كانت في شخصيتي بالمسلسل، فقد مللت من تكرارها، وشعرت بأنني أدفن نفسي تحت (الباروكة والجلابية) التي ارتديتهما لسنوات طويلة أثناء تقمص الشخصية، وانتابني بعض الشعور بأن لدي الكثير من القدرات المختلفة عن متطلبات تلك الشخصية، وتمنيت أن أغير جلدي، لذلك اعتذرت وطلبت من مكي أن نتعاون في عمل آخر مختلف تماماً». واستطردت: «هناك سبب آخر لاعتذاري عن (الكبير) وهو أن الديكور الأساسي (المزاريطة)، الذي يتم فيه التصوير، يوجد في إحدى القرى، وهناك ناموس شرس بالمكان، ويمكن أن تكون معاناتي الدائمة أن الناموس من أهم أسباب اعتذاري عن استكمال العمل».
وعما يتردد بأنها كانت حريصة على أن تقدم بطولات مطلقة، ولذا خرجت من عباءة «الكبير» وقدمت «لهفة»، و«نيللي وشيريهان»، الذي شاركت فيه مع شقيقتها إيمي، وأخيراً، «في اللالا لاند»، قالت دنيا: «من حقي أن أطوّر من نفسي، ومن الشخصيات التي ألعبها طالما أستطيع أداء ألوان مختلفة، وهذا مربط الفرس، وليس حجم الدور، أو فكرة أنه بطولة مطلقة أو ثانية أو جماعية. ولو كان هناك عمل مع نجم كبير، ودوري فيه إضافة، فأكيد سأقدمه فوراً». وتابعت: «أعتقد أنني برهنت على ذلك من خلال تنوّع الشخصيات التي قدمتها بعد (الكبير)، ومع كل بطولاتي المطلقة لا أخجل من الاعتراف بأن أنجح أعمالي كان بطولات مشتركة مثل فيلم (طير أنت) ومسلسل (نيللي وشيريهان) مع أختي إيمي».
حول العائلة
وبخصوص عائلتها الفنية، قالت دنيا سمير غانم: «إن أبي أكثر إنسان في العالم آمن بموهبتي منذ طفولتي، وكان يدرك أنني سأكون شيئاً ما في الفن. كما أننا نشترك في العادات التي لها علاقة بتفاصيل العمل، وكان دائماً يقول لي: (انتي هتطلعي ممثلة ومطربة)، أما والدتي الفنانة دلال عبدالعزيز فلها طقوس خاصة جداً في توجيهي، فهي طوال الوقت تنبهني لمذاكرة الدور وتفاصيله وتعطيني أدعية لتسهيل الأمور». واستطردت النجمة: «بيني وبين أبي صفات كثيرة، بينما أمي وشقيقتي متشابهتان في صفات، من بينها العصبية أحياناً، وهما دائماً في شجار لأسباب مضحكة جداً، مثل اقتناء إيمي كلاباً تسبب مشكلات لأمي.. بينما أنا أكثر هدوءاً مثل أبي. ولقد تعلمت من عائلتي الكثير، وأهم شيء أن اتقبل الناس كما هي، حتى لو بهم أشياء تضايقني، فلابد أن نتقبل الآخر، وتكون لدينا هذه الطاقة بكل حب».
وعن إحساسها بالانفصال والنجاح بعيداً عن سطوة شهرة والديها، أوضحت: «لفترة كان يقال عني: (بنت سمير ودلال)، وتعاملت مع تلك المرحلة بحب، وكنت أعلم أنها ستكون مؤقتة، وبعد تخرجي قدمت فيلم (كباريه) وكان الدور صغيراً، لكنه مؤثر، وهنا بدأ الجمهور يعرفني لشخصي، وصدّق موهبتي البعيدة عن أهلي، وبعد فيلم (طير أنت) تغيّر الأمر، وأصبحت ممثلة في عيون الناس متناسين أنني في الأصل ابنة نجمين».
منذ فترة تعاقدت دنيا على إدارة أعمالها وبشكل احتكاري مع المنتج هشام جمال، مرجعة ذلك إلى أنه شديد الإيمان بموهبتها، لافتة إلى أنه كان لديها أحلام كثيرة، منها حلم الغناء الذي ظنت أنه بعيد، ولن يتحقق بسهولة، لكن هشام جمال تعاون معها في تنفيذ مشروعات مهمة تعتمد على الحلم، مؤكدة أنها كانت تعتقد أنه لا يمكن الجمع بين التمثيل والغناء والممثلة الناجحة مطربة فاشلة والعكس، لكن مع هشام استطاعت تحقيق المعادلة بنجاح كبير.