اختتم بعروض «كورال» الأميركية من لاس فيغاس
«الفجيرة الثقافي».. 48 ساعة من الشعر والغناء والمسرح
اختتمت، أول من أمس، فعاليات الدورة الأولى لمنتدى الفجيرة الثقافي، التي عُقدت على مدار يومين متتاليين، وشهدت مشاركة نخبة من المثقفين.
- توجهات المنتدى منفتحة على الآخر بدرجة تمسكه بالإبداع. - التأثير والتأثر ظاهرة صحية لأي منظومة إبداعية وحضارية. |
وجاء الحفل الختامي للمنتدى ليسدل الستار على 48 ساعة شهدت نقاشات ثرية في فنون الشعر والرواية والمسرح، متضمناً عروضاً غنائية لفرقة «كورال» الأميركية، القادمة من لاس فيغاس، ليكون حفلا الافتتاح والختام بمثابة رسالة حضارية، تؤكد على أن «توجهات المنتدى الجديد منفتحة على الآخر، بدرجة تمسكه بثيمات الإبداع الأدبي نفسها المرسخة لخصوصية نتاج إبداعي محلي وعربي»، حسب حمدان الكعبي، مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.
وأضاف الكعبي: «لا يمكن أن تكون الدعوة لأي حوار ثقافي فعالة، دون أن نستدعي ثقافات الآخر لنسج حوار إبداعي، في ظل حقيقة التأثير والتأثر، التي هي ظاهرة صحية لأي منظومة إبداعية، وحضارية عموماً».
وتابع: «يمثل الكشف عن جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع محوراً أساسياً للدورة الأولى، وهي الجائزة التي نعوّل عليها في إذكاء الحراك الإبداعي عربياً، بمختلف فروعها، التي تم تحديدها بناءً على بانورامية المشهد الإبداعي، لتستوعب إبداعات الشباب في مجالات الرواية والمسرح والشعر، بنوعيه العمودي، وقصيدة النثر، والنقد، والدراسات التاريخية، فضلاً عن تخصيص فئة في مجال الرواية لإبداعات الكبار، والاهتمام بنشر الأعمال الفائزة، والمؤلفات الأكثر إبداعاً وتميزاً». وتضمن المنتدى في يومه الأول جلستين، الأولى بعنوان «مستمدات المثقف في صناعة الثقافة»، بمشاركة الشاعر العماني عبدالرزاق الربيعي، والروائي المغربي عبدالمالك اشهبون، والشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، والناقد العراقي علي حسن الفواز، والروائي السعودي عبده خال، أما الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان «قصيدة النثر شعر ما بعد الحداثة»، بمشاركة الأديبة الإماراتية إيمان اليوسف، والشاعرة بروين حبيب، والناقد البحريني علوي الهاشمي، والشاعر أبوبكر المامي.
وتطرقت جلسات المنتدى في يومه الختامي إلى فضاءي الرواية والمسرح، من خلال جلستين، الأولى بعنوان «مستقبل الرواية العربية»، وأدارتها الروائية الإماراتية الشابة صالحة عبيد، وشارك فيها عبدالله ثابت، وعبدالعزيز الفارسي، وصالح هويدي، حيث افتتحت على آفاق تطور الرواية، وما يرتبط بها من اتجاهات نقدية حديثة، وارتباطها بالتطور العالمي الذي يصاحب تقنياتها، وغير ذلك من القضايا التي شهدت مشاركة فعالة، لاسيما من قبل عدد من الروائيين والروائيات من المملكة العربية السعودية، الذين حرصوا على حضور فعاليات المنتدى.
ووضعت الجلسة الثانية «أبوالفنون» أمام أحد أكبر تحدياته الراهنة، سواء محلياً أو عربياً، وهو تحدٍ مزدوج، حسب عنوان الندوة «تحديات الكتابة وإشكاليات الحضور»، وهي الندوة التي أدارها الروائي ناصر عراق، وتحدث فيها بشكل رئيس كل من حسن المودن، وعبدالحميد الصالح، وسعيد السيابي، وأقرت بالفعل أن المسرح العربي يمر بمأزق حقيقي على صعيد كتابة نصوص مسرحية قادرة على استلهام الواقع، دون أن تفقد في الوقت نفسه أدوات وإمكانات تحفيز جمهور عريض ومتنوع على متابعة أعمال مسرحية، بعيداً عن النخبوية، ولا تنجرف في الوقت نفسه للابتذال والتسطيح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news