يشهد تجمّعاً شبابياً لـ 45 دولة

مهرجان شرم الشيخ.. مسرحيون يطرحون المشكلات ويحلمون بصوت عالٍ

صورة

جاء مهرجان شرم الشيخ الشبابي، الذي تستضيف فعالياته محافظة جنوب سيناء المصرية، ليكون مناسبة لفتح ملف «أبوالفنون»، في دورة تحتفي بالمسرح الإماراتي عموماً، والابداع المسرحي الشاب الذي يتضمنه مشهده المسرحي خصوصاً، في ظل مشاركة 45 دولة، من بينها العديد من الدول العربية، والإفريقية، فضلاً عن مشاركة أوروبية وأميركية متميزة.

وقال رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، الفنان مازن الغرباوي، إنه «منذ الدورة الأولى، سعى المهرجان الى تكوين ما يسمى بقاعدة بيانات المهرجانات، لربط اكثر من 30 مهرجاناً على مستوى العالم تتفق على الصيغة الشبابية»، مضيفاً «قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الأمر، وإتاحة الفرصة لأي مهرجان أن يصنع بياناته على الموقع، وبطريقة ما ستستطيع تلك المهرجانات الإنفاق على نفسها، وهنا نكون بصدد التغلب على واحدة من أهم مشكلات المسرح عمومأً، وهي التمويل، وإن كان الحل هنا منوط بمظلة مسرحية، وليس الأعمال المسرحية نفسها».

أما مدير المسرح الحر الدولي الأردني، الفنان علي عليان، فيرى أن الوضع «غير مبشر في مهرجانات العالم العربي»، مضيفاً «أصبحت المهرجانات ملتقى مسرحياً شخصياً، حيث إن العلاقات الشخصية هي التي تحكم وجود المشاركين في تلك المهرجانات».

وأضاف عليان «انعكست ثقافة (فيس بوك) سلباً على المهرجانات لأنها تروج لأسماء تهوى المسرح، وليست لها علاقة بالمسرح، ومع ذلك هناك مهرجانات مسرحية تحترم ذاتها وسمعتها، وأنا سعيد بوجودي أمام هذه القامات المسرحية المصرية».

المخرج المسرحي المصري عصام السيد أشار الى أن «مهرجانات المسرح نفسها واحد من أبرز أوجاع المسرح عموماً»، مضيفاً «توجد بالفعل حالة تدنٍّ في المهرجانات المسرحية، وذلك بسبب اختيار عروض محددة في المهرجانات، بجانب أنني أرفض انتقال العرض المسرحي من مكانه، لأن ذلك يقلل من قيمته، ولذلك توقفت عن المشاركة في المهرجانات بعروض».

وأشار السيد الى أن «مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر مازال يدعو رؤساء المهرجانات لترشيح العروض التي يرونها جيدة، ولكن بلا فائدة، فنحن منذ عودة المهرجان التجريبي ونحن نحتفي بانتهائنا من مرحلة الترشيحات المدفوع بها سلفاً دون معايير فنية، حيث كانت الاختيارات تتم بعيداً عن المعايير الفنية، ولأسباب سياسية أحيانأً، اما الآن فأصبحت لدينا لجنة مشاهدة، وهو تطور مهم، لكنه غير كافٍ».

من جانبه، قال رئيس اللقاء المسرحي العربي بهانوفر، فتاح ديوري: «اللقاء المسرحي العربي كان بالنسبة لي حلماً تحقق، ولكن المشكلة أن اختيار العروض لدينا يتم بطريقه شخصية، حيث أقوم باختيار الأعمال التي أشاهدها وأعجب بها». فكرة التواصل بين جهات الاختصاص المسرحي عربياً وعالمياً أيضاً إحدى الاشكاليات التي أشار اليها الفنان سامح جمعان من السعودية، الذي قال: «يوجد عدم تواصل بين المهرجانات، وبين الجمهور، فمن يعلم أن السعودية تقيم 25 مهرجاناً للمسرح داخل المملكة فقط، لكن يجب ان يكون هناك بروتوكول رسمي للتواصل بين أصحاب المهرجانات، وأنا سعيد بهذه الندوة وأتمنى الخروج بخطوة حقيقية منها».

من جانبه، قال مدير المسرح الكيني الوطني، عبدالله ديالو: «من الواجب علينا ان نكون منفتحين على الآخر، وأن يرشح كل رئيس مهرجان أفضل ما لديه من عروض ليكون هناك ترابط عضوي ما بين المهرجانات، كما يجب الاهتمام بالمسرح الافريقي، سواء ضمن بعده العربي، نظراً للتقارب المجتمعي والثقافي، أو عالمياً، باعتباره نمطاً ضمن بانوراما التنوع العالمي الثري».

تويتر