برنامج «راعي الشلات» يسعى إلى تسليط الضوء على الفنون التراثية. من المصدر

الدرعي يغادر «راعي الشلات».. و«الرزفة» نجمة الحلقة

غادر المشترك، محمد شعفار الدرعي، من سلطنة عمان، برنامج «راعي الشلات» على قناة «سما دبي» و«إذاعة دبي»، في منافسات الحلقة الرابعة من برنامج التراث الأول في أداء الشلات واكتشاف المواهب الفنية في فنون الونة والتغرودة والردحة والطارق والعازي، بمشاركة أعضاء لجنة التحكيم، الشاعر راعي الشلات الإماراتي محمد بن حامد المنهالي، والشاعر والملحن مبارك بالعود العامري، والشاعر هادف الدرعي، إلى جانب المذيعة، ليلى المقبالي، وضيف الحلقة، الشاعر منذر بن نعمان، والمطرب الإماراتي محمد المنهالي.

فنون

قال الشاعر، منذر بن نعمان، إن الجمهور افتقد هذه النوعية من البرامج التي تهتم بالفنون التراثية، قائلاً إن فنّي «الحربية» و«العيالة» مازالا يحافظان على وجودهما في كل الفعاليات والمحافل التراثية، قائلاً إن الشباب يرغب في المشاركة ومتابعة هذه الفنون التراثية، معرباً عن سعادته بالمشاركة في برنامج «راعي الشلات» على قناة «سما دبي».

نجومية

أكد المطرب الإماراتي، محمد المنهالي، حرصه على تقديم الأغاني الشعبية والتراثية، قائلاً «أحسد المشتركين على المشاركة والوقوف أمام أعضاء لجنة التحكيم، الذين يعتبرون نجوماً في هذا المجال»، مقدماً على خشبة المسرح أول أغنية من ألحان الشاعر والملحن، مبارك بالعود العامري، موجهاً التحية للجنة التحكيم والجمهور والمتابعين على شاشة «سما دبي».

وتميزت الحلقة الرابعة التي بثت، أول من أمس، على شاشة قناة «سما دبي» وإذاعة «دبي إف إم»، بتقديم لوحة الافتتاح المستوحاة من فن «الرزفة»، لفرقة بن نعمان الحربية بقيادة الشاعر منذر بن نعمان، قبل أن يتم تقرير تلفزيوني للتعريف بالرزفة كأحد الفنون التقليدية التي تعتز بها الإمارات وأهلها، حيث قدمت فرقة اللذيد للرزفة، خلال هذا التقرير، «رزفة» من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فيما أكد د.سعيد بالليث الطنيجي، من فرقة اللذيد، أن فن الرزفة يرتبط بالبدو، حيث يمتد هذا الفن القديم على امتداد فترة وجود البدو في دولة الإمارات، في الوقت الذي أشار مصبح بن عبيد الطنيجي، إلى أن «الرزفة» رقصة شعبية يمارسها الرجال في المناسبات السعيدة مثل الأعراس والأعياد، بحيث يجتمع الرجال في صفين متقابلين متوازيين مع وجود أحد الشعراء الذي يلقي الشعر لتلحين هذا الشعر إلى ما يسمى بالرزفة، التي تتميز بإيقاعها اللحني الغني، وحركاتها كأحد أهم الفنون التقليدية التي انتشرت بكثرة ويقبل الكبار في السن والشباب والصغار على أدائها والمشاركة فيها.

بعدها رحبت المذيعة ليلى المقبالي بأعضاء لجنة التحكيم، حيث تحدث في البداية الشاعر راعي الشلات الإماراتي، محمد بن حامد المنهالي، عن بداية موهبته في أداء فنون «الشلة» منذ أن كان عمره 12 عاماً، داعياً الشباب إلى الاهتمام بهذا الفن الجميل، فيما أكد الشاعر والملحن، مبارك بالعود العامري، ضرورة أن يتمتع صاحب الشلة بالصوت الجميل ليصل إلى المسامع دون استئذان، خصوصاً أن الشلة بإيقاع وسرعة معينة، مشيراً إلى محاولاته في مجال الأغنية الخليجية، قائلاً إنه وجد موهبته في الفن الشعبي، فيما تحدث الشاعر هادف الدرعي عن انتشار هذه الفنون والأهازيج القديمة وضرورة أن يتعلمها جيل الشباب ويسهم في المحافظة عليها مستقبلاً.

7 مشتركين

مع انطلاق منافسات الحلقة الرابعة، تم الإعلان عن تخصيص هذه الحلقة لموضوع «الرزفة» للتعرف على أنواعها وخصائصها، وذلك من خلال تقديم كل مشترك لشلتين، الأولى من اختياره، والثانية موحدة بطلب من لجنة تحكيم البرنامج، تحمل عنوان «يا سيدي يا مرسل التغرودة»، وهي قصيدة كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رداً على قصيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقدم المشترك الأول بخيت محمد المهري من إمارة أبوظبي شلته الأولى من كلمات الشاعر سعيد بن راعي العفاري، مع ملاحظات لجنة التحكيم بعدم حفظ كلمات القصائد مع ضرورة التجويد في اللحن والتسريع في الإيقاع مستقبلاً، في حين قدم المشترك الثاني في هذه الحلقة، علي الهاشمي، من إمارة أبوظبي شلته الأولى، من كلمات الشاعر خالد بن طناف المنهالي، وسط إشادة من أعضاء اللجنة، وتفادي ملاحظات الأسبوع الماضي، وذلك قبل أن يقدم المشترك الثالث، منذر حسن الجنيبي، من سلطنة عمان، شلته من كلمات الشاعر أحمد بن سعيد المجعلي، مع إشادة بأدائه بعد وقوفه في دائرة الخطر الأسبوع الماضي، قبل أن يطل بعدها الفنان، محمد المنهالي، ويقدم أولى أغانيه في هذه الحلقة، التي حملت عنوان «خلك مكانك» من كلمات الأصيل وألحان البحر.

وبعد استراحة قصيرة، دعت ليلى المقبالي المشترك الرابع، محمد حمد العويسي، من سلطنة عمان، إلى تقديم شلته الأولى من كلمات الشاعر، أحمد بن سعيد المجعلي، مع ملاحظة نجاحه في تأدية الشلات في هذه الحلقة، بعد إنقاذ الجمهور له، الأسبوع الماضي، فيما تحدث الشاعر هادف الدرعي عن اللحن المبتكر الذي قدمه المشترك العماني بعيداً عن الألحان التراثية المتوارثة، فيما اختار المشترك الخامس، السكروب الجنيبي، من سلطنة عمان، شلته الأولى من كلمات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث أشار عضو لجنة التحكيم، محمد بن حامد المنهالي، عن تخليه عن الزيادة في تقديم «العُرب» الموسيقية، وتقديم القصيدة التي سبق أن قدمها الفنان عيضة المنهالي، رغم أنه يعد من أصغر المشتركين في منافسات البرنامج التراثي، وذلك قبل تقديم تقرير عن اللقاءات التي جمعت أعضاء لجنة التحكيم والمشتركين في الأسبوع الماضي، ومجموعة النصائح والتوجيهات التي قدموها في هذا الإطار.

تطور ملحوظ

الشاعر منذر بن نعمان قدم شلته مع فرقة بن نعمان الحربية، قبل أن تعود الأجواء إلى المنافسات مع بقية المشتركين في برنامج «راعي الشلات»، حيث قدم المشترك السادس، سهيل صالح العامري، من مدينة العين، شلته أمام الجمهور مع ملاحظات لجنة التحكيم بتقديم شلة معروفة للجمهور، مع تطور مستواه وأدائه الفني في هذه المنافسات، وتغيير «التغرودة» إلى الأفضل، فيما قدم المشترك السابع والأخير في هذه الحلقة، حمدان فليح العويسي، من سلطنة عمان شلته من كلمات الشاعر، عبدالله بن قصير الدرعي، مع ملاحظة أنه تجاوز ملاحظات الأسبوع الماضي، وحرص على تقديم الشلات القديمة، فيما اختتم الفنان محمد المنهالي مشاركته الثانية بأغنية بعنوان «ألا يا ناس» من كلمات الشاعر معضد لخريباني وألحان الشموخ.

ومع إعلان المذيعة عن توقف تصويت الجمهور، قدم المشتركون الثلاثة في دائرة الخطر: حمد الشبعان العامري، ومحمد عبيد الكعبي، ومحمد شعفار الدرعي، شلاتهم من كلمات الشاعر الراحل، أحمد بن علي الكندي المرر، على خشبة المسرح، قبل أن يتم الإعلان عن إنقاذ تصويت الجمهور للمشترك حمد الشبعان العامري، من مدينة العين، الذي نال أعلى نسبة تصويت بلغت 51% من التصويت، على مدار الأسبوع الماضي، في حين نال محمد شعفار الدرعي من سلطنة عمان نسبة 25%، ومحمد عبيد الكعبي من إمارة عجمان نسبة 24% من تصويت الجمهور، لتحين اللحظة الحاسمة مع قرار لجنة التحكيم بالإجماع إنقاذ المشترك محمد عبيد الكعبي من إمارة عجمان.

الأكثر مشاركة