فعاليات متنوعة تسهم في الحفاظ على الموروث
«الظفرة البحري».. رحلة متجددة في القيم الإماراتية
واصل مهرجان الظفرة البحري في دورته الـ10، المقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، فعالياته الموجهة إلى الأسر والعائلات، إلى جانب المنافسات القوية بين المتنافسين في الرياضات البحرية على شاطئ مدينة المرفأ.
ألعاب نارية الألعاب النارية، التي أضاءت شاطئ المرفأ إجذبت إليها الآلاف من رواد المهرجان والزائرين |
ويحرص الجمهور والمشاركون على الاستمتاع بفعاليات متنوعة، تسهم بشكل فعال في الحفاظ على الموروث الإماراتي، وصون التراث، والحفاظ على الهوية الوطنية، بفضل ما يقدمه من برامج ومسابقات وأنشطة متنوعة ومتجددة، تدعم القيم الإماراتية الأصيلة، وتحافظ على العادات والتقاليد العريقة التي اشتهر بها أهل منطقة الظفرة وسكان المرفأ بصفة خاصة، والإمارات بصفة عامة، فمن السوق الشعبي الذي تفوح منه ذكريات الماضي العتيق، بفضل ما يقدمه من مشغولات يدوية وأعمال تراثية، إلى الركن البحري بمفرداته وتفاصيله الدقيقة، التي تنقل الزائر إلى مرحلة تاريخية مهمة، عاشها سكان المناطق الساحلية خلال رحلاتهم للبحث عن اللؤلؤ والغوص وصيد الأسماك، إلى البرامج والأنشطة المتنوعة التي تقدم باقة مختلفة من التراث بأسلوب جديد ومتميز وشيق يجذب الجميع إليها، هذا بخلاف الرياضات التراثية البحرية التي اشتهر بها أهل البحر قديماً، وكانت تلهمهم الحماس والإثارة أثناء رحلات العودة من صيد اللؤلؤ، يأخذ المهرجان زواره برحلة عبر الزمن، يجتذبهم إلى قيمته التاريخية والمعنوية، كونه يحاكي ذاكرة أوطان، ويبرز مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، كما أصبح علامة مميزة في منطقة الظفرة، بفضل ما يقدمه من برامج وأنشطة متنوعة تلبي طموحات واحتياجات كل الأفراد، وبات سكان الإمارات، وبشكل خاص أهل الظفرة، ينتظرونه بفارغ الصبر، لما يشكله من ملتقى عائلي رياضي تراثي سياحي مهم، فضلاً عن دوره كداعم أساسي لانتعاش السوق المحلية، وازدهار المنطقة، وتعريف الجمهور القادم إليها بالثروة الجمالية والطبيعة الساحرة التي تمتاز بها.
وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على إطلاق الألعاب النارية، التي أضاءت شاطئ المرفأ، وجذبت إليها الآلاف من رواد المهرجان والزائرين، الذين استمتعوا بما يتم تقديمه من فعاليات وبرامج متميزة، وأشاد العديد من زوار المهرجان باللوحة الفنية، التي رسمتها تلك الألعاب في سماء المرفأ، حيث انطلقت العروض النارية، لترسم لوحة بديعة مصاحبة للموسيقى التراثية، فتحول الشاطئ إلى كرنفال احتفالي، واستغل زوار المهرجان تلك اللحظة في التقاط الصور لهذه الاحتفالية الفريدة، التي ينتظرها أهالي المرفأ من عام إلى آخر.
قيم ثقافة وبيئية
يقدّم مركز إدارة النفايات ــ أبوظبي (تدوير) جهوداً مجتمعية وبيئية، متعددة في إطار مشاركته ضمن فعاليات المهرجان. ويقول مدير فرع «تدوير» في منطقة الظفرة، محسن العامري: «يقوم (تدوير) خلال مشاركته في المهرجان بتوفير المشرفين والعُمال والآليات وجميع مستلزمات النظافة ومكافحة آفات الصحة العامة، كما توجد فرق عملها على مدار الساعة في موقع المهرجان، للحفاظ على شاطئ المرفأ، وضمان نظافته، واستمرار رونقه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news