سلطان بن أحمد القاسمي يدعو إلى تكامل الرؤية الإعلامية العربية
حذر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، من التأثيرات السلبية للأخبار الكاذبة، وانعكاساتها على الثقة بوسائل الإعلام، داعيا إلى تكامل الرؤية الإعلامية العربية، وتوحيد الخطاب والأهداف، بما يخدم أهداف المنطقة.
جاء ذلك عقب انطلاق أعمال الملتقى الإعلامي العربي في الكويت، أول من أمس، بمشاركة إمارة الشارقة، ضيف شرف الدورة الحالية، التي تستمر يومين، والممثلة بمجلس الشارقة للإعلام، الذي يترأسه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي.
وأكد الشيخ سلطان عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط إمارة الشارقة بدولة الكويت، مشيراً إلى الأهداف المشتركة في تطوير المنظومة الإعلامية العربية وبناء فكر إعلامي متطور، ينعكس أثره على بناء الإنسان وتنمية المجتمعات جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح فعاليات الملتقى.
وأكد التزام إمارة الشارقة بإيجاد صناعة إعلامية صادقة ومحايدة، وصياغة نظام إعلامي قادر على محاكاة التطورات التقنية العالمية بالوقت نفسه الذي يحافظ فيه على الهوية الثقافية والفكرية المستمدة من ديننا وعاداتنا.
وأضاف إن صدقية المحتوى الإعلامي أساس ومحور البناء، انطلاقا من قناعتنا بما يشكله الإعلام من دعامة قوية في تطوير الشعوب وبناء الإنسان.
ودعا الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى مراجعة الأدوات الإعلامية، وتجديد أساليبها في ضوء المتغيّرات المحلية والعالمية، مشيراً إلى ما تواجهه الرسائل الإعلامية المنبثقة عن مؤسسات عريقة، من منافسة شديدة من قبل العديد من الأصوات، التي وجدت متنفساً لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتميز بسرعة نقل المعلومات الصحيحة والخاطئة.
وقال: “جميعاً ندرك حجم التحديات التي تشهدها المنطقة في القطاعات كافة، وربما الانفتاح الهائل من أكبر التحديات، وهو يستدعي البحث والدراسة والوقوف على مدى قدرة الخطاب الإعلامي المعمول به حالياً على إقناع متابعي المنافذ الالكترونية المختلفة، التي استقطبت جمهور وسائل الإعلام ومصادر الأخبار الرسمية، لجاذبيتها وسلاسة الاطلاع عليها”.
وتطرق إلى تقرير أعده باحثون من معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا” يبين سرعة انتشار الأخبار الكاذبة التي قدرت بنحو 70%، أكثر من الصادقة عبر أحد منافذ التواصل الاجتماعي من خلال ما ينشره الأفراد، متسائلا حول كيفية مواجهة هذه الحقيقة وسبل التصدي لها.
وأشار إلى أهمية وجود برامج وخطط إعلامية تخاطب الأجيال الرقمية، وقادرة على التصدي للأخبار الكاذبة.
وقال إن “موضوع الأخبار الكاذبة مرتبط بالدرجة الأولى بأخلاقيات المهنة، التي تعد جوهر العمل الإعلامي، بما له من تأثير في مختلف شؤون الحياة، والأخلاقيات لا تحكمها القوانين والأنظمة، بل تنبع من روح المسؤولية الذاتية لناشري المعلومات والأخبار وأهدافهم”.
وأضاف: “من المؤثرات السلبية التي انعكست على انتشار الأخبار الكاذبة اتساع رقعة القائمين على العملية الإعلامية لتصبح (مهنة من لا مهنة له)”.