ضمن فعاليات النادي في «عام زايد».. برعاية منال بنت محمد

«التصميم للأمل» ينطلق في «دبي للسيدات» الثاني من مايو المقبل

صورة

كشف نادي دبي للسيدات عن أن معرضه الخيري السنوي «التصميم للأمل» سينطلق في الثاني من مايو المقبل ويستمر ستة أيام، تحت شعار «لكل عروس»، في مقر النادي بمنطقة جميرا.

وينظم المعرض برعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة

100

فستان زفاف لمصممين عالميين، و1000 عباءة تبرعت بها 26 مصممة إماراتية، يضمها المعرض.

6

أيام تستمر فعاليات المعرض الخيري الذي ينظم هذا العام تحت شعار «لكل عروس».

لمياء خان: ثقافة العطاء تُحدث فارقاً جذرياً

قالت مديرة نادي دبي للسيدات، لمياء خان: «نأمل من خلال المعرض منح الأمل للفتيات اللائي يواجهن صعوبات في الحصول على فرص التعليم الجيد، وأن يُسهم في رفع نسبة الوعي بين الناس بالفارق الجذري الذي تُحدثه ثقافة العطاء في حياة كثير من الفتيات حول العالم، من خلال تمكينهن تعليمياً عبر التبرع ولو بفستان زفاف».

وأشادت بالتعاون مع «بلان إنترناشيونال» في تنفيذ حملة «لتعليمها» هذا العام، لما تمتلكه من خبرة العمل الاجتماعي المتمثل في النهوض بأوضاع الأطفال والفتيات حول العالم، معربة عن أملها في أن تحقق الحملة الهدف المرجو منها، إذ تركز على قضية جوهرية هي قضية تعليم الفتيات، التي تعانيها ملايين الفتيات في الدول النامية، وتنتج عنها آثار سلبية عدة تمسّ الصحة والمجتمع والاقتصاد، كما تُحرَم المسيرة التنموية من جهودهن.

شنتال خوري: المعرض يحقق أحلام كثيرات

قالت المؤسس لـ«برايدس دو جود»، شنتال خوري: «نتشرف بالشراكة مع نادي دبي للسيدات لتنظيم أول معرض للمؤسسة في دولة الإمارات، لمصلحة حملة (لتعليمها)، ويسرنا أن نعمل سوياً على إحداث تغيير إيجابي من شأنه أن يحقق أحلام كثير من الفتيات، وأن يصبحن عوامل تغيير في مجتمعاتهن، فحينها نكون قد استثمرنا في تعليمهن، ووفرنا لهن الأدوات اللازمة لتحقيق الذات وصياغة مستقبلهن، ومستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للجميع وبشكل خاص للأجيال المقبلة».

وأكدت أنه من خلال التمكين والتعليم فإن «برايدز دو جود» تسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خصوصاً توفير التعليم الجيد للفتيات، ما يساعد في القضاء على مشكلة الزواج المبكر للفتيات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، وسيسهم ريع المعرض في دعم الأطفال، خصوصاً الفتيات، في مخيمات اللاجئين في غامبيلا بإثيوبيا. وأضافت أن «شراء كل فستان من (التصميم للأمل) يسهم في صناعة فرق في حياة الفتيات بالدول النامية».

نادي دبي للسيدات.

وأعلن النادي عن شراكة استراتيجية مع «برايدس دو جود»، وهي مؤسسة دولية تُعنى بالعمل الاجتماعي، لتنظيم المعرض الذي يشتمل على فساتين زفاف فاخرة من ماركات عالمية، مُصمّمة من مشاهير المصممين، تعرض جميعها للبيع بخصومات تراوح بين 50 و75% من قيمتها الأصلية.

وسيُخصص ريع المعرض لمصلحة حملة «لتعليمها»، التي أطلقتها «مبادرة المنال الإنسانية» في عام 2017 لدعم تعليم الأطفال، خصوصاً الفتيات في الدول النامية، وتنفذ بالتعاون مع «بلان إنترناشيونال» المنظمة الإنسانية التي تعمل في 71 دولة حول العالم، للنهوض بحقوق الطفل بشكل عام، ودعم ومساندة الفتيات بشكل خاص.

حب الخير

وقالت مديرة نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان، إن المعرض «يأتي ضمن خطة الفعاليات التي ينظمها النادي احتفاءً بـ(عام زايد)، وفاءً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي زرع فينا حب الخير والعطاء، وامتدت أياديه البيضاء إلى كل بقاع العالم، من دون تمييز بين جنس أو دين أو عرق، مؤسساً لنهج ثابت في العمل التنموي العالمي لدولة الإمارات، التي تعد حالياً نموذجاً عالمياً يحتذى في التسامح والسلام، حيث أبناء أكثر من 200 جنسية يعيشون بها ويعملون في وئام وتواصل إنساني فريد، ويضربون أروع المثل في العطاء والتفاعل مع القضايا الإنسانية العالمية».

وأضافت لمياء خان أن «المعرض بما يحمله من أهداف نبيلة، تتمثل في الإسهام في إتاحة الفرص للفتيات بالدول النامية للحصول على التعليم الجيد، يأتي كذلك في إطار الجهود الإنسانية لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، واهتمام سموها بتمكين الفتيات تعليمياً، والاستفادة من قدراتهن في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلدانهن بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات العالمية صاحبة الخبرة والجهات الحكومية المعنية في هذه الدول».

وأكدت أن نادي دبي للسيدات يولي المسؤولية المجتمعية أهمية كبيرة ضمن استراتيجية عمله منذ تأسيسه عام 2003، وانطلاقاً من هذا الدور قام بدعم وتنفيذ مبادرات تعليمية وبيئية وصحية متنوعة داخل الدولة وخارجها، كما كان سباقاً في التفاعل مع المبادرات الإنسانية لقيادتنا الرشيدة، عبر تنظيم فعاليات وأنشطة بمشاركة واسعة من الموظفات والأعضاء وأفراد المجتمع بصفة عامة.

إقبال لافت

وأوضحت لمياء خان أن المعرض منذ الإعلان عنه، الأسبوع الماضي، لقي إقبالاً لافتاً من مصممين عالميين ودور أزياء وسيدات بالمجتمع الإماراتي، منهم المصمم العالمي، رامي العلي، الذي تبرع بفستان زفاف قيمته 100 ألف درهم، كما تبرعت مثايل آل علي، وهي مؤثرة إعلامية إماراتية، بفستان زفافها من تصميم «أوسكار دي لارينتا»، وتسابقت مصممات إماراتيات على دعم الحملة التعليمية من خلال التبرع بمجموعة من العبايات والقفاطين وإدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب فتيات يواجهن تحديات تعليمية واجتماعية، مضيفة أن هذا التفاعل يعكس جانب الخير لدى الإنسان وإحساسه بالآخرين، ويؤكد ترسخ العطاء كثقافة إماراتية أصيلة لدى كل أفراد وفئات المجتمع.

ويشتمل الحدث على أكثر من 100 فستان زفاف لمصممين عالميين، كما يضم نحو 1000 عباءة وقفطان تبرعت بها 26 مصممة ودار أزياء إماراتية ستعرض بسعر مخفض قيمته 1000 درهم للقطعة الواحدة، بالإضافة إلى تشكيلة العيد الحصرية.

وتشمل المعروضات، من فساتين الزفاف التي تم التبرع بها لمصلحة المعرض الخيري، منتجات لمصممين عالميين ودور أزياء عالمية شهيرة، بالإضافة إلى مصممين ودور أزياء إماراتية.

ولتقديم أكبر قدر من الدعم لحملة «لتعليمها» وما تتضمنه من أهداف نبيلة، سينظم نادي دبي للسيدات متجراً مصغراً لفساتين الزفاف خلال الفترة من الثامن إلى 14 مايو المقبل في الـ«كورت يارد» بمقر النادي.

وتعد النسخة الخامسة من معرض «التصميم للأمل» الأكبر في تاريخه، وستسهم هذا العام في إنجاز مشروع تعليمي متكامل للأطفال، خصوصاً الفتيات في إثيوبيا، يتضمن تأهيل ست مدارس من خلال بناء 18 فصلاً دراسياً جديداً مع مرافق وخدمات، ضمن مشروع شامل يهدف إلى تعليم 39 ألفاً و550 طفلاً وفتاة من اللاجئين وأبناء المجتمعات المحلية في المناطق التي تقام بها هذه المدارس في إثيوبيا، تراوح أعمارهم بين ثلاثة و14 عاماً، وتنفيذ برامج لإعادة إلحاق الأطفال الذين تسربوا من التعليم، بالإضافة إلى إعداد وتدريب المدرسين وإقامة مراكز محو أمية وتنمية المهارات الحياتية للكبار، كما يعمل المشروع على تأهيل وتدريب الأمهات على القيام بدور إرشادي ومحفز للفتيات لاستكمال دراستهن، مع توفير برامج وأنشطة اجتماعية للفتيات من شأنها إيجاد بيئة مشجعة لهن على البقاء في التعليم، وداعمة لمواجهة التحديات، ما يجعل من المشروع منظومة تعليمية واجتماعية متكاملة تحدث فارقاً نوعياً في حياة المستفيدين منه.

تويتر