3000 مُشاهد صفّقوا لليلة فنية مصرية في الرياض
أحيت دار الأوبرا المصرية حفلها الأول في المملكة العربية السعودية، الذي شارك فيه ٤٥ فناناً من فرقة الموسيقي العربية على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، بحضور الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام السعودي، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، و300 مُشاهد من الجاليات العربية والشعب السعودي.
وانطلقت الفعاليات من البهو الرئيس لمركز الملك فهد الثقافي بافتتاح معرض يضم ٦٠ صورة فوتوغرافية نادرة توثق لتاريخ الأوبرا القديمة والجديدة، ويسرد للجمهور رحلتها الطويلة التي تقترب من قرن ونصف القرن من الزمان، كما ألقى الوزير السعودي كلمة رحب خلالها بالمثقفين والفنانين والإعلاميين المصريين في الأمسية، التي وصفها بأنها «تروي الذائقة السمعية والبصرية لدى الحضور والمتابعين ضمن ليالي الأوبرا المصرية». وأشار العواد إلى أن «استضافة حفلي فرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية، هو تأكيد على ما تحظى به العلاقات الأخوية بين السعودية وشقيقتها مصر من تميُّز في كل المجالات، ومنها الثقافي والفني الذي يلامس دائماً بقوته الإبداعية مشاعر الشعوب والمجتمعات، ويعزز رسائل المحبة والسعادة والسلام».
من جهتها، أكدت الوزيرة عبدالدايم في كلمتها على «تعزيز التواصل الثقافي بين مصر والسعودية، باعتبارهما صمام أمان للهوية العربية، وتأكيداً على قدرة القوة الناعمة في التنمية الشاملة لشعوبنا، ما يؤدى إلى الأمن الفكري، وينعكس إيجاباً على البلدين». وأشادت بـ«الخطوات السريعة التي اتخذتها السعودية في الآونة الأخيرة في الجانب الثقافي والفني». كما عرض فيلم وثائقي بعنوان الأوبرا المصرية بين الماضي والحاضر، قبل أن يستقبل المسرح ليلة من الطرب المصري من أغاني وموسيقى الزمن الجميل، واختتم الاحتفال الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات بمشاركة جميع المطربين بأداء أغنية «احلف بسماها وبترابها»، وسط صيحات الجماهير التي هزت أرجاء المسرح: تحيا مصر والسعودية.