«الشارقة للعروس».. تصاميم إماراتية عالمية لعشاق الأزياء

انطلقت في الشارقة، أول من أمس، فعاليات معرض الشارقة للعروس في دورته الثالثة، الذي يعد أحد أفخم معارض الزفاف ومستلزمات المقبلين على الزواج، وأكثرها تميزاً على مستوى المنطقة، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.

ويشارك في المعرض، الذي افتتح تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أكثر من 130 عارضاً ومتحدثاً متخصصاً في عالم الأزياء، والتجميل، والصحة، والمجوهرات، والإكسسوارات.

عروض عالمية

بمجموعة من التصاميم المميزة والمستوحاة من التراث الإماراتي التقليدي لليلة الحنة العربية، والممزوجة بخطوط الأزياء العصرية، أطلت المصممة الإماراتية فريال البستكي على جمهور المعرض خلال عرض الافتتاح، ليتبعه عرض خاص لتشكيلة واسعة من الأزياء للمصممة المصرية شهيرة لاشين، والمستوحاة من مملكة النحل والترابط القوي بين هذه الفصيلة، لتنعكس هذه الرؤية على التصاميم التي أبهرت الحضور بتفاصيلها المميزة.

وحضر الافتتاح رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نورة النومان، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، ومدير عام نادي سيدات الشارقة، خولة السركال، ومدير مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، حنان المحمود، وعدد من مديري الدوائر الحكومية والجهات الخاصة، وسيدات المجتمع من الشارقة والإمارات، إلى جانب حضور لافت لمصممات الأزياء والمجوهرات، ورائدات الأعمال، والشخصيات المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، وممثلات وسائل الإعلام المحلية والعربية.

وتفقدت نورة النومان وكبار ضيفات حفل الافتتاح، أروقة المعرض، واطّلعن على الأجنحة المشاركة في مجالات الأزياء والمجوهرات وتنظيم المناسبات، التي يقدمها نخبة من أبرز مصممي الأزياء الإماراتيين والعالميين، حيث تعرض أبرز التوجهات العصرية للأزياء، والمجوهرات، والعباءات، والجلابيات، وفساتين الزفاف، وخدمات تصفيف الشعر والماكياج، وغيرها من الخدمات التي تعنى بجمال المرأة وصحتها.

وشهد اليوم الأول للمعرض إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث سجل مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات حضور 1300 زائر، ويفتح المعرض أبوابه أمام السيدات والرجال يومياً من الساعة 4 عصراً إلى 11 ليلاً لغاية يوم غد.

للمقبلين على الزواج

وشهد حفل الافتتاح عرضاً تقديمياً عن فعاليات الدورة الثانية من معرض الشارقة للعروس (2017)، تضمن أهم الإنجازات التي حققها في موسمه الثاني، بالإضافة إلى لمحة عن فعاليات الدورة الثالثة التي تم تطويرها وتوسيعها بهدف تعزيز النجاح الذي حققه المعرض، والتأكيد على أهميته في الجمع بين الجوانب التجارية والتعليمية والتثقيفية لتقديم منصة متكاملة للمقبلين على الزواج، توفر جميع احتياجاتهم في موقع واحد يحتضن 120 من موردي خدمات الزفاف المتميزة ومصممي الأزياء، ليقدموا سبعة عروض أزياء، وخمسة عروض ترفيهية، وتجمع 10 فئات مختلفة تحت سقف واحد. وقالت حنان المحمود: «نجح معرض الشارقة للعروس منذ انطلاقه قبل عامين، في أن يكون الوجهة الأولى في الإمارة والمنطقة للمقبلين على الزواج، ليس من أجل شراء مستلزمات حفل الزفاف فحسب، وإنما أيضاً للتعلم والمعرفة واكتساب العديد من المهارات الأساسية، الصحية والاجتماعية والتجميلية، التي تسهم في تحقيق السعادة للعروسين، وضمان استمرار الزواج واستقراره». وأكدت المحمود أن المعرض يستقطب نخبة من الماركات العالمية الشهيرة، كما يفتح المجال أمام الموهوبين من المصممين والمختصين ورواد الأعمال، للمشاركة والتفاعل مع الاهتمام الكبير الذي تشهده صناعة الزفاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن المعرض يتطلع إلى أن يكون الزفاف بداية لسعادة مستمرة، تستند الى جميع مقومات الزواج الناجح والمستقر. ويسعى معرض الشارقة للعروس إلى توفير جميع مستلزمات العروس وحفلات الزفاف، وما يسبقها من تجهيزات خاصة بالعروس، كما يعد منصة لعرض مستلزمات المرأة بشكل عام في حفلات الزفاف، ويتوسع المعرض برؤيته وخدماته، حيث يقدم ست ندوات وورش عمل خاصة للمقبلات على الزواج، تناقش مدى تأثير منصات التواصل الاجتماعي في الطرق التي يتواصل بها الأزواج والزوجات مع بعضهم بعضاً، كما ينظم عروض أزياء يومية متنوعة.

5 جوائز للأزياء والجمال

يرافق المعرض تنظيم خمس جوائز للأزياء والجمال، تتضمن «جوائز معرض الشارقة للعروس لتصميم الأزياء»، و«جوائز معرض الشارقة للعروس لأفضل ماكياج وشعر عروس»، الهادفة إلى تشجيع المواهب الشابة الجديدة من المصممات والموهوبات في عالم الأزياء والجمال والشعر، والعاملات في هذا المجال في الإمارات، وسيتم الإعلان عن الفائزات وتكريمهن مساء اليوم الختامي للمعرض.

العامري وسلامة.. تجربة زوجين

أقام المعرض جلسة حوارية بعنوان «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية» بحضور الزوجين خالد العامري وسلامة محمد، ناشطَي التواصل الاجتماعي، والدكتورة آمال النمر، المختصة في استشارة الفرد والأزواج والعائلة، وأدارت الجلسة أسماء الحسوني.

وشارك الثنائي العامري وسلامة، تجربتهما على مواقع التواصل الاجتماعي مع جمهور «الشارقة للعروس»، لكون وسائل التواصل هي امتداد لحياتهم الزوجية والعائلية، والتي كان لها دور كبير في التأثير على علاقتهم الخاصة، ولكن بالشكل الإيجابي والمؤثر.

وتحدّث الزوجان خلال الجلسة عن أن وسائل التواصل لم تمنعهما من تخصيص الوقت لعائلتهما وابنيهما خليفة وعبدالله، بعيداً عن مشاركتها مع المتابعين، لحث الحضور على أهمية الاحتفاظ بالقليل من الخصوصية دون عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الدكتورة آمال النمر أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية، يعتمد على طريقة وأوقات الاستخدام، حيث إن سوء استخدام شبكات التواصل يتسبب في العديد من المشكلات، لذلك يجب التحكم ووضع ضوابط لاستخدامها، بطريقة لا تؤثر في الحياة الخاصة لكل من الزوجين.