3 إماراتيات يقدمن أزياءً من التراث العريق
يحتضن معرض الشارقة للعروس في دورته الثالثة، مجموعة مميزة من مصممات الأزياء الإماراتيات، اللواتي استطعن خلال فترة قصيرة أن يسجلن حضورهن على خارطة عالم الموضة والأزياء على مستوى دولة الإمارات، وأن يستقطبن دائرة واسعة من المتابعين لتصاميمهن المميزة، التي قدمت الزي الإماراتي التقليدي بأسلوب عصري مبتكر.
وفي عرض للأزياء، أقيم خلال فعاليات اليوم الثاني من المعرض، وضم تشكيلة واسعة من الأزياء، لطالبات المصممة ميرنا الحاج، برزت ثلاث مصممات إماراتيات، قدمن تصاميمهن الخاصة على منصة الشارقة للعروس، الذي لا تتوقف أهميته على ما يقدمه للفتيات، والعرائس، من احتياجات ومستلزمات، ومستحضرات خاصة بالجمال واللياقة البدنية أو غيرها، بل بات منصّة مثالية لأبرز المصممات.
وضم عرض الأزياء مجموعة من التصاميم الكلاسيكية الأنيقة، التي جمعت بين النمط الشرقي المحافظ والنمط الغربي المعاصر، بما يتناسب مع ذائقة المرأة الإماراتية والعربية، إلى جانب إضافة لمسات ساحرة، في تصاميم مستوحاة من التراث العريق لدول الخليج، التي تميزت باستخدام التطريز الناعم والألوان المتناسقة.
وتصف المصممة الإماراتية شفيقة المطروشي، تجربتها في عالم الأزياء، بالقول: «أنا من عائلة أحبت الحياكة، إذ كانت والدتي وخالتي تخيطان الملابس، ومنذ بدأت إطلاق تصاميمي الخاصة، وأنا أستقي أفكاري من ثقافتنا وعاداتنا وتراثنا الإسلامي، حيث أقوم بتوظيف هذه الأفكار لتتناسب مع مختلف الثقافات، حتى يكون بمقدور المرأة العربية والغربية ارتداء زي عصري جميل يتناسب مع مختلف المناسبات».
معزوفات شرقية
حرصاً منه على إضفاء مزيد من المتعة والبهجة على قلوب الزوار، نظم معرض الشارقة للعروس، ضمن فعاليات اليوم الثاني من دورته الثالثة، عرضاً ترفيهاً اشتمل على فقرات من التراث الفني الإماراتي، إلى جانب وصلة موسيقية على آلة القيثارة. واشتمل العرض على فقرة من الفن الإماراتي الأصيل المستمد من الموروثات الفنية الإماراتية، حيث قدمت فرقة دبا الحربية، باقة من رقصات الرزفة واليولة والندبة، التي أسعدت الجمهور الذي تفاعل معها بشكل كبير، كما اشتمل العرض على فقرة موسيقية على القيثارة لشركة «كي جي برودكشنز»، قدمت خلالها العازفة مجموعة من الألحان الشرقية والغربية. وجاء العرض الترفيهي بهدف إضفاء البهجة على الحضور، وتعريفهم بالموروثات الفنية التي تعكس هوية الإمارات، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهم للاسترخاء طرباً، من خلال الاستماع لمعزوفات شرقية وغربية على آلة القيثارة. • العرض ضم مجموعة من التصاميم الكلاسيكية جمعت بين النمطين الشرقي والغربي. |
أما المصممة الإماراتية صالحة آل علي، فأشادت بتنظيم المعرض وتنوّعه، مؤكدة أنه يشتمل على كل ما تحتاجه الفتاة، والعروس، والمرأة، من أزياء عصرية، وأجنحة متخصصة بالتغذية، وأخرى باللياقة البدنية، والإكسسوارات، ومستحضرات التجميل، وغيرها.
وبشأن دخولها عالم الأزياء، قالت: «أحببت هواية تصميم الأزياء، لاسيما أنني متخصصة بتصميمات الديكورات، فلجأت إلى معهد للأزياء، دون أن أعرف شيئاً عن هذا العالم، حيث شهدت بدايتي في المعهد تعلم رسم الأجسام، ثم انطلقت إلى تنفيذ الأزياء، ولم يستغرق الأمر أكثر من ثلاثة أشهر حتى بت قادرة على تصميم رسوماتي وتنفيذ أزيائي الخاصة، التي تخاطب المرأة العربية وتستهويها، باعتبارها أزياء عصرية تنسجم مع عاداتنا وتقاليدنا».
من جانبها، أثنت مصممة الأزياء الإماراتية موضي السويدي، على تنظيم المعرض، إذ يمكن للمرأة الوصول إلى مختلف مستلزماتها بسهولة، نظراً لتنظيم الأجنحة أو المعارض التي تحتوي على الاحتياجات التي تبحث عنها السيدة، أوالفتاة المقبلة على الزواج.
وأضافت السويدي: «دخلت عالم الأزياء منذ ثماني سنوات، واليوم أستنبط أفكار تصاميمي من بيئتي المحيطة، إذ يمكن أن أستوحي فكرة تصميم فستان ما من أبسط الأشياء التي تحيط بنا، وأجتهد دوماً بابتكار الأزياء التي لا تتشابه مع أزياء غيري من المصممين، وأمنح تصاميمي هوية خاصة استمدها من العادات الخليجية التي تتماشى وثقافتنا الإسلامية».
من جانبها، قالت خبيرة الأزياء والمصممة، ميرنا الحاج، إن «معرض الشارقة للعروس يعدّ فرصة استثنائية لي وللمصممات الإماراتيات اللواتي عرضن تصاميمهن الليلة، لاسيما أنه معرض متكامل يشتمل على مختلف مستلزمات العرائس والسيدات، ما يجعله وجهة رائعة لشريحة واسعة من السيدات، وليست فقط المقبلات على الزواج».
وأكدت أن «المصممات الثلاث اللواتي اشتركن في العرض، أبدعن في تصميم الأزياء التي تم استعراضها أمام جمهور كبير لأنها حملت هويتهن، وهن بمثابة الإلهام لغيرهن من الفتيات الإماراتيات القادرات على خوض هذه التجربة والإبداع فيها».