أكّدت أنها تحلم بأدوار غير تقليدية بعد «حلاوة الدنيا»
هند صبري: أمرّ بأزمة ما بعد النجاح بسبب «أمينة»
من نجاح إلى آخر تنتقل النجمة هند صبري، وربما كانت الفترة الماضية، بمثابة «الموسم الذهبي» لحصاد تميّز فريد في حياة الفنانة التونسية، بعد النجاح اللافت لمسلسل «حلاوة الدنيا» مع النجوم: ظافر عابدين وأنوشكا ورجاء الجداوي وحنان مطاوع.
وعد لأهلي وقالت هند صبري عن مهرجان جابس التونسي، الذي له محل خاص لدى الفنانة: «أنا أصلاً من الجنوب التونسي، وقبلت بأن أكون رئيسة شرفية للمهرجان، حتى نؤسس قاعة سينما، إذ وعدت أهل جابس بأن أقوم بذلك، حتى يجد الشباب قاعة يشاهدون فيها الأفلام، وهذا شيء إيجابي بالتأكيد، وسيكون سبباً في سعادتي، وعموماً أنا رئيسة شرفية للمهرجان منذ انطلاقه عام 2014، وهذا أمر رمزي كبير جداً بالنسبة إليّ». وردت هند صبري حرصها على المشاركة في مهرجانات عربية وعالمية إلى أن «المهرجانات تعدّ ملتقى ثقافات وحضارات، فأنا مثلاً لم أذهب للصين يوماً، لكن عرفت حضارتها وثقافتها من خلال السينما، فحضور المهرجانات والمشاركة في الفعاليات السينمائية مهم جداً في حياة الفنان». - «أحرص على عمل توازن بين حياتي الشخصية وحياتي الفنية». - «(حلاوة الدنيا) لا يقدم مرضى السرطان بصورة تستدعي الشفقة». خطة مقبلة كشفت الفنانة هند صبري أنها «تخطط هذا العام لتقديم فيلم تونسي مميز، وفي انتظار مشروعات جديدة ومهمة تكون إضافة مختلفة أمام نفسها، وجمهورها». شادية.. ملهمة جوائز عدة حازتها النجمة هند صبري، من أهمها «ميديا أوورد» من المؤسسة الأميركية الدولية للإعلام، وتسلمتها في حفل خاص في العاصمة الأميركية واشنطن. وقالت هند عن تلك الجائزة: «إنها من العلامات الفارقة في حياتي، خصوصاً أنها تكريم عن مجمل أعمالي، وشرف كبير وصف أعمالي بالمؤثرة والملهمة». وتسلمت النجمة الجائزة، خلال حفل حضره عدد كبير من النجوم الأميركيين والعرب. وأهدت التكريم للفنانة الراحلة شادية، التي تعتبرها «أسطورة الفن الكبرى، ومصدر إلهام لها». |
وفي بداية حوارها مع «الإمارات اليوم»، أعربت هند صبري عن سعادتها بالتفاعل الذي مازال يحظى به «حلاوة الدنيا»، مشيرة إلى أنها تمرّ حالياً بأزمة ما بعد النجاح، تتمثل في صعوبة الاختيار المقبل بعد التميز اللافت لأعمالها الأخيرة.
وأضافت أن «مسلسل (حلاوة الدنيا)، الذي عرض في رمضان، مازال نجاحه مستمراً، وكل يوم تأتيني تعليقات على شخصية (أمينة) التي دخلت بيوت الناس، وأصبحت جزءاً منهم».
وأكدت هند، التي تحلم بأداء أدوار غير تقليدية جديدة، أنه «رغم كل الشخصيات التي لعبتها، فإن (أمينة) تحديداً أضافت لي رصيداً مع الناس، وأعطتني حباً حقيقياً أحمد الله عليه، لأن جمهوراً كبيراً توحّد مع الشخصية المريضة بالسرطان». وأعتقد أن سرّ إجماع الناس على العمل أنه عرض المشكلة، وفي الوقت نفسه أوضح للجميع كيف نعيش رغم كل الظروف، ومنح الأمل للجميع».
أسباب خاصة
وأرجعت هند صبري سرّ قبولها العمل، إلى أسباب خاصة، إذ مرّت عليها أحداث تخص أشخاصاً تعرفهم عانوا مرض السرطان، لذلك أصرّت على أن تقدم عملاً يتناول الموضوع بشكل مختلف، ويمنح أملاً للمرضى، ولا يقدمهم بالصورة البائسة التي تستدعي الشفقة، لأن هذه الأحاسيس تؤلم المريض وتؤخر الشفاء. وحول اعتذارها عن المشاركة في دراما رمضان هذا العام، أضافت: «لم أتعود أن أعمل عامين متتالين في الدراما، لأن المسلسل يستغرق تصويره شهوراً طويلة قد تصل إلى سنة أحياناً، بين تحضيرات وتصوير، ما يتسبب في ضغط رهيب على الأعصاب، وأنا امرأه متزوجة ولدي أطفال وأسرة، لها حق علي، لذلك أحرص على عمل توازن بين حياتي الشخصية وحياتي الفنية».
حتشبسوت.. أرهقتني
وبالنسبة للسينما، شاركت هند صبري، أخيراً، في بطولة فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة، ومحمد سعد ومحمد رمضان وروبي وهاني عادل وعدد كبير من النجوم. وأوضحت أن «تفاصيل هذا العمل كثيرة، وكان التصوير صعباً، لأنني أؤدي دوراً فرعونياً، وهو حتشبسوت، وكنت أرتدي ملابس صيفية في الشتاء العاصف، كما أن طبيعة الفيلم مختلفة جداً، إذ يستغرق عرضه ثلاث ساعات، وموضوعه متشابك، ولا يسرد الأحداث بشكل عادي، ومع ذلك حقق نجاحاً». وأشارت إلى أنها قبلت العمل لأنه بتوقيع المخرج المخضرم شريف عرفة، ولمشاركة باقة من النجوم غير مسبوقة في عمل واحد يحكي بشكل ملحمي أحداثاً تاريخية ودرامية. وذكرت أنها «واجهت صعوبات في أداء شخصية حتشبسوت، بسبب أنه لا توجد مراجع تاريخية محددة حولها، إذ محا تحتمس الثالث تاريخها بسبب نزاعات على العرش». وتابعت: «لقد قدمنا الشخصية دون التعمق في التفاصيل التاريخية البحتة، وكان الجزء الأول من (الكنز) مرحلة أولى من السرد، وتستعد السينمات المصرية قريباً لعرض الجزء الثاني، ويحمل الشخصيات نفسها مع مساحات أكبر لـ(الأكشن)، وستضاف شخصيات جديدة». ورغم التنوع الذي شهدته أدوار هند صبري في السينما والتلفزيون، فإنها تؤكد أن لديها أحلاماً غير تقليدية تتمنى تحقيقها، معربة عن أملها في أن تقدم مثلاً دور جاسوسة لكسر قوالب الاعتياد على المثالية، أو دور مجنونة، أو أي دور يخرج طاقات إبداعية مختلفة وغير تقليدية.
وأضافت أنها «سعيدة بأداء كل الأدوار التي قدمتها، لأنها اقتربت من قلب المشاهد، وأصبحت أخته أو ابنته أو حبيبته، وهي الصيغة التي جعلتها واحدة من الأسرة، لذلك تجتهد في الاختيار والأداء، حتى تضيف إلى هذه المكانة أكثر وأكثر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news