الشارقة ضيف شرف على «تورينو للكتاب 2019»

تكريماً للمسيرة الثقافية العريقة لإمارة الشارقة، وامتناناً لإسهاماتها في التواصل الحضاري على مستوى الثقافة المحلية والعالمية، تلقت هيئة الشارقة للكتاب دعوة رسمية لتحل إمارة الشارقة ضيف شرف على معرض تورينو الدولي للكتاب، الذي يعقد العام المقبل.

الإمارة تسجل التكريم الخامس من نوعه في مسيرتها الثقافية.

جاء ذلك خلال مشاركة الشارقة في فعاليات الدورة الحالية من المعرض التي تختتم اليوم، لتسجل الإمارة التكريم الخامس من نوعه في مسيرتها الثقافية، إذ حلت ضيفاً مميزاً على معرض باريس للكتاب 2018، واختارها ضيف شرف دورته المقبلة كل من: معرض ساو باولو للكتاب في البرازيل لعام 2018، ومعرض نيودلهي الدولي للكتاب لعام 2019، إضافة إلى معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال في عام 2020.

واعتبر رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد العامري، أن دعوة الشارقة لتكون ضيف شرف الدورة المقبلة من معرض تورينو الدولي للكتاب، تعد تتويجاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واختيار الشارقة يعد تكريماً لدولة الإمارات، وترسيخاً لصورتها ومكانتها بين الأمم، واعترافاً دولياً بمنجزات مسيرة الشارقة والإمارات الثقافية. وأكد أن الثقافة كانت وستبقى عامل تفوق وقوة، لما لها من أثر كبير في قيم الانتماء المواطنة والإنسانية بشكل عام.

والتقى العامري، والقنصل العام للدولة في ميلانو عبدالله حسن الشامسي، ورئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم، خلال الزيارة، عمدة مدينة تورينو شيارا ابينديانو، ونائب حاكم إقليم بييمونتي لشؤون الثقافة والسياحة انتونيلا باريجي، لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الشارقة وتورينو، والإضافة القيمة التي ستشكلها استضافة الشارقة ضيف شرف معرض تورينو 2019.

واستمع وفد الشارقة إلى شرح حول أهمية معرض تورينو، وتاريخه، والدور الذي يلعبه على صعيد تعزيز واقع الثقافة في المدينة، كما تم استعراض الخيارات المعرفية الواسعة التي يمتاز بها إقليم بييمونتي، والفرص التي يمكن التعاون فيها لفتح أفق الحوار الثقافي والمعرفي بين الإمارة والمدينة.

واعتبرت عمدة تورينو أن المظاهر الثقافية في الشارقة، وحجم الشراكة بين الإمارة ومراكز الثقافة العالمية، يجعل من الإمارة مركزاً للعلاقات بين العالم العربي وأوروبا، وأعربت شيارا ابينديانو عن أملها أن تصبح العلاقات الثقافية بين الأمم مدخلاً لمرحلة جديدة أساسها الاحترام والتعاون المتبادل بين الشعوب، وقاطرةً للمزيد من الإنجازات التي تخدم البشرية جمعاء.